قوات جديدة تصل حضرموت والانتقالي يربط الأحداث باتفاق الرياض ومكتب الصحة يصدر إحصائية بالضحايا

يمنات
ما يزال الوضع في محافظة حضرموت، شرق اليمن، يراوح مكانه، في وقت تشهد فيه مديريات الوادي والصحراء توافدًا لقوات من محافظة عدن ومحافظات مجاورة.
وتفيد مصادر محلية أن الحياة بدأت تتطبع إلى حد ما في مدينة سيئون، حاضرة الوادي، غير أن حركة الآليات العسكرية ما تزال مستمرة في أغلب الشوارع، مع انتشار مكثف لحواجز التفتيش العسكرية، خصوصًا خلال ساعات الليل.
وصول قوات
وأفاد ناشطون على منصات التواصل الاجتماعي أن أطقمًا تابعة لجهاز مكافحة الإرهاب التابع للمجلس الانتقالي وصلت يوم الأحد 14 ديسمبر/كانون أول 2025 إلى مدينة سيئون، بالتزامن مع وصول آليات وأفراد من قوات درع الوطن، التي بدأت بالانتشار في مديريات الوادي والصحراء منذ ثلاثة أيام.
وتفيد مصادر محلية إلى أن مناطق العبر والخشعة والوديعة بصحراء حضرموت تحولت إلى ثكنات عسكرية، مشيرة إلى انتشار قوات تابعة للانتقالي ودرع الوطن في هذه المناطق.
تنفيذ اتفاق الرياض
من جانبه، قال أنور التميمي في تصريح لقناة “العربية” السعودية مساء الأحد، إن سيطرة القوات الجنوبية على وادي حضرموت جاءت في إطار تنفيذ اتفاق الرياض، مؤكدًا أن الاتفاق نص صراحة على خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى وتوجيهها لمواجهة جماعة الحوثي.
وأوضح التميمي أن تحركات القوات الجنوبية جاءت بناءً على تقديرات ميدانية عاجلة للحد من عمليات التهريب ومنع ما وصفه بالتعاون المحتمل بين جماعة الحوثي وجماعة الشباب في الصومال.
وأكد أن التحركات في حضرموت تمت باعتبار المجلس الانتقالي جزءًا من الشرعية في اليمن، معتبرا ما جرى بأنه يعكس التزام المجلس بالمسار السياسي والأمني المتفق عليه.
أضرار وضحايا
من جهتها، قالت السلطة المحلية بوادي حضرموت في بيان صدر الأحد، إن مبنى الإدارة العامة للأمن العام بالوادي تعرّض لأضرار جسيمة، ما أدى إلى توقف شبه تام في أداء عدد من المرافق العامة منذ فجر يوم الأربعاء 3 ديسمبر الجاري وحتى يوم 7 من الشهر نفسه، مشيرة إلى أنها بذلت جهودًا مكثفة لإعادة تطبيع الحياة وضمان استمرار تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين باعتبارها أولوية قصوى.
وأوضح البيان أن عملية تقييم النتائج وحصر التأثيرات والخسائر البشرية والمادية ما تزال جارية، لافتًا إلى أن تأخر إعلان البيانات النهائية يعود إلى صعوبة استكمال أعمال الحصر والتوثيق في ظل الوضع القائم، مؤكدًا أنه سيتم استكمال ذلك والإعلان عن النتائج فور جاهزيتها.
وبحسب بيانات مكتب وزارة الصحة العامة والسكان بوادي حضرموت، بلغت الحصيلة الأولية لضحايا الأحداث حتى 14 ديسمبر الجاري، “67” جريحًا عسكريًا و “35” حالة وفاة عسكرية، إضافة إلى “7” جرحى مدنيين، دون تسجيل أي وفيات في صفوف المدنيين.