أدب وفن

روبا فيكيا (قصيدة لعراة العالم) 

يمنات

مجيدة محمدي 

وها هي القمصان تترجّلُ من عرشِ الدولاب،

تفوحُ منها رائحةُ الوقتِ المُترَف،

والتأنّقِ البورجوازي،

وشيء من الغطرسةِ الفجة .

 

تُلقى كأنها طُعوم لاصطيادِ الزهو،

كأنّ الكفنَ حين يُهدى

يمنحُ حياة جديدة ،

مع انه لا يفعل.

 

روبا فيكيا…

أغنيةٌ مقلوبة،

حيثُ يُعاد تدويرُ الخطيئة،

 لإلباسها لونًا قابلاً للغفرانِ ….

 

طفلَ الريح، يرفض إرتداء قميصًا قُدّ من استعلاء،

ولا يريد شكر أحد ،

لان الشكرُ للسجان يُطيلُ عمرَ القيد.

 

علم ، انه ،

 ليس شماعةً لندمهم،

ولا واجهةَ عرضٍ لكرمهم المتصنع ، 

فهو جسد يليقُ به الضوء،

لا ظلّ رداءٍ خلعوه على عجل،

كي لا يروا أنفسهم عراةً من الرحمة.

اللوحة للفنان العالمي فان خوخ 

“قوة الهشاشة “

زر الذهاب إلى الأعلى