فضاء حر

اطالة امد النزاع .. رغبة ام توجه..؟! 

يمنات

عادل السياغي

كان رئيس محكمة غرب الأمانة السابق، القاضي طه نعمان ينجز قضايا عديدة على مدار اليوم و الأسبوع و الشهر. 

كان ينظر القضايا المستعجلة والشخصية والمدنية والجزائية، وكذلك قضايا التنفيذ بكل تفاني وحنكة، وأحكامه منصفة. 

منذ توليه رئاسة هيئة المحكمة في اواخر العام 2021 اختلفت معه كثيرا، وانا “طالب تنفيذ ” واودعني السجن عدة مرااات لإخلالي بنظام الجلسات، ولا الومه اطلاقاً في ذلك، وشهادة حق كونه قد غادر منصبه، واستلمت هيئة رئاسة اخرى مكانه، إلا أن الرئاسة الجديدة تعمدت افساد المقولة الشهيرة وهي: ثمرة الأحكام تنفيذها.. 

وهنا لُب حديثي عن اطالة امد النزاع.. 

فعندما يكون لك الحق في التنفيذ وانت طالب للتنفيذ تتفاجأ بشكوى المحامين وأصحاب القضايا من تأخر القاضي في نظر الملفات المكدسة لديه في منزله، دون مبرر حتى لو كان الأمر يتعلق بالدقة في اتخاذ القرار المناسب، فمثلاً قضايا التنفيذ لا تحتاج لتأخر القاضي في النظر في الملف، كون هنالك اجراء سابق وقرار سابق لقاضي التنفيذ بإمكانه الرجوع إليه وعلى ضوئه يقرر..! 

وهنا اعطي للقارئ مثال وهي قضيتي التنفيذية والتي قرر فيها القاضي بمواجهتي بإدعاء المنفذ ضده، وبعد حضوري وعمل المحضر لدى معاون التنفيذ مر من الوقت اكثر من شهر ونصف الشهر حتى كتابة هذه الأحرف، ولم يبت قاضي تنفيذ محكمة غرب الأمانة في أمر قضيتي، التي لم يعد لطعم الحكم الصادر فيها اي حلاوة لمذاق العدالة والعدل و الانصاف. 

الأمر الذي يجعلني أتساءل هل تعمد اطالة امد النزاع رغبة أم توجه عام من القاضي الأعلى للقضاة..؟! 

ولا انسى مطلقاً القول دوماً كلما توجهت لمتابعة قضيتي في محكمة غرب أن اقول: سلام الله على القاضي طه نعمان. 

زر الذهاب إلى الأعلى