العرض في الرئيسةفضاء حر

الصماد لا يحتاج كلفتة لنيل حقه

يمنات

عبد الوهاب الشرفي

لا يحتاج الشهيد الصماد (لكلفتة) في نيل حقه..

حق الصماد وهو انصع الانصار صفحة ان لا تخدش صفحته بقصاص فيه شبهة.

لا تسيئوا لتاريخ من بقي منكم يوده الناس، لا تضربوا صورة من لازال كثير من الناس يقدرونه، ولازال يشفع لكم لدى الكثير حتى بعد ان رحل عن الدنيا.

من يجب ان يقاصص بدم الصماد هو من اقيمت عليه الحجة الوافية وقد استوفى حقوقه الشرعية والقانونية في الدفاع عن نفسه وفي القاضي الذي يقف امامه ويدينه.

خذوا العبرة من قصاص الجناة في قضية الاغبري، وكيف ادت (الكلفتة) الى التشكيك في الحكم والمحاكمة بعد تنفيذ الحكم وازهاق الارواح.

لا حاجة للصماد ولا لكم ان تزهق ارواح على غير يقين كامل بانها اسهمت في استشهاده.

يكفي ما يشكي منه محامو المتهمون من منعهم من الدفاع عن موكليهم وفقا للقانون لاعادة النظر واعادة المحاكمة في ظل تمكينهم من حقهم في الدفاع عن انفسهم، كما كفل ذلك لهم شرع الله و قانون البلد.

احكام الاعدام ذات حساسية عالية وتتطلب التحري ثم التحري ثم التحري قبل اصدارها، (والكلفتة) فيها لا تجوز.

.. مكنوهم من حقهم في الدفاع عن انفسهم بشكل طبيعي وبعدها من ثبت قوصص به ولا من يلومكم، اما هكذا فسيكونوا في اذهان الناس مظلومون حتى لو افترضنا انهم مدانون لانكم لم تدينوهم على سواء.

… هل ستزهقوا ارواحا مؤمنة منع عنها حقها في الدفاع عن نفسها امام قاضيها وهي خلف القضبان..؟!

لا حاجة للصماد ولا لكم في دماء الا ان تكون مذنبة، ولا يحكم بذنب على (غُشّ)، لان هذا (الغّشّ) يظل باعث براءة حتى لو قتل المتهم.

اكراما للصماد تحروا، تقديسا للشرع، مكنوهم من حقهم في الدفاع عن انفسهم اعلا للقانون، حاكموهم ووفروا لهم حقهم القانوني.

.. والله وبالله وتالله ان القتل باحكام لعنة مابعدها لعنة .. ألم تكن على يقين كامل. وعواقبها وخيمة وتنكل من يتساهل في الوصول لها بحكم شرعي لا يستوفي فيه ماطلب الشرع للحكم.

اعيدوا محاكمتهم على سواء فان ثبت انهم فعلوها فاقتلوهم واصلبوهم فما فعلوه ليس اشتراك في قتل انفس وحسب وانما قتل وخيانة وطنية، وان لم يثبت فالصماد غني عن دماء بريئة.

ورحم الله الشهيد الصماد.

زر الذهاب إلى الأعلى