فضاء حر

اتحدوا للمطالبة برواتبكم

يمنات

د. إبراهيم الكبسي

لو كان الموظفون يدا واحدة في قضية المطالبة بصرف رواتبهم لما تجرأت سلطة صنعاء أو عدن على تجاهل أصواتهم ورفض مطالبهم ومنع حقوقهم وايقاف رواتبهم، ولكنهما نجحتا في تفريق صفوفهم وشق كلمتهم وتمزيق أصواتهم وتشتيت جهودهم، واستطاعتا شراء ولاءات بعضهم واسكات أصواتهم بصرف رواتبهم دون بقية زملائهم، فمثلا نجد بعض الجهات تستلم رواتبها من سلطة صنعاء دون بقية الموظفين، والبعض يستلم رواتبه من سلطة عدن منذ خمس سنوات وهو يعمل لدى سلطة صنعاء، إنها سياسة (فرق تسد) التي عمقت مبدأ (نفسي نفسي) في نفوس أخواننا الموظفين فجعلتهم يبحثون عن نجاتهم ومصالحهم دون غيرهم.

والسؤال هنا للغالبية التي لم تجد لها آذانا تسمع أصواتها وعقولا تتفهم مطالبها وانسانية تحترم معاناتها ووساطة مناطقية أو حزبية أو طائفية قبيحة تضمن لها دفع حقوقها، إلى متى يستمر هذا الصمت والسكوت؟

هل آن الآوان لنطالب بحقوقنا في مرتباتنا؟

نريد مساواتنا مع من يستلم رواتبه باستمرار وبدون انقطاع رغم أنه موظف مثلنا لدى هذه الحكومات سواء في صنعاء أو عدن، فكلاهما سلطتان قبيحتان في مسألة التعامل مع قضية رواتب وحقوق الموظفين.

إذا كانت عين عدالة هذه السلطات عوراء وميزانها مائل، فنحن نريد تحقيق مبدأ (المساواة في الظلم عدالة)، فإما نستلم رواتبنا جميعا أو نقتسم الإيرادات بالعدل جميعا، إما نجوع سويا أو نشبع جميعا.

نريد العدالة بين الجميع من أكبر مسؤول في الدولة إلى أصغر موظف فيها، ولا فرق بين موظف وموظف آخر في الحقوق في أي جهة حكومية ايرادية كانت أو خدمية.

هل آن الآوان لنتخذ اجراءات واقعية على الأرض كفلها لنا الدستور اليمني تسمع صمم سلطات وحكومات لا تحترم ولا تراعي حقوقنا ولا تسعى بجدية إلى توفير رواتبنا؟

إذا لم نتحرك للمطالبة بحقوقنا المشروعة فنحن لا نستحقها وكما يقال أن الساكت عن حقه شيطان أخرس، وعندها لا يحق لنا أن نلوم من أكل حقوقنا لأننا سكتنا على ظلمه حتى ظن أنه صاحب حق وفضل علينا.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى