العرض في الرئيسةفضاء حر

على وزارة الخارجية التحرك وعلى حاشد الباقي..

يمنات

صلاح القرشي

الرئيس الصيني أعلن اليوم أن بلاده الصين خصصت 3 مليار دولار ستقدمها كمساعدات للدول النامية لدعمها في مواجهة كوفيد 19 (كورونا).
هذا الخبر اوردته وكالة رويتر والقناة الفرنسية 24 ، واعتقد أن الدوائر المختلفة في وزارة الخارجية اليمنية اكيد سترفع هذا الخبر ضمن التقارير اليومية التي ترفعها لوزير الخارجية ونوابة، وعن طريقهم و عن طريق بقية القنوات الاخرى سيصل هذا الخير إلى القيادات العليا وصناع القرار في الحكومة والرئاسة.

من اجل التحرك السريع لوزارة الخارجية ودوائرها وسفارتها في الصين ومن اجل ضمان حصول اليمن على جزء من هذه المساعدات فالشعب في امس الحاجة لها وتحتاجها مؤسساته الصحية لشراء الأجهزة والمعدات والادوية التي ستساعدهم في مواجهة فيروس كورونا ، وخاصة ان اليمن معروف أن مؤسساته الصحية تنقصها الامكانيات بشكل كبير ، ونعاني بشدة ومعظمها قد خرج عن دائرة تقديم الخدمات الطبية للمواطنين، بسبب توقف المصاريف التشغيلية او عدم وجود الاجهزة والادوية ، او بسبب وجود الفساد المستشري في وزارة الصحة والقطاع الصحي ، وعدم الإهتمام بهذه المؤسسات التي ادى إهمالها إلى إنتشار المراكز والمستشفيات الاهلية الخاصة، والذين يتقاسمون معها المكاسب المالية ، حتى اصبحت الدولة لم تعد تضمن للمواطن اليمني تقديم الخدمات الطبية المجانية مقابل تحصيل بعض الرسوم الرمزية كما كان سابقا ، وأصبحت المستشفيات الطبية الاهلية الخاصة الطريق الاجباري للمواطنين ليحصلوا على التداوي والعلاج ، مقابل مبالغ ضخمة مبالغ فيها وبدون وجود رقابة عادلة او حماية المواطنين من ذلك، لإنها تحضى برعاية مسؤولي السلطة والمتنفذين ، وفي النهاية المواطن هو من يتم تحميل كاهله كل هذه التكاليف الباهضة .

عموما الجميع يعلم مايجري في القطاع الصحي ولاداعي للتفصيل .

نرجع إلى خبرنا الصيني ، مفروض ان الخارجية ودوائرها قد تحركت مسبقا إذا كانت متابعة لمايجري في الصين وجميع دول العالم ، او بدأت من اليوم وضع خطة التحرك من اجل الحصول على جزء من هذه المساعدات الصينية .

نحن اليمنيون لم يعد لنا خيار إلا هذا التوجه صوب الدول التي تمنح المساعدات لنحصل علي بعص منها لتوفير ولو نسبة بسيطة على الاقل تعيننا على البقاء على قيد الحياة .

فالايرادات العامة الضخمة بإختلافها ،والجبايات التي تجبى وتحصل بشكل هستيري وتعسف وواسع لم تعد تنفق على مصالح الشعب ، فقد سيطرت عليها سلطات الامر الواقع في صنعاء وعدن وتعز ومارب والمخاء وأعتبرتها غنيمة لـٍها ، ولم تعدالايرادات العامة وهذه الجبايات التي تجبى بمفهوم هذه السلطات مال عام ملكا للشعب اليمني يجب إنفاقه في تقديم الخدمات له ، وإنما ملكا وفيدا لهم فقط .، وكل طرف منهم يبرر لنهبه للمال العام من إرتكازة على الشرعية والايديلوجية اوالادبيات التي يسوقها و ينطلق منها التي حسب زعمه تعطيه أحقيته في السيطرة على ثروات الوطن وإحتكار الحكم .

يعني أيها اليمنيون لاتأملوا خيرا او قرشا واحد يصرف لمصلحتكم من ثروات وإيرادات الوطن ، من بعد سقوط النظام السابق ، وما معكم اليوم إلا الإعتماد على ما يسد رمقكم ويعالج امراضكم على المساعدات الإنسانية الخارجية التي تقدمها الدول الأجنبية .

المشكلة حتى هذه المساعدات الأنسانية الخارجية لم تسلم من نهب وقرصنة تلك السلطات في صنعاء وتعز وعدن ومارب وغيرها منذ بداية الازمة وحتى اليوم ، بحسب إعتراف مدراء المنظمات الاممية الدولية نفسها وإتهامهم لتلك السلطات بسرقة هذه المساعدات .

يعني لا هم رحموا هذا الشعب اليمني المنكوب والمتآمر عليه من جميع المليشيات والقوى الداخلية والدول الاقليمية والدولية المتداخلة في الحرب على اليمن وشعبه . ، ولا أنهم خلوا رحمة الله تنزل..

ومن اجل ذلك نحن نناشد إخواننا المسؤولين الذين سيقومون بمتابعة الحصول على المساعدات الصينية المعلن عنها إذا وفقهم الله بالحصول عليها ، نتمنى منهم ونناشدهم الاصرار على الحصول عليها على هيئة أجهزة ومعدات طبية وادوية فقط، لإن أي اموال نقدية ستصل الى خزينة تلك السلطات ستبتلعها هوامير الفساد .

تعرفوا ان الشعب اليمني قد فقد الثقة نهائيا بقيادة تلك السلطات ، واقسم انه حتى لو وفقنا الله ووصلت تلك المساعدات على هيئة اجهزة ومعدات طبية وادوية، من غير المستبعد ان تقوم تلك السلطات ببيع معظمها للمستشفيات الخاصة ، لقد اصبحت هذه السلطات متوحشة بالفساد ، ولن تتورع عن القيام بذلك وإرتكاب أي شيء وبكل دم بارد ، فهي لا تخاف الله سبحانه وتعالى ، وهي لن تأبه لما سيقوله الشعب عنها، او تأبه لتأنيب ( ضميرها ) ،او تعمل حساب لاي جهة ، والشعب لم يعد يأمل من احد ان يطالب بحقوقه من هذه السلطات ، فالجميع يلوذون بالصمت عما تقوم به ، هكذا تعودنا منذ أن تربعت على رقاب هذا الشعب .
فقط شخص واحد نعتقد انه لن يمرر لـٍهآ ذلك مرور الكرام ولن يصمت عن هذا النهب إذا إكتشف ذلك، وسيملأ شبكات التواصل الاجتماعي في تطبيقات الفيسبوك وتويتر والواتساب والمواقع الاخبارية ، وفي جلسات مجلس النواب واروقته بالانتقادات والمطالبة بحقوق الشعب من هذه المساعدات ، وهو من سيجازف وسيكشف فسادهم ، وسيفضح نهبهم، وبكل ما اتي من قوة وتوفرت ڵـهٍ من وسائل ، ولن يتوانئ عن الدفاع عن حقوق المظلومين والمستضعفين ، والوقوف بكل شجاعة في وجه تلك السلطات ، فقد تعودنا منه انه لايخاف في قول الحق لومة لائم ، وهو المدافع الامين عن حقوق الشعب .

هذا الشخص هو نائب مجلس النواب اليمني الحر والشجاع القاضي احمد سيف حاشد ، يقوم بكل ذلك برغم كل ما يواجهة من تهديدات متنفذي تلك السلطات ، او قمع من رئاسة مجلس النواب ، او التضييق عليه في مستحقاته وعيشة وحياته، وكل ما يتلقاه من سب وشتم وكيل التهم له بالخيانة والعمالة واواوا وا من قبل اتباع تلك السلطات ، لكنه لايبالي ولايتزحزح عن موقفه ، وهناك ايضا العديد من الناشطين الصحفين والاعلامين والحقوقين والقضاه لايقصروا ويقومون بدور لباس به في تعرية تلك السلطات وإنتقاد الانحرافات والفساد .

لكن النائب حاشد قد تحول إلى عنوان للصمود في اليمن في وجه المستكبرين والفاسدين والظالمين ، وقائد ورمزا للنظال الوطني في هذه الظروف الصعبة التي يمر بها الوطن ، وأيقونة الحرية لكل الأحرار في اليمن .، فقلمة وصوته إكتسب ثقة معظم أبناء الشعب اليمني فأصبح قلمه وصوته يشكل لهم الرعب ويقض مضاجعهم.

ولذلك قلنا على حاشد الباقي في عنوان المقال، فحاشد يمثل عين الشعب وأمله ومن يعول عليه الشعب في كشف المتلاعبين والفاسدين وفضحهم في حالة تم نهب تلك المساعدات .

بقي ان نقول لو كانت قيادة تلك السلطات في صنعاء وتعز ومارب وعدن وحضرموت وشبوة والساحل الغربي وغيرها لوكانت مؤمنة بالله بحق ، وعندها ولاء للهوية اليمنية وتكن المحبة للشعب اليمني ، ومخلصة للوطن ، وغير مفرطة بحقوق ومصالح الشعب ، ومحافظة على الثوابت الوطنية ، ، وأمينة على ثروات الوطن، لما وضعنا نحن اليمنيون بهذا الموقف المستجدي للمساعدات الخارجية التي تقدمها الدول الاجنبية .

فخيرات وثروات ارضنا اليمن تكفينا لنكون من الدول الغنية ومن الشعوب التي تنعم برفاهية ورغد العيش .

وما تتمتع به جغرافية ارضنا وجزرنا وممراتنا البحرية من موقع آستراتيجي مهم ، ومانملك من ثروة بشرية ، لكنا من اعظم واقوى الدول في المنطقة العربية والشرق الاوسط، فنحن مؤهلين بما نملك من وطن وثروات لكي نمارس الدور الكبير الذي يليق بنا في المنطقة العربية والمحيطة بنا ، ولا ننسى أن اجدادنا التبابعة والحميرين كانوا ملوك كل هذه المنطقة لإلاف السنين .

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى