العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (250).. ممنوع النشر .. كل خر

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

تقرير اللجنة المالية عن الحسابات الختامية لموازنات المجلس للأعوام ٢٠١٧ و ٢٠١٨ و٢٠١٩ لم يكن حتى نصف تقرير، بل هو تقرير لحسابات ختامية بدون رأس ولا ارجل ولا ايدي، ولم يستند في ثلثيه إلى وثائق ومؤيدات .. مسخ مشوّه لا يستحق شكر أو التفاتة، بل يستحق إحالته إلى مكان آخر ..

(2)

كان رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي ونائبه عبد السلام هشول يريدا التصويت على عدم النشر واتخاذ الإجراءات ضد كل من ينشر فيما يتعلق بالحسابات الختامية للمجلس؛ فرديت بأنني سوف انشر ولن اتنازل عن حقي الدستوري والقانوني في التعبير والرأي والنشر مهما كلفني هذا من ثمن حتى وإن اتخذ المجلس قرار المنع .. وان جلسات المجلس يجب أن تكون علنية.. وإن العلنية والشفافين هي الأصل وهي الواجب أن تسود.

وكان العرض من الراعي اذا تم التصويت على عدم النشر فسوف يتم النقاش من الغد اذا اراد الأعضاء فيما اضاف هشول أنه في حالة تم التصويت على عدم النشر فإنهم مستعدين تقديم حتى الكشوفات بالمبالغ المالية..

عدم النشر للحسابات الختامية ما قبل العام ٢٠١٩ بررها نائب الرئيس عبدالسلام هشول حتى لا تذهب الى العدوان واضاف ايضا: ان الناس بلا مرتبات وانتم تشتوا تظهروا للناس المبالغ التي تستلمونها.

فيما الراعي برر السبب لعدم النشر بأن هذا مال والمال لا يسلم من التجاوزات..

(3)

“كل خر”
تلك الجملة والحق الفكري لها وللمرة الثانية من منصة المجلس هي لرئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي في هذا العهد المقرف لانصار الله.

قلت لرئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي نحن لم نصوت على اعفاء الحكومة من تقديم موازنة عام ٢٠٢١ للمجلس او اعتماد خطة الانفاق والايرادات عام ٢٠٢٠ للعام ٢٠٢١ وبإمكانكم استعادة فيديو الجلسات للتأكد من صحة ما اقول..

فرد رئيس المجلس يحيى الراعي بقوله: “كل خر”

النائب خالد الصعدي طالب يحيى الراعي في الجلسة بسحب كلمته التي وجهها للنائب حاشد غير ان الراعي رفض وابى واستكبر..

الخلاصة ان الراعي واحد ممن ولاه علينا أنصار الله واوصوا بإعادة انتخابه وتم انتخابه على نحو باطل ومخالف للدستور واللائحة برعاية انصار الله الحوثيين.
لن اقول للراعي وأنصار الله إلا “كل إنا بما فيه ينضح”

(4)

في الجلسة الساخنة اليوم قال نائب رئيس المجلس عبدالسلام هشول للنائب مرتضى جدبان:
لو ما اعجبك الوضع استقيل
فرد عليه النائب جدبان:
– المجلس مش حقكم .. استحوا ..

(5)

رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي يحاول يمرر للحكومة موازنة العام 2021 باعتماد موازنة 2020 بمبرر ومشجب العدوان ثم يحاول رئيس المجلس ونائبة تمرير الحسابات الختامية للمجلس حتى عام 2019 بجلسة سرية يمنع فيها النشر والفسبكة..

لا يوجد من يفسبك من الأعضاء في المجلس غيري، ويكشف ما يدور فيه وفي كواليسه..
أستلهم ما أفعله من المفكر علي شريعتي الذي قال:
– “إن كنت لا تستطيع رفع الظلم، فأخبر عنه الجميع على الأقل”

(6)

للمرة الثانية يقول لي رئيس مجلس نواب صنعاء يحيى الراعي “كل خر”
أثرتها في المرة السابقة إعلاميا، ووصلت إلى قيادتهم.. ولو كان هناك زجرا أو حتى عتاب من قيادة أنصار الله للراعي لما أعادها..

الراعي يحظى بدعم ومساندة أنصار الله وهو ينفذ لهم ما يريدون من خروقات دستورية وقانونية.. لوبي الفساد يدعم بعضه..

لو كان قيادة أنصار الله محترمة لقالت له على الأقل “عيب.. استحي” الرجل يمارس حقه الدستوري والقانوني وتلك الألفاظ لا تليق بك ولا بنا..

ولكن قيادة أنصار الله تستمري ما يحدث وتدعمه، ولم تقل له يوما “عيب”.. ولم تطلب منه حتى الاعتذار عندما أمر بسحبي من قاعة المجلس.. أو حتى عندما أمر بمنعي من دخول قاعة المجلس.

ولذلك هو مستمر بتماديه، ويستكثر الاعتذار في ظل دعم ورعاية كاملة له من أنصار الله الحوثيين.

(7)

العدوان مشجب الفساد
رئيس مجلس الوزراء يبدي استعداده لتقديم خطة الإنفاق للعام 2021 فيما وزير المالية المدعوم من قيادة أنصار الله يرفض ويبرر رفضه بمشجب العدوان..

نائب رئيس المجلس عبد السلام هشول يبرر عدم النشر في وجه منه، وطلب التصويت على سرية مناقشة تقرير اللجنة المالية على الحسابات الختامية للمجلس بالعدوان ابن الكلب رغم أن تلك الفترة تقع من العام 2014 إلى 2019.

إن العدوان بات مشجب لمن يريد التعمية والإجهاز على ما بقي من شفافية محدودة للغاية ليأخذ الفساد راحته وسعته وعدم مراقبته أو سؤاله..

(8)

بشأن المرتبات..
وفي وجه من التبرير لطلب عدم النشر للحسابات الختامية ما قبل العام ٢٠١٩ والتي جاءت على لسان نائب رئيس مجلس نواب صنعاء عبدالسلام هشول في قوله: ان الناس بلا مرتبات وانتم تشتوا تظهروا للناس المبالغ التي تستلمونها.

أنا لا أداري أنني استلم خُمس حقوقي من المجلس، ولازلت أطالبه بالبقية دون أن أغفل أو أهادن بالمطالبة الجادة بحقوق الموظفين المقطوعة رواتبهم، والذين اعتصمت وأضربت عن الطعام من أجلهم 15 يوما..

كان من الواجب علينا مساءلة رئاسة المجلس في تهاونها وتعمد إغفالها لرواتب الموظفين التي وعدت الحكومة مرات عديدة أنها ستعمل على توفيرها، ولم يتم محاسبتها، أو سحب الثقة منها هي ورئاسة المجلس مدة خمس سنوات طوال، رغم أن الحكومة استوعدت بتوفيرها منذ تم تشكيلها وتم منحها الثقة على هذا الأساس.. وكانت الرواتب على رأس مهامها ووعودها..

ثم أنتهى الحال إلى نكث الحكومة بتلك الوعود قابله الارتخاء المتوالي والمتعمد من قبل هيئة رئاسة المجلس في متابعة تنفيذ توصيات المجلس، بل ووصل الحال إلى عدم ذكرها أو حتى الإشارة إليها.
وأقرب دليل هو أن لا نجد في توصيات المجلس الأخيرة للحكومة توصية واحدة أو إشارة أو بعض إشارة بصدد تلك الرواتب في مصفوفة التوصيات التي قدمتها هيئة الرئاسة للحكومة باسم المجلس.

(9)

كان خبير اتحاد البرلمان الدولي والذي مكث في البرلمان مدة شهرين يرصد تفاصيل وتقيم البرلمان اليمني وقد أبرز في تقريره أن الخلل التكويني للمجلس وموظفيه بخلاصة مضمونها أنه مجلس عائلي، وأن الدورات المالية تبدأ كل عام من شهر يناير ثم لا تنتهي ..

هذا الحال للأسف ومنذ ذلك اليوم ظل وأستمر، ولا زال يجري تكريسه إلى اليوم من قبل سلطة الأمر الواقع في صنعاء ..

(١٠)

المبعوث الامريكي تيم ليندركينغ واشنطن “تعترف بحركة الحوثي طرفا شرعيا في اليمن”.
يعترفون به لأنه ينفذ مشروعهم هو وأطراف الصراع والحرب في اليمن..
ينفذون المخطط بدراية أو بدون دراية..
جميعهم ينفذون مشروع تفكيك اليمن وتقاسمه..
اللعن شيء.. والسياسة شيء آخر ..
السياسة أطماع ومصالح وأهداف..

الأهداف والمصالح والمشاريع التي أستهدفت اليمن نفذتها ولازالت تنفذها أطراف الحرب اليمنية المتحاربة والمسنودة دوليا..

ما حدث ويحدث يسير كما هو مرسوما ومخططا له دون إعوجاج أو ميل أو تململ.. لا ينتقص منه دعما أو ولاء.. الكل يسير في مشروع تقسيم اليمن ورسم الحدود الداخلية بالكراهية والدم، ودعم وتكريس الإنفسام المجتمعي بكل الوسائل المرعبة، وأولها وعلى رأسها هذه الحرب الملعونة..

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520.

زر الذهاب إلى الأعلى