العرض في الرئيسةفضاء حر

ارشيف الذاكرة .. أسئلة تتناسل كالضوء

يمنات

أحمد سيف حاشد

كنت أتساءل في المفارقات بتلقائية، و أحيانا أسأل بدافع فضول المعرفة، بصدد عالم لازال بالنسبة لي مجهولا تماما، أو غارقا في الغموض الشديد، و مُستصعب فهم أبجدياته، بل و بديهياته، لطفل حديث السن مثلي، لازال يحاول ملامسة أعتاب المعرفة الأولى، و طرق أبوابها المغلقة بما أمكن من الأسئلة الباحثة عن إجابات، رغم موانع العيب و الحرام التي تتصدى للأسئلة الوجودية القلقة، و في مناطق لازالت محظورة أو ملغومة أو غير مسموحا بها.

اسئلة صارت الإجابة عليها، محفزا لمزيد من الأسئلة المتوالدة و المتكاثرة، و التي تكشف مزيد من المعرفة المستعصية لمثلي، و أحيانا أجد نفسي أغرق في بحر من الحيرة التي لا تهدأ و لا تستكين، بسبب عدم رضائي و اقتناعي بإجابات تبدو جاهزة، أو مغلوطة، أو تساورني الشكوك حيالها، أو حيال ما هو سائد من مفاهيم أظنها خاطئة..

كنت أحيانا أتمرد بالسؤال عمّا هو معتاد و مألوف، و أطرق باب المسكوت عنه، و أجتاز ما هو محظور، في واقع ثقيل بركام الماضي، و أثقال العيب، و سطوة الخوف، و الزجر المعلن لمن يتعدّى على ما هو ممنوع..

لقد كنت أسأل أمي أسئلة دون أن أعلم إنها ستضطر إلى الكذب في الإجابة عليها بمسمّى و مبرر العيب..؟! كنت أسأل عن وجودي، و كيف خرجت من بطنها إلى واجهة الكون، و من أي منفذ خرجت بالتحديد..؟! و عندما تولد أمي و أرى أخي أو أختي الوليدة؛ أكرر السؤال اللحوح ذاته .. فيما كانت أمي في البداية تجيبيني و هي تضحك أننا خرجنا من ركبتها .. ثم تثير فضولي أكثر و أسألها كيف..؟! و المولود أكبر من ركبتها؛ فأحتار و أتسأل أكثر..!!

بدت لي إجابة أمي على السؤال غير مقنعة و لم تمنحنِ الرضى، و لم تبدد حيرتي، بل وجدتُها تكبر و تتسع، و ظل السؤال عالقا في الذهن، و ظل عقلي الصغير متحفزا لمعرفة الإجابة، بل وجدت أسئلة أخرى، تتناسل كالضوء من إجابة أمي المعتمة..

ركبة أمي لا يوجد فيها منفذ يخرج منه أي شيء..!! و لا أثر فيها يمكنه أن يكشف عن أمر أو مستجد منها خرج، فضلا أن ركبة أمي ليس فيها رض أو سحن أو جرح يدعم مزعمها .. فركبتها سليمة و معافاة، و لا أثر لأي شيء يدعم جوابها المضحوك به على سؤالي..!! ثم كيف يخرج ما هو أكبر من منفذ دونه، لا يتسع لخروج رأس المولود، فكيف بالمولود كله..؟!!

كثير من الأسئلة لم تجب عليها أمي، أو اجابت عليها و لكن على نحو مغلوط، و ظلّت معها الأسئلة من الداخل ترفسني كحمار وحشي، دون أن أجد إجابة تشفى سؤالي، و تبدد حيرتي التي تتسع..

كانت أمي تصر على إجابتها و لا تتنازل عنها إلا بعد حين، و إلى ذلك الحين كان علي أن أستمر مركوض بذلك السؤال أو بتلك الأسئلة، التي ولدتها إجابات أمي الخاطئة، و لم يعقلها عقلي الصغير..!! فيما اليوم بات كثيرا من الكبار تنطلي عليهم مغالطة حكامهم، بسهولة و يسر أكثر من أجوبة أمي التي لم تنطلِ على طفولتي .. و الفارق شتّان..

كنت أستمع لولولة أمي و عذابها و هي تلد، و لكن كانوا يمنعوني من الدخول إليها، أو إلى المكان الذي تلد فيه، بل و يتم إبعادي أكثر من المكان الذي أقف فيه، للحيلولة دون أن يصل إلى مسامعي صوتها المعذّب بالولادة، و أُمنع من معرفة أي شيء، أكثر من أن أمي الآن تلد، و سيتم ابلاغي بعد الولادة؛ هل المولود أخا أم أختا..!!

كانوا لا يسمحوا لي بالدخول للمكان إلا بعد أن ينتهى كل شيء .. و عند الدخول أستطيع أن أرى الحبل المعلق إلى خشبة السقف، و يستطيع خيشومي استقبال ما ينفذ من روائح البخور، و الحلتيت و المر، و غيرها من لوازم الولادة التي تحترق، أو تشربها أمي لتخفيف وجع و آثار الولادة، و لكن تلك الأشياء كانت غير قادرة أن تكشف أو تجيب على سؤالي: من أين خرج أخي أو أختي المولود..؟!! الحقيقة أن الأسئلة كانت تتكاثر، دون أن أجد لها جواب يشفي فضولي، أو حتى تلقائيتي البريئة..

و بعد حين من الأسئلة اللحوحة و إجاباتها التي لا تفعل لدي أكثر من ولادة أسئلة أخرى، حاولت أمي اقناعي بأنّي و أخواني خرجنا من سُرّتها، و هي إجابة رفستني أكثر من السؤال..! و فجرت فيني حيرة و عدم اقتناع بما أجابت .. بل و زادت شكوكي بعد أن ايقنت إنها كذبت في إجابتها السابقة، و تراجعت لدي مصداقيتها .. و تسألت كيف يمكن لسرّتها التي لا تزيد فتحتها عن عقلة أصبعها، أن تقبل بمرور مولود أكبر من ركبة أمي و سرتها مجتمعين..

و بعد حين من إلحاحي بالأسئلة عليها، و شعورها إنني بت أتشكك أكثر بجوابها، أطلقت أمي كذبتها الثالثة، حيث زعمت أنني خرجت أنا و إخوتي من فمها .. و لكن كيف يمكن لفم مهما أتسع أن يخرج منه، مولود أكبر منه..!! و لماذا لم تختنق به..؟! كيف لمولود بحجم أكبر أن يخرج من فاه دونه، أو أصغر منه بكثير..؟!!

لطالما أتعبتني تلك الأسئلة، و حيرتني أكثر إجابات أمي المغلوطة، و المتعمدة من خلالها إخفاء الحقيقة عني، و تجاهلها لأسئلتي في بعض الأحيان، و الضحك من أسئلتي، أو إجابتها المصحوبة بالضحك، و إصرارها على إجابة تشعرني بعدم الرضى، أو عدم الاقتناع بما تجيب..

عرفت الحقيقة، و لكن بعد فترة لم أراها في عمري باكرة، على غير هذه الأيام الذي يدرك فيها أطفالنا أشياء لم نكن ندركها في أعمارنا تلك الأيام .. و اكتشفت إننا نهدر سنوات من المعرفة بسبب العيب الذي يكبح عقولنا المتحفزة للطيران، و عرفت إن العيب يؤخر علينا كثير من الحقائق التي يفترض أن تكون قد صارت بديهيات معرفية في سن الطفولة، و وجدت أن من المهم أن نفعل كلما في الوسع لنتحرر من العيب الذي يثقل كواهلنا، عندما نجد هذا العيب يتحول إلى معيق للمعرفة، و بحد يجب أن لا نستسهله..

كانت إجابة أمي في تلك الأيام، و قياسا مع الفارق، تشبه إجابات من يحكموننا اليوم هنا و هناك، و ردودهم على أسئلتنا، بيد أن إجابة أمي المغلوطة كانت بدافع درئ العيب، و حفاظا على ماء الحياء، و دواعي الاحتشام في ذلك الزمان .. أما حكام اليوم فدوافعهم هو الدفاع عن أنفسهم المريضة، و خياناتهم و فسادهم و نهبهم، و ارتكابهم كل الجرائم المرعبة من إفقار و قتل المواطن، إلى إفقار و قتل الوطن..   

***

و أنا طفل كنت أتخيل الله بحسب الحال الذي هو فيه من غضب و فرح و استراحة و سعادة .. و هو يراني في كل حال .. و أتخيل الملكان يرافقانني في كل الأوقات، و لا يتركاني حتى عند الدخول للحمام..

كنت أسأل عن الله، و أتخيله في معظم الأحيان رجل ضخم بطول السماء مستريح على أريكه أضخم، أو سماء ملساء اشبه بمرآة عريضة عرض السماء، و هو مستريح عليها ينظر إلينا و يتابع أفعالنا، و أحيانا أتخيله مستريح على سرير عظيم، أو جالس على محفة عظيمة و ثمانية من الملائكة العظام يحملونه، أو هكذا قيل لي .. ثم تتغير هذه الصورة في مخيلتي و أنا أتخيل الله يغضب من أسئلتي و يتوعدني بالعقاب و النار.

كنت أسأل أمي و أسأل الله أسئلة أشعر أنها تغضبه .. كنت أتساءل بتلقائية أو بفضول معرفي، و أحتار مع كل سؤال يتفجر داخلي، و لا يجد له جوابا، أو أجد له جوابا، و لكنني أتشكك بصحته، و يميل ظني إلى أنه جوابا مغلوطا أو عاريا من الصحة..

كانت تبدو الأسئلة بسيطة، و لكنها تشبه السهل الممتنع.. و كانت أمي تارة تتجاهل سؤالي، و أحيانا تجيب على نحو لا أتصوره، و في بعض الأسئلة الصادمة، كنت أرى وجه أمي مصعوقا بالخوف و الهلع.

كانت الأسئلة كبيرة، و ربما صغيرة، و لكنها كانت تدق أبوابا كبيرة، و إن غرق بعضها ببعض التفاصيل التي لا تأتي على بال الكبار، و كانت بعض الأسئلة تلقم فاه أمي عجزا بحجم جبل، فيلبسها الخوف الهلوع، و تسارع بتحذيري الشديد، و بما هو مرعب و مهول، و تقمع سؤالي بشدة و صرامة..

طبعا تلك الأسئلة لم تكن بهذه الصيغة التي أكتبها الآن، بل كانت بصيغة أخرى، أو مقاربة أو مؤدية لمعناها الذي أستحضره هنا و أكتبه.

أسئلة لا تنتهي، بل هي تتكاثر كالفطر، و تتناسل كالضوء، يواجهها قمع و تعنيف و غياب جواب أو جواب خطاء أو مغلوط لا استسيغه و لا أبلعه، أو أبلعه بصعوبة إلى حين.

كنت أسأل: لماذا ثابت صالح فقير و هو طيب و مكافح و يكدح بأجر قليل..؟! و لماذا “فلان” غني و ظالم و محتال و شرير..؟!

فتجيب أمي: هو الله؛ و في الآخرة سيتم انصاف من تم ظلمه في حياة الدنيا..

كنت أسأل: لماذا نذبح “العيد” يوم العيد .. و لماذا  أصلا نذبحه و نسفك دمه..؟!

فتحكي لي قصة اسماعيل و والده إبراهيم عليه السلام..

كنت أسأل: لماذا قطتنا المسكينة و الأليفة تأكل صغارها، و ما ذنب الصغار ليتم أكلهم..؟!

فتجيب أمي: إنها حكمة الله في خلقه..

و تسألت يوما: هل سيعاقب الله الثعلب الذي خطف ذات يوم دجاجتنا من دومها في لجة الليل البهيم .. كانت تصرخ و تستغيث بصوت مفجوع يفطر القلب..  صوت لم أسمع مثله من قبل .. كان أوجع من الموت و أكبر من مكبر الصوت، و لا مغيث و لا مجير .. كان صوتها صارخا يشق الليل نصفين، و كأنها تطلب من الوجود أن يفعل شيئا من أجلها..؟!

ضرب أبي رصاصة دهشا، لعل الثعلب يتركها فزعا من صوت الرصاصة المعادل للصوت المستغيث، غير أن الثعلب لم يترك وليمته، و أخمد صوتها و أنفاسها إلى الأبد .. كدت يومها أن أحتج على الرب، و على هذه الحياة الكاسرة .. صوتها إلى اليوم أستطيع أتذكره بوضوح بعد خمسين عام خلت .. لقد مزق صوتها سكون الليل، و قدح صوتها الصارخ بالشرر..

كنت أسأل: لماذا الله يزلزل الأرض..؟! فتجيب أمي إن الأرض على قرن ثور، فإن حرك الثور قرنة وقع الزلزال .. و هكذا وجدت إن جواب أمي بات يفوق حتّى خيالي..

كنت أسأل: لماذا الله يقتل الأطفال في الزلازل و السيول..؟! ثم أتذكر ما قيل عن السيل الذي جرف حميد من رأس شرار، و سمي ذلك السيل باسمه .. كنت أتخيل المشهد و أنا أذهب كل صباح لمدرسة المعرفة بثوجان مشيا على الأقدام، و أمر كل يوم من نفس المكان أو قريبا منه، و الذي قيل أن السيل سحب حميد منه .. كنت أتخيل المشهد و أتخيل معركة غير متكافئة بين الضحية حميد التي خارت قواه، و دفر السيل العنيف العرمرم..

كنت أسأل: لماذا الأمراض تفتك بالصغار..؟!

لماذا الحصبة التي هددت يوما حياتي، تفتك بالأطفال أمثالي، و من هم أصغر مني .. أطفال لا يقوون على مقاومة المرض، و يرغمون بالموت على فراق من يحبون..؟!

فتجيب أمي ان الأطفال الموتى يقيمون في الجنة .. و الجنة فيها كل ما يلذ و يطيب ويتمناه الانسان، و ان أختى نور و سامية مع بنات الحور في الجنة، و انهن سيشفعان لنا يوم القيامة.

 كنت أسأل لماذا الموت أعور..؟!

فتجيبني أمي لأن نبي الله موسى فقع عينه..

كانت أمي تحاول الإجابة فتعجز و تقمعني و تمنعني من هذه الأسئلة التي تقود إلى الكفر و عذاب النار، أما أبي فلا أتجاسر على سؤاله لهيبته و خشيتي من عقابه.

كنت بأحد المعاني أثور بالأسئلة، و لم أجد لها جوابا كاف و شاف .. كنت أسخط على من يستسهل الموت، و يهدر الحياة، و ينتج العنف و القسوة، و يسوّغ الظلم و يبرره.

كنت أسأل نفسي و أسأل أمي بما معناه: لماذا لا يساعدني الله على حفظ سورة الفاتحة كما يجب..؟! لماذا لا يخلق الله لنا من أجل قرآنه عقل يحفظه، أو ذاكره تجعل من السهل علينا قراءته و حفظه طالما هو كتابه و وحيه..؟!

ثم تتناسل الأسئلة لتنتهي بالسؤال عن الله: كيف هو..؟! و كيف أوجد نفسه..؟! و كيف كان الحال قبله..؟! فلا ألاقي جوبا، بل ألاقي غضب يشتد، و زجر يمنعني من السؤال ثانية .. و لكن تظل الاسئلة تجوس داخلي، و لا تهدأ و لا تتعب..

كانت أعرب عن رغبتي في الزواج من جارتنا التي كانت تكبرني بأربعة أضعاف عمري..؟! و في إحدى الأيام حاولت أن أتشبث بها و أمنعها من الرواح من دارنا، لأنني أريد أن أتزوجها، دون أن أعلم شيئا عن حقيقة الزواج و ماهيته، أكثر من مكوثها معنا في دارنا..

و عندما كبرت قليلا بدأت أعرف شيئا عن الزواج، و كنت أشاهد وجهي في المرآة و أرى قبحي في جحوظ عيناي، فأسأل أمي بصيغة مؤداها: لماذا الله أقبحني بعينين جاحظتين وةلم يساوينِ بأقراني..؟! فأجابت أمي أنها سمعت أبي يقول انني أشبه جدي “هاشم” في عيونه..

و عندما كبرت أكثر كنت أسأل نفسي: عندما أصير شابا هل سترضى بي من أحبها أن تتزوجني، رغم تلك البشاعة التي خلقها الله في عيوني، و حرمني من وسامة ما كان ينبغي أن يحرمني الله منها..؟! و عندما كبرت وجدت لست وحدي من ناله القبح و احتج عليه، بل سبقني إليه الشاعر الحطيئة و هو يهجي وجهه:

أَرَى لِي وَجْهًا قَبَّحَ اللَّهُ خَلْقَهُ * * * فَقُبِّحَ مِنْ وَجْهٍ وَ قُبِّحَ حَامِلُهُ.

و عندما ترشحت لعضوية مجلس النواب ألصق فريق حملتي الانتخابية صور في إحدى مناطق دائرتي الانتخابية، و عند مروري فيها، لاحظت بعض الصور قد تم تشويهها بخرف عيونها، و ترك باقيها كما هو من دون عيون .. فاستيقظ احتجاجي، و دفعني هذا إلى بذل نشاط مضاعف، و إصرار عنيد على انتزاع النجاح، ردا على ممارسة القبح الذي وجدته يُصبَ على عيوني المتعبة و المعذبة..

أما اليوم و بسبب حساسية باتت مزمنة في عيوني، مضافا إليها كثرة السهر و قلة النوم، بات الاحمرار في عيوني شديد و ملازما، و لكن بات من يحملون القبح في عيونهم و عقولهم ، ينسبون لي تهمة “اللبقة”، و قصدهم أنني سكرانا طوال الليل و النهار، و هو جزء من الكيد السياسي الذي يستخدمه هنا بعض الخصوم السياسيين في التشويه أمام العامة الذين يشنعون على شارب الخمر أكثر من تشنيعهم على القتلة و النهابة و الفاسدين و المحتالين..

لم يكن قمع الاسئلة منحصرا على البيت، بل كنت أجد مثله حتى في المدرسة..

كان مدرس العلوم منهمك في شرح الدرس .. و كنت أستمع إلى شرحه، و تتكرر كلمة “البراز” في الشرح دون أن أعرف ما هو هذا “البراز”..!! أول مرة أسمع بهذه الكلمة و لا أعرف ماذا تعني..!! بالتأكيد زملائي مثلي و لكنهم ربما لا يتجرؤون على السؤال .. سألت الأستاذ: أيش هو هذا “البراز”..؟!

فأجاب بضيق و طفش طافح، و بحركة عصبية من يده و قدمه محاولا أن يشعرني بغبائي و إحراجه من الجواب بقوله: “الخر”.. فضحك من في الفصل .. و هو ما جعلني أصاب بإحراج شديد .. و لو كان سأل به الاستاذ كل زملائي في الصف لعجز الجميع .. أغرقني الخجل في الصف، و تحملت النتيجة لوحدي وعلى مضض، فيما استفاد الجميع من الجواب.

يتبع

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى