عربية ودولية

استطلاعات رأي: قيس سعيّد رئيسا لتونس

يمنات – متابعات

قالت استطلاعات رأي ان استاذ القانون الدستوري قيس سعيد، فاز في الانتخابات الرئاسية في تونس متقدما بفارق كبير على منافسه رجل الاعمال نبيل القروي.

ووفقا لنتائج الاستطلاع الذي اجرته مؤسسة “سيغما كونساي” فقد نال سعيد 76,9 في المئة من الاصوات في حين حاز القروي 23,1 في المئة من الأصوات.

كما اكد استطلاع آخر للرأي نشرته مؤسسة “ايمرود كنسيلتنغ” حصول سعيّد على 72,5 في المئة من الأصوات وحصول القروي على 27,5 في المئة من الأصوات.

ولم تنشر النتائج الرسمية بعد فيما أعلنت الهيئة العليا للانتخابات أن نسبة المشاركة بلغت 57,7 في المئة في سبعين بالمئة من مراكز الاقتراع.

وتجمع مئات من أنصار سعيّد في مقر حملته الانتخابية بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة وهتفوا “الشعب يريد قيس سعيّد” و”تحيا تونس”، مرددين النشيد الوطني التونسي.

وتمكن سعيّد (61 عاما) الذي يتبنى أفكارا اجتماعية محافظة من تصدر الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 15 سبتمبر/أيلول وحصد 18,4 في المئة من الأصوات.

وقال سعيد في كلمة له، مساء الأحد، إن “الدولة التونسية مستمرة ونعي حجم المسؤولية”. مضيفا أن “القانون في تونس سيتم تطبيقه على الجميع”.

ويعتبر أستاذ القانون الدستوري قيس سعيّد الذي اظهرت استطلاعات رأي مساء الاحد فوزه بالرئاسة في تونس متقدما بفارق كبير على منافسه نبيل القروي.

ولد سعيّد في 22 فبراير/شباط 1958 في عائلة من الطبقة الاجتماعية الوسطى من أب موظف وربة منزل، ودرس بالجامعة التونسية وتخرج منها ليدرس فيها لاحقا القانون الدستوري قبل التقاعد قبل سنة.

حصل على دبلوم في سن 28 عاما من الأكاديمية الدولية للقانون الدستوري في تونس ثم باشر تدريس القانون في جامعة (سوسة) وأشرف لفترة وجيزة على قسم القانون العام لينتقل اثرها ومنذ العام 1999 الى حدود 2018 الى جامعة العلوم القانونية والسياسية في تونس العاصمة.

لم يحصل سعيّد الذي يلقبه أنصاره ب”الأستاذ” احتراما لشخصه، على شهادة الدكتوراه وكانت كتاباته ومنشوراته نادرة.

لسعيّد بنتان وولد وهو متزوج من القاضية اشراف شبيل التي ظهرت لأول مرّة برفقته خلال الأيام الأخيرة من حملته الانتخابية بشعرها القصيرة ونظارتيها الشمسيتين.

يعتبره طلابه شخصية تكرس حياتها لمهنتها وهي التدريس ويظهر في صورة الانسان المستقيم والصارم ونادرا ما يبتسم.

أطلقت عليه تسمية “روبوكوب” من قبل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي لأنه دائما ما يتحدث اللغة العربية بطلاقة وبدون توقف.

قال عنه أحد طلابه في تغريدة على تويتر “يمكن أن يمضي ساعات خارج حصص الدرس مع الطلبة لتوضيح بعض النقاط بخصوص امتحان”.

وصفه أحد طلبته نسيم بن غربية وهو صحافي كان تابع دروسه بين 2011 و2012 بالأستاذ الجديّ والمسرحي أحيانا، لكنه دائم الاصغاء لطلبته.

يتذكر صحافي من فرانس برس ان سعيّد وحين يدخل صباحا الكلية يبدأ بالقاء التحية على كل من يصادفه من زملائه الذين يدرسون معه وعمّال النظافة والموظفين بالادارة والطلبة، ويسأل عن أحوالهم وأحوال عائلتهم فردا فردا.

تضم شبكة انصاره بالأساس طلبة متطوعين، الى جانب شخصيات كان حضورها بارزا خلال احتجاجات “القصبة1” عام 2011 والتي كانت منعطفا في مسار الانتقال الديموقراطي في البلاد اثر سقوط نظام الرئيس الراحل زين العابدين بن علي.

عرف شهرة واستحسانا من قبل التونسيين خلال ظهوره المتعدد منذ 2011 في وسائل الإعلام التونسية، يقدم التفسيرات والتوضيحات ويبسط المسائل الدستورية المعقدة خلال كتابة الدستور الجديد للبلاد عام 2014.

أثار سعيّد الجدل منذ اعلان ترشحه للرئاسة لقلة المعلومات عنه ولقربه من شخصيات سياسية محافظة. واعتبره البعض يساريا فيما صنفه آخرون بالاسلامي المحافظ.

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي العديد من مقاطع الفيديو التي تظهر بعض التوجهات والأفكار للرجل الذي يدافع بشدة على لامركزية القرار السياسي وضرورة توزيع السلطة على الجهات.

يدعو سعيّد لانتخاب مجالس جهوية تعين بدورها ممثلين لها “من أجل ان تصل ارادة الشعب للسلطة المركزية ومقاومة الفساد”.

ظهر في نوايا التصويت في استطلاعات الرأي في الربيع الفائت لكونه شخصية خارج نظام الحكم والسياسيين وقريبة من التونسيين الذين ملّوا نظام الحكم وممثليه.

ينظر اليه “كرجل نظيف” ويقطن منزلا في منطقة اجتماعية متوسطة ومقر حملته الانتخابية مكتب متواضع وسط العاصمة.

انتقد سعيّد لمواقفه المحافظة في بعض القضايا الاجتماعية لكنه وفي خطاباته لا يستند الى مرجعيات دينية وعقائدية.

قال عنه خبير القانون الدستوري وأستاذه السابق عياض بن عاشور في تصريح لصحيفة “لاكروا” الفرنسية “هو بالفعل محافظ جدا وليس إسلاميا ولا يقدم قناعاته الشخصية في خصوص المسائل ذات الأولوية”. غير ان سعيّد أكد في مؤتمر صحافي إثر صدور نتائج الدورة الأولى ان “لا رجوع عن المكتسبات في ما يتعلق بالحريات وحقوق المرأة”، رافضا اقتراح المساواة في الميراث.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى