أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

أبرز ما جاء في احاطة المبعوث الأممي إلى اليمن أمام مجلس الأمن الدولي

يمنات – صنعاء

أعرب المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن القلق بشأن استئناف تصعيد العنف، و تكرار الهجمات على البنية التحتية المدنية في جنوب السعودية بما في ذلك الهجمات الأخيرة بطائرات مُسيرة (بدون طيار) على مطار أبها.

جاء ذلك في احاطته التي قدمها اليوم الاثنين 17 يونيو/حزيران 2019، أمام مجلس الأمن الدولي في اجتماعه المخصص لمتابعة الوضع في اليمن.

و أكد غريفيث إنه حذر مرارا من أن الحرب يمكن أن تقضي على فرص تحقيق السلام في اليمن. منوها إلى أن المخاطر الماثلة أمام العملية السياسية في اليمن لم تكن أكثر وضوحا مما هي عليه الآن في سياق التوترات الإقليمية الراهنة.

و دعا إلى اتخاذ خطوات لتهدئة التوترات من أجل مصلحة الشعب اليمني و الأمن الإقليمي.

كما أكد غريفيث في احاطته التي قدمتها عبر دائرة تليفزيونية من مكتبه في العاصمة الأردنية عمان، أنه واصل العمل مع طرفي الصراع على مسار تطبيق اتـفاق ستوكهولم، الذي توصل إليه الطرفان في السويد أواخر العام الماضي، و سبل التحرك قدما للتوصل إلى حل سياسي شامل للصراع بناء على مبادرة مجلس التعاون الخليجي و آليات تطبيقها، و مخرجات الحوار الوطني اليمني، و جميع قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بما في ذلك القرار 2216.

الحديدة

و أشار إلى أنه منذ دخول اتفاق الحديدة حيز التنفيذ قبل ستة أشهر، حافظ الطرفان على تقليص العنف في أنحاء المحافظة، على الرغم من التأخير في تطبيق الاتفاق.

و أفاد غريفيث بأن أعضاء لجنة تنسيق إعادة الانتشار من الجانبين واصلوا الانخراط بشكل بناء مع رئيس اللجنة الجنرال مايكل لوليسغارد بشأن خطط المرحلتين الأولى و الثانية لإعادة الانتشار.

و قال غريفيث: لوليسغارد ما زال يشعر بالتفاؤل إزاء إمكانية التوصل إلى اتفاق حول المرحلتين، بموجب اتفاق ستوكهولم.

و تطرق المبعوث الأممي إلى الجوانب الاقتصادية المتعلقة بعوائد الموانئ. معربا عن الأمل في أن يسفر التوصل إلى توافق حول هذه الجوانب عن إتاحة المجال لدفع رواتب موظفي القطاع العام في محافظة الحديدة و أنحاء اليمن.

و شدد غريفيث على ضرورة أن يقوم الطرفان بالخطوات المطلوبة لضمان التطبيق الكامل لاتفاق ستوكهولم، مع ضمان الاحترام التام لسيادة اليمن.

و أشار إلى مرونة الحكومة اليمنية و دعمها المستمر للاتفاق و انخراطها المتواصل في هذا الشأن.

و أعرب عن تطلعه لاستمرار تواصله عن كثب مع الرئيس عبد ربه منصور هادي و الحكومة اليمنية و أنصار الله لتعزيز تطبيق الاتفاق.

تعز

و أكد غريفيث أنه و في إطار اتفاق ستوكهولم، توصل الطرفان إلى إعلان تفاهمات تعز الذي اتفقا فيه على تشكيل لجنة مشتركة تضم ممثلين من المجتمع المدني، و بمشاركة الأمم المتحدة. منوها إلى أن الإعلان تضمن أن يسمي الطرفان ممثليهما في اللجنة المشتركة، و أن يسلما الأسماء إلى مكتب المبعوث الأممي في موعد لا يتعدى الأسبوع من تاريخ الانتهاء من مشاورات السويد، التي اختتمت في ديسمبر/كانون أول 2018.

و قال مارتن غريفيث: الأمل كان معقودا على أن يفتح إعلان التفاهمات الباب أمام الطرفين للعمل معا لتخفيف معاناة المدنيين في مدينة تعز. واصفا الوضع العسكري و السياسي في محافظة تعز بالمعقد و الهش للغاية.

و قال: نواصل العمل مع الطرفين لعقد اجتماع اللجنة المشتركة لتحديد سبيل الخروج من الوضع الحالي.

وأضاف: إن فوائد تهدئة التوترات و تحسين الوصول الإنساني ستكون ملموسة و فورية.

تبادل الأسرى

و أعرب غريفيث عن خيبة الأمل بشأن عدم إحراز تقدم في تطبيق ما اُتفق عليه في ستوكهولم حول تبادل الأسرى و المعتقلين. و قال: إنها قضية إنسانية ستخفف معاناة السجناء و المحتجزين و تعيد لم شملهم مع أحبائهم.

و تابع: “كما أبلغت المجلس من قبل، فقد عقد الطرفان جلسات بناءة خلال الأشهر الماضية حول تفاصيل التبادل. و بمرونة سياسية أكبر، أعتقد أنهما سيتمكنان من ترجمة تلك المناقشات إلى أفعال على الأرض”.

و دعا غريفيث الطرفين إلى منح الأولوية لتنفيذ اتفاق تبادل الأسرى بحسن نية، و إبداء المرونة المطلوبة لجعل هذا الأمر واقعا من أجل مصلحة السلام و آلاف الأسر اليمنية التي تتوق لأن يلتئم شملها مع أحبائها، و التي تشعر بخيبة الأمل لعدم تحقق ذلك حتى الآن.

الحل السياسي

و قال المبعوث الأممي إن الحكومة اليمنية و أنصار الله، أكدوا له مرارا أن الحل السياسي هو الحل الوحيد للصراع في اليمن.

و أضاف أن طول أمد الصراع سيزيد التحديات و يعقد إمكانية إنهاء آثاره الرهيبة.

و أكد أن الحوار المستمر بين الطرفين لتطبيق اتفاق ستوكهولم مهم، و لكنه ليس كافيا للشعب اليمني الذي يريد وضع حد لمعاناته اليوم و ليس غدا.

و أعاد التأكيد على التزامه الشخصي و التزام الأمم المتحدة بالسعي لتنفيذ عملية سياسية محايدة و جامعة تقوم على الملكية الوطنية، و الاحترام الكامل لسيادة اليمن و استقلاله و وحدته و سلامة أراضيه.

و قال: إنهاء الصراع في اليمن لن يتحقق إلا عبر الحل السياسي الشامل. مذكرا بأن فرص التسوية ما زالت قائمة.

و أعرب عن ثقته في قدرة الطرفين على التوصل إلى تسوية سلمية شاملة بدعم من مجلس الأمن الدولي لإنهاء الصراع في اليمن.

المصدر: أخبار الأمم المتحدة

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى