أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسةتحليلات

توسع الاحتجاجات في عدن وبدء انحرافها نحو العنف .. هل سيدفع ذلك إلى انفجار الوضع عسكريا..؟

يمنات – خاص

ما يزال التوتر يخيم على محافظة عدن، جنوب البلاد، لليوم الرابع، على التوالي.

زادت حدة التوتر اليوم الخميس 7 مارس/آذار 2019، عقب اشتباك بين مسلحين و قوات الشرطة، في أكثر من مديرية، بالتزامن مع توسع الاحتجاجات إلى أكثر من مديرية.

بدأت الاحتجاجات بداية الأسبوع الجاري على خلفية مقتل الشاب رأفت دنبع برصاص قوات مكافحة الارهاب، التابعة لشرطة محافظة عدن، في مديرية المعلا.

و يطالب المحتجون بتسليم قتلة دنبع إلى القضاء، غير أن رفض قوة مكافحة الارهاب، زاد من توسع الاحتجاجات لتمتد من المعلا إلى خور مكسر و صولا إلى المنصورة و الشيخ عثمان و دار سعد.

و منذ فجر الخميس أحذت الاحتجاجات منحى أخر، عقب محاولة قوات الشرطة فتح الشوارع المغلقة من قبل المحتجين.

بدأت الاشتباكات في مديرية خور مكسر، فجر اليوم، عقب محاولة قوة أمنية فتح الطريق في الشارع، لتستمر قرابة ربع ساعة، و في مديرية المعلا اندلعت أعنف الاشتباكات، عندما حاولت قوات الشرطة فتح شارع مدرم بالمعلا، الذي قطعه المحتجون، غير أن محتجين حاولوا منعهم، فقامت أطقم الشرطة بملاحقهم، غير أن مسلحين أطلقوا النار على الأطقم، ما تسبب في اندلاع اشتباكات في جولة حجيف، استمرت أكثر من 3 ساعات. و في مديرية دار سعد أحرق محتجون طقم للشرطة بعد محاولته فتح الطريق الذي أغلقه المحتجون.

تؤكد مصادر محلية أن المحتجين ما يزالون يبسطون سيطرتهم على شارع مدرم بالمعلا، و يرفضون مغادرته، فيما لا تزال عدد من الشوارع الرئيسية مغلقة في خور مكسر و المنصورة.

و يرى مراقبون أن انحراف الاحتجاجات باتجاه العنف سيرفع من التوتر في عدن، التي تشهد صراعا بين حكومة هادي المدعومة من السعودية و المجلس الانتقالي المدعوم من الامارات، سيدفع بالأوضاع نحو الانفجار، و قد يؤدي إلى استخدام القوة المفرطة تجاه الاحتجاجات، خاصة و أن ما يجري في عدن تزامن مع مساعي قيادات مقربة من هادي و تجمع الاصلاح لإشهار مكون جنوبي في العاصمة المصرية، القاهرة.

و يرى مراقبون أن الاحتجاجات في عدن في ظل التوتر بين الطرفين سيتم استغلالها سياسيا لضرب كل طرف الطرف الآخر، خاصة و أن عدن باتت اليوم تحت السيطرة شبه الكاملة للمجلس الانتقالي و القوات المدعومة من الامارات، و التي كما قالت اللجنة التحضيرية للمكون الجنوبي المزمع اشهاره انها لم تتمكن من اشهار المكون في عدن لمنع قيادات جنوبية من الوصول إلى عدن.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

لتكن أول من يعرف الخبر .. اشترك في خدمة “المستقلة موبايل“، لمشتركي “يمن موبايل” ارسل رقم (1) إلى 2520، ولمشتركي “ام تي إن” ارسل رقم (1) إلى 1416.

زر الذهاب إلى الأعلى