العرض في الرئيسةفضاء حر

إلى صديقي المهندس .. هذا هو أنا

يمنات

أحمد سيف حاشد

الإهداء إلى صديقي المهندس (ع . أ)

أنا متمرد نعم فلا طعم للحياة يا صديقي بدون التمرد .. التمرد يشعرني بذاتي ولكن ليس إلى حد أن أكون أنانيا أو رفيقا لباطل .. أنا لا أتمرد إلا إذا رأيت أن لدي حق أو بعض حق فيما أرى وأظن أو أعتقد .. والأهم أنني لا أغادر ضميري ولا أصنع مع ضميري جفوة .. وأكثر ما أتمرد عليه هو الظلم ولا أتصالح معه وإن اضطررت أحيانا إلى الانحاء للعاصفة فما أن تمر أعود دون أن أنام أو أستكين.

أعتز بنفسي نعم ، ولكن ليس إلى حد الغرور والنرجسية .. بل أمقت التعالي وأبصق عليه وأحتقر المتعالين على البشر .. كنت أبحث عن المجانين والمتشردين والمهمشين والمظلومين لأكتب عنهم وأغوص في معاناتهم ولطالما تمنيت أن بيدي عصاء من سحر ترفع عن كواهلهم الظلم والبؤس وقسوة المعاناة.

تكويني حقوقي وأتعاطى مع السياسة بحذر ولا أتنازل عن اخلاق أراه، وأحاول أن أكون سياسي عندما تحاصرني المخاطر فأعيد ترتيبها والتعاطي معها بحسب الأولوية وتقديم الخطر الأشد وأحاول بكل جهدي الحيلولة دون وقوع الكارثة .. ولابأس أن استفيد من التناقضات القائمة لخدمة الناس ومن أجل مستقبل أفضل.

أكثر اصدقائي المقربين يا صديقي أختلف معهم وأحب أن يحيطني التنوع لأنه يساعدني على اتخاذ القرار الصحيح أو المقارب، دون أن أهمل الرأي المختلف أو أهجره، بل أظل أعيد النظر بين فترة وأخرى بقراري وأحاكي الواقع لأتحقق إن كنت على صواب أو خطأ، وفي حياتي كثير من الصواب وكثير من الخطأ وصواب الخطأ المعدّل.

أما المغريات يا صديقي فلم تخطفني يوما وقد اختبرني الزمن مرتين وثلاث وعشر.. وإن ركبت يوما ظهر مغامرة فليس لمغرية ولكن لما أرى فيها من صواب وحق، فإذا اكتشفت الخطأ أرجع وأعتذر، وإن خُدعت أنقلب على من خدعني وأثور عليه.

أما الابتزاز يا صديقي فأقاومه حد الانتحار .. ولا أكترث بالعواقب وأنا أقاومه وأستطيع أن أفهمه من لمح البصر..

وأخيرا يا صديقي أنا صاحب رأي وأحب أن أكون دوما كذلك ولا أميل للايدلوجيا والمسلمات.. وأشعر براحة ضمير وأنا أمارس حقي في الحرية والرأي والتعبير والوجود.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى