أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

حصري – معركة نهم تفجر خلافات حادة بين المقدشي والأحمر تجبر هادي على السفر إلى الرياض وتقدم نوعي للجان والجيش في الفرضة

يمنات – خاص

قالت مصادر مطلعة، إن خلافات نشبت بين اللواء محمد المقدشي، رئيس أركان قوات هادي، و الشيخ هاشم الأحمر، على خلفية معركة فرضة نهم، إلى الشرق من العاصمة صنعاء.

و أشارت المصادر، أن الخلاف نشب بين الرجلين، على خلفية قيادة المعركة، و كيفية التصرف بالمخصصات المرصودة لها.

و أفادت بأن خلاف الرجلين بداء واضحا من حضور كل منهم إلى الفرضة، لالتقاط الصور، و ارسال رسائله الخاصة بأنه يقف خلف التقدم الذي تحقق.

و نوهت إلى أن هاشم الأحمر، يطالب بتسليمه قيادة المعركة، و منحه كل المخصصات المرسومة لها، من مال و ذخيرة و عتاد، في حين يصر المقدشي على أن تدير رئاسة الأركان المعركة، و تتولى مخصصاتها.

و حسب المصادر، يبرر المقدشي اصراره بضرورة اختبار جاهزية ما يعرف بالجيش الوطني، و ضرورة أن تعطى الثقة لأفراده، في حين يعتبر الأحمر، أن مليشياته هي من حققت التقدم، و ساهمت بشكل كبير في اختراق تحصينات المنطقة، عن طريق مشائخ محسوبين على آل الأحمر.

و لفتت إلى أن المخصصات المالية و الذخيرة و العتاد التي خصصتها السعودية، لمعركة نهم، أثارت لعاب كثير من قادة قوات هادي و المليشيات الموالية للإصلاح، و ما خلاف الأحمر و المقدشي إلا جزء مما ظهر إلى العلن.

و أشارت إلى أن الرجلين باتا يقومان بعمليات استقطاب للقادة العسكريين و قيادة المليشيات المسلحة إلى صفيهما، حيث يحاول كل طرف اظهار نفسه بأنه الأقدار على تحقيق اختراق في الجبهة.

و كشفت المصادر أن خلاف المقدشي و الأحمر، هو انعكاس للخلاف بين تجمع الإصلاح و هادي. معتبرة أن زيارة هادي لـ”الرياض” تأتي في اطار محاولة اقناع السعودية، بايكال قيادة معركة نهم للمقدشي.

و أفادت بأن الخلاف في المعسكر الموالي لـ”الرياض” يظهر جليا في جبهة نهم، و جبهة تعز، التي تشهد هي الأخرى خلافات بين المواليين لـ”هادي” و المواليين للإصلاح، و التي تظهر بصورة واضحة في الجبهة الغربية (الضباب – نجد قسيم) و التي يرابط فيها الشيخ حمود المخلافي، منذ حوالي شهر، على أن أمل السيطرة على قيادة الجبهة، بعد جلب مئات المسلحين إلى النشمة و نجد قسيم، و إصراره على اشراك ضباط مواليين له في قيادة الجبهة.

إلى ذلك تمكن مسلحو اللجان الشعبية و الجيش المساند لهم من تحقيق تقدم في جبهة نهم، و استعادة زمام المبادرة، و تحقيق تقدم جنوب شرق فرضة نهم.

و تقول مصادر محلية، إن اللجان و الجيش، شنوا هجوما معاكسا من الجهة الجنوبية الشرقية للفرضة، و تمكنوا من دحر قوات هادي و مسلحي الإصلاح إلى أسفل وادي ملح و حققوا تقدما في جبل قرود، حيث تراجعت قوات هادي إلى جبل الالتماس باتجاه مفرق الجوف.

و حسب المصادر، تمكنت اللجان و الجيش المساند لها، من تحقيق تقدم باتجاه السيطرة على نقيل الفرضة من الجهة الشرقية، ما سيمكنهم من قطع إمدادات قوات هادي عبر نقيل الفرضة، و من ثم الاطباق على القوات التي لا زالت في أعلى النقيل، و فرض حصار خانق عليها، بعد تمكنهم من السيطرة على مدخل مسورة، غرب الفرضة.

و تفيد المصادر، أن مسلحي اللجان تمكنوا من الانتشار في المرتفعات الجبلية المطلة على وادي الخانق و تقدمت قوة من الجيش من اتجاه صرواح باتجاه المرتفعات الجبلية الواقعة جنوب شرق الفرضة، و فرضت سيطرتها على طرق جبلية وعرة استخدمتها قوات هادي و مسلحي الإصلاح، في الالتفاف على نقطة و معسكر الفرضة، الأسبوع الماضي.

و أكدت أن مسلحي اللجان و الجيش المساند لهم، يتحركون على محورين، الأول تأمين التباب و المرتفعات التي سيطروا عليها جنوب شرق الفرضة، و الثاني شن هجمات عكسية على قوات هادي و مسلحي الإصلاح في جبلي الملح و قرود، ما مكنهم من تحقيق تقدم نوعي، باتجاه نقيل الفرضة، الذي يعد المعبر الوحيد للمرور باتجاه العاصمة صنعاء.

زر الذهاب إلى الأعلى