أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

تراشق بالبيانات بين مجالس مقاومة عدن .. مجلس المقاومة الإخواني يرد على مجلس المقاومة السلفي

يمنات – صنعاء

أثار بيان صادر عن مجلس المقاومة الشعبية الجنوبية – عدن، المحسوب على التيار السلفي، ردة فعل لمجلس المقاومة الجنوبية بعدن، المحسوب على تجمع الإصلاح (الاخوان المسلمين).

و جاء بيان المجلس الإخواني، عقب اعلان القيادي السلفي، هاشم السيد الجنيدي، عن حل مجلس المقاومة الذي يرأسه، و العمل تحت شرعية الرئيس هادي و حكومته.

و ردا على هذه الخطوة، صدر بيان عن المجلس الإخواني، الذي يرأسه، نائف البكري، وزير الشباب و الرياضة، و الذي كان يشغل منصب محافظ عدن سابقا، أكد على أن مجلس قيادة المقاومة الجنوبية في عدن، قائم بكافة هيئاته بصورة اعتيادية كاملة، و مستمر في اجتماعته بشكل دوري، و يؤدي أفراده مهامهم في اللجان العاملة، و في مواقع الشرف بكل جاهزية وانضباط تحت قيادة وإشراف رئيس المجلس معالي الوزير نايف البكري.

و يبدو أن بيان المجلس الإخواني جاء ردا على الفقرة التي وردت في بيان المجلس السلفي، التي أشارت إلى أنهم لا يأذنوا ﻷحد أن يصنفهم تحت مجالس قيادية للمقاومة أيا كانت مع وجود الرئاسة والحكومة.

و أكد بيان المجلس الاخواني، إن شباب المجلس وقادته الميدانيون لا يزالون في خطوط التماس يواجهون العدو. مسببا ذلك بعدم انتهاء الحرب. و مؤكدا أنهم سيستمرون في رباطهم في الجبهات حتى تحقيق النصر الكامل، في إشارة لرغبة في القتال في المحافظات الشمالية، و هي ذات الرغبة التي يبديها السلفيين، غير أن الفارق بين التيارين، أن السلفيين يرون أن استمرار المقاومة تعني عدم الاعتراف بشرعية بشرعية “هادي”، من باب طاعة ولي الأمر الأمر، في حين يرى الإخوان – الذين يبررون لحروبهم باستعادة الشرعية – أن الاستحقاقات السياسية التي يطمحون إليها لم تتحقق، فضلا عن شعورهم بالامتعاض من “هادي” الذي أقال “البكري” من منصب محافظ عدن، بضغوط اماراتية، بعكس السلفيين المدعومين من الإمارات.

كما أكد المجلس الإخواني، في بيانه على جملة أهدافه التي وضعها في بيان التأسيس. مشيرا إلى أنه لا زال يدفع بكل امكانياته من أجل تثبيت الشرعية، و كسر الانقلاب و استعادة مؤسسات الدولة و الانتقال بالبلاد إلى مرحلة الاستقرار.

و إلى جانب ذلك، أكد البيان على دعمه الكامل لجهود رئيس الجمهورية و رئيس الحكومة و محافظ المحافظة في تطبيع الأوضاع الأمنية في محافظة عدن، و هو ما عده مراقبون، هروب من تحمل مسئولية زعزعة الإستقرار في عدن و الجنوب، كون الإصلاح لا يزال مجروحا من اقصاء المحافظ البكري و بالتالي اقصاء القيادات الإخوانية التي كانت تسيطر على القرار في المحافظة، لصالح التيارات المحسوبة على الإمارات، و على الأخص السلفيين و بعض فصائل الحراك.

و اعتبر مراقبون، أن البيانين يكشفان عن حدة الاستقطابات التي تشهدها الساحة الجنوبية، لفصائل المقاومة الجنوبية و الحراك الجنوبي، و التي تأتي انعكاسا للأجندات الإماراتية و السعودية، التي تسعى لاستقطاب هذه الفصائل، و تفريخ حوامل محلية في الجنوب، لتنفيذ اجندتها المستقبلية.

للمزيد انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى