العرض في الرئيسةفضاء حر

عدن .. ما أشبه الليلة بالبارحة

يمنات

أحمد سيف حاشد

لا زلت أتذكر تلك الأيام العبوسة، وإن حاولت تناسيها جاءت أيام جهيمة مماثلة تذكرك بها عنوة ومراغمة..

عقب أحداث 13 يناير وأظنه تاريخ 20/1/1986 كنت راكبا الباص المجري الأزرق على طريق ساحل أبين متجها للشيخ عثمان، تم ايقاف الباص على طريق الساحل، وصعد ثلاثة من طلبة الكلية العسكرية إلى الباص يبحثون عن بطائق الهوية، وباحثين عمن ينتمي إلى أبين وشبوة، ولكنهم لم يجدوا أحد ينتمي في الباص إلى تلك المحافظتين ليعتقلوه، وبعد أن فرغوا من التحقق من هوية الركاب نزلوا من الباص وقد أفصح أحدهم بعد الاعتذار أنهم يبحثون عن من ينتمون إلى أبين وشبوة..

ما أشبه اليوم بالبارحة مع فارق طفيف..

إنهم لا يبحثون عن مجرمين، ولكنهم يبحثون عن هويات الناس الجغرافية..

كانوا يبحثون في عدن عن هوية المنتمين لأبين وشبوة.. واليوم يبحثون فيها عن الشماليين.

إنهم لا يبحثون عن عناصر داعش والقاعدة وإنما يبحثون عن أبناء الشمال ليذلوهم أو ليطردوهم أو ليمارسون سلطة المنتصر عليهم ..

قرابة 25 عام تمر والعقلية هي العقلية لم تتغير..

لهؤلاء نقول قول الشنواح أو عوض الحامد لا أدري من القائل بالضبط والأهم بيت القصيد..

“لا المهزوم يفنى ولا المنتصر ضامن بقاه”

من صفحة الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى