حقوق وحريات ومجتمع مدني

بساطوا باب اليمن..الدولة هجمت علينا بالمعدلات والمصفحات ونهبوا بضاعتنا وجرفوا معداتنا إلى القمامة

 

المستقلة خاص ليمنات

 

دون إنذار مسبق لقوا أنفسهم محاصرون من قبل أطقم الأمن ينهالون عليهم  بالهراوات منتزعين بضائعهم التي يفرشون بها لإكتساب لقمة عيشهم التي يقتاتون منها هم وأطفالهم تحت حجة أنهم يضايقون المارة في الشوارع وأنهم السبب الرئيسي للازدحام..  مأساة حقيقية يعيشها هؤلاء البساطين بعد كارثة الإعتداء.. «المستقلة» التقت عدد من أولئك البساطين الذين تحدثوا عن مأساتهم لتضعها أمام أمين العاصمة الجديد عبدالقادر هلال الذي يأمل فيه هؤلاء المساكين خيراً في تعويضهم عما لحق بهم من خسائر وأضرار وتهيئة المكان الجديد بصورة تساعدهم على استقطاب الزبائن والبيع والشراء من جديد..

> محمد عبد الله محمد “وصاب السافل” بائع ملابس.

يا أخي جاءوا إلينا في الصباح فجأة  وشلحونا وبهذلونا وضربوا رصاص علينا من السوق وشلوا بضاعتنا ..  قلنا لهم يا خبرة أدو لنا مهلة ننقل مش هكذا فجأة لكنهم رفضوا.. طبعاً وقت المشكلة وبعد استخدام الرصاص الحي والعنف نحن هربنا وتركنا بضائعنا مكانها وعندما رجعنا لم نجد منها إلا الشيء القليل والذي نطلبه من خلالكم إنكم توصلوا صوتنا إلى المسئولين أن يعطونا بدل ما اتلفوا من بضائعنا نحن مساكين نشقي على أسرنا من أين نأكلهم ونشربهم..

> رائد حسن ناصر “وصاب العالي” بائع إكسسوارات وعطور:

أنا طالب في جامعة صنعاء أدرس في كلية التجارة ومعي بسطة هنا من العطورات والإكسسوارات ومن هذه الأشياء نطلب الله على أسرنا.. 

كان لنا أكثر من عشرين سنة والناس يبسطوا في هذا المكان  جاءت حملة عسكرية كبيرة واستخدمت القوة والرصاص ضدنا حتى وحدة مكافحة الشغب حق الأمن المركزي نزلت وخزاناتها تمتلئ بالماء كي يطردوا البساطين المهم نقلونا إلى هذا السوق الميت والذي أريد أن أقوله أن نحن مع نقل البساطين كي يظهر المكان بشكل أجمل وتخف الزحمة حق السيارات لكن يوجدوا لنا البديل المناسب مش يحلوا المشكلة بمشكلة أكبر منها وإلى حد الآن لم يجدوا أي حل لنا كل يوم ينقلونا مكان الأمر الذي جعل مكاننا غير معروف لزبائننا وقد أصبحنا وكأننا في صحراء لا بيع ولا شراء..

> عبد الرحمن علي مسعود الكليبي:

تم النقل بخروج أطقم أمنية لتنظيم البسطات على الشارع العام وقاموا بعض البساطين بمقاومة رجال الأمن وهذا الخروج للبساطين على شارع تعز فجاءت الأوامر وضمت الكل وتم نقلنا جميعاً تحت سبب مضايقة الشارع العام فجاء عبد القادر على هلال قال نوجد لهم البديل وناس في الدولة يقولوا هذا السوق البديل  لشهر رمضان فقط وبعض الناس يقول لا هذا البديل مستمر ولا نعلم إلى حد الآن إن كان بديل مؤقت أو مستمر وفي هذا السوق لا توجد مجزرة  وهم نقلوا سوق الخضرة إلى هذا المكان  مما يضطر أصحاب الخضرة عندما تضمر بضاعتهم أن يشحنوها في سلال ويتركوا هذا السوق ويذهبون إلى السوق السابق يبيعون في سطول أو مشمعات أيضاً كما أن هذا السوق له مدخل واحد فقط وأمين العاصمة وجه أكثر من مرة أمام مدير المديرية بفتح بوابتين أضافيتين للسوق ولكنه إلى الآن لم يتم شيء من ذلك..

والمصيبة الأكبر أنه لم يتم إعطاءنا أي إنذار لإخلاء السوق ونقل بضائعنا إلى السوق الجديد ولكن جاءت حملة أمنية فجأة تعاملوا مع الناس بالقوة فقد فتحوا الرشاشات وكان الذي يطلق من الرشاش يقول  أنا الذي ضيعت حميد الأحمر وأنا حاربت في الحصبة فكيف بكم وينعث البطاط والطماط إلى الأرض فقلنا له: يا خبير أنت الآن مع بساطين وحميد الأحمر هو نص الدولة وأنت تقلنا أحنا حميد الأحمر واحنا ما نملك إلا البطاط والطماط فكان يرد علينا ويتلفظ بألفاظ قبيحة وسيئة أخجل من ذكرها.. المهم الذي استطيع قوله أن الحملة كانت بعنف وخراطيم المياه قاسية وأتلفت بضائع كثيرة جداً فقد كان هناك محلات للمعلبات وسط الشارع بأكثر من ثلاثة مليون ريال فعندما جاء العسكر واستخدموا العنف هرب جميع أصحاب البسطات وحدث النهب.. وعملية البيع والشراء في هذا السوق ضئيلة جداً.

> محمد عبدالله الحداء “بائع خضروات”:

يا أخي لنا سنوات كثيرة واحنا نبيع ونبسط في باب اليمن وما أحد اعترضنا .

المفروض أن يعطونا إنذار حتى ندبر لنا حل لكنهم هجموا علينا فجأة دون سابق إنذار وأماكننا مليئة بالبضائع فأنا ضماري بحدود نصف مليون وعند وصولهم استخدموا معنا العنف وقاموا بضرب بعض البساطين وإطلاق النار علينا ووحدة مكافحة الشغب قامت برش  الماء الحار علينا وعلى بضائعنا الأمر الذي أدى إلى تلفها وما بقى نهبها السرق وبعض العسكر والبقية جرفها بالشيول ورمى بها  في القمامة وأنا شخصياً تلفت علياً أكثر من نصف بضاعتي وهذا كله نتيجة عدم إعطاءنا أي إنذار ننقل…

وفي الأخير نقلونا هذا السوق الذي كما تشاهد لا يوجد فيه حركة وهو مغلق لا توجد له إلا بوابة واحدة يعني تخيل بوابة واحدة لسوق طويل عريض وأيضاً مكشوف للشمس والمطر وأنا أعتبره سوق غير صالح تماماً لكن إذا قاموا بإصلاحه وتوفير جميع الاحتياجات الضرورية له فمن الممكن أن يكون السوق صالح وبالتالي تتحسن عملية البيع والشراء…

> محمد أمين علي محمد “حبيش- إب”:

تم نقلنا من سوقنا القديم للتخفيف من الازدحامات والفوضى التي تعم المكان في سوق المجزرة وهذه خطوة طيبة وجميلة لكنهم يا أخي لم يعطونا إنذار كي ننقل بضائعنا ونحن غير معنيين بالقرار حق النقل لأن قرار النقل المفاجئ يخص البساطين في باب اليمن أما نحن فنبسط أمام المجزرة وفجأة هجموا علينا وطلبوا ننقل فوراً واستخدموا العنف بمختلف أنواعه فقد أتوا إلينا بمعدلات ومصفحات وضربوا علينا قنابل مسيلات للدموع وإطلاق النار من الرشاشات هذا الأمر أتلف بضائعنا وخسرنا ضمارنا وما لحقنا إلا القليل منها وأنا شخصياً واحد من هؤلاء الذين تلفت بضائعهم فقد تلفت من بضائعي ما تقارب المائة الألف وأكثر ونحن مواطنين مساكين لا معنا دخل ولا موظفين ما معانا إلا الله وبسطاتنا نسترزق منها والسوق هذا الجديد نبيع فيه الباردي بخسارة مائة على شان نكسب زبائن ويجوا عندنا يشتروا لأن ما بش شغل في هذا السوق ولا بيع ولا حتى آوادم..

> منور حسان الحكمي بساط ملابس قال:

هجموا علينا  وكأننا إرهابيين وأعظم من الإرهابيين فقد جاءوا لنا بالمدرعات وقوات مكافحة الشغب والله حسسونا وكأننا خلية إرهابية حاولنا نرجع لبضاعتنا  فلم نستطع منعونا ونهبوها هم والسرق وأخيراً بعد ساعة دخلنا إلى بضاعتنا فوجدناها مبعثرة في الشارع وبعضها مسروق وما عاد باقي معانا إلا الطرابيل والحدايد وبعد عشرة أيام قالوا معانا سوق بديل فدخلناه ولكن لا بيع ولا شراء ندخله الصبح ونخرج آخر الليل لا نبيع بمائة أو مائتين ريال بالله عليك هذا سوق وما نحصل حتى حق تمرة للفطور ونحن نطالب من الدولة بإرجاعنا إلى سوقنا أقل شيء لشهر رمضان الكريم وبعد العيد سهل ولو ندخل هذا السوق ونضحي حتى نجمع لنا زبائن أما يحرمونا من موسمنا فهذا لا يجوز نشتي نقضي الدين الذي  علينا..

والله لي أكثر من أسبوع وما بعت حتى بألفين ريال ما بش سوق وما بنجي هنا إلا نقضي وقت نتجابر مع أصحابنا أين نسير وأيش نفعل؟ نسير نقاتل الدولة!

> مطيع قائد علي فارع بائع ملابس:

إن عملية النقل التي جرت للبساطين من باب اليمن إلى هذا السوق غير طبيعية فبخلال ربع ساعة انتقل البساطين بكاملهم لا إنذار ولا توجيه ولا تحذير ولا حتى مهلة عشر دقائق ترفع بضاعتك فقد جاءوا برصاص مثل السيل وكأننا في الحصبة وحتى في الحصبة لم يحدث هذا أما هذا السوق فهو بدون  بوابات ولا هناجر ولا حاجة دخلناه وبعدما دخلناه والله ما عاد بعنا حتى بحق المصاريف…

 وأثناء النقل ونتيجة استخدام العنف اتلفوا بضائعنا يا أخي وسرقوها ونهبوها وأقل واحد تلفت عليه بضائع بمائة ألف ريال وأنا واحد من هؤلاء فقد تلفت أكثر من نصف بضاعتي أما أنا فقد أخذوني الحبس الذي فيه أكثر من مائة واحد لدرجة أننا لم نستطع الجلوس وإنما بقينا واقفين وهذا بسبب كثرة عددنا وإذا واحد يريد يخرج يدفع عشرة ألف ريال هكذا بدون أي سبب ظلماً وعدواناً…

فالسوق هذا زريبة غنم وليس سوق لبشر…

> فاضل سعد علي البطيني بساط ملابس “وصاب العالي”:

هذه اللي في جبهتي نتيجة ضربة بالآلي من العساكر فقد وصلوا يرفعونا وخبطونا وضربونا ضرب عنيف وإطلاق نار على بضاعتنا وعلينا قنابل مسيلة للدموع وبمعدل 12-7 ورشونا بالماء الحار وفضوا الشارع وما عاد بقوا في الشارع إلا هم والسرق ومن حاول يحمل البسطة حقه يأخذوه  إلى فوق الطقم والقسم ويدفع عشرة ألف رسوم وغرامة إذا زاد الخروج وما أدو لنا أي إنذار.

أما بضاعتي فقد سرقت ونهبت فقد ذهبت بعد الضربة إلى المستشفى والجماعة طلبوا الله فوق بضاعتي…

وأنا أريد أن أوصل من خلالكم إلى رجال الدولة أن دمي أهدر وبضاعتي أهدرت فهل هذا يرضيكم وهل أستحق هذا……

والمصيبة الكبرى أن السوق هذا الذي نقلونا إليه يدخل واحد يبيع من الصبح إلى الليل وما يحصلش حتى حق العشاء فهذا السوق شبيه بالسجن المركزي فنحن نعتبر نفوسنا مسجونين فأنا لم أبع من قبل يومين إلا بـ 400ريال وضماري أكثر من مليون ومائتين ألف ريال وأكثر وهذا الذي أشترى مني والله ما بلاَّ رحمني وأشترى مني….

> نبيل الحكمي “وصاب العالي” تاجر ملابس قال:

لا يوجد معنا في السنة إلا شهر رمضان نبيع فيه وعلينا ديون  مليون ومائتين التجار صبروا علينا إلى أيام الموسم ورفعونا والآن لي أكثر من نص شهر ومضحي بأكثر من مائتين وخمسين ألف ريال، كنت قادر على تشغيل أربعة عمال أصبحت غير قادر على توفير مصروف لنفسي لأنه في هذا السوق لا أبيع إلا بألف أو بألفين وأروح أصرف على البيت وهذا يعتبر تحطيم من الدولة وليس تشجيع على إيجاد فرصة عمل وبالتالي تخفيف البطالة…

والآن نحن نطالب أمين العاصمة بإيجاد حل لنا إما إرجاعنا إلى سوقنا الأول أو حل آخر المهم يكون مخارج للجميع فأين كان الحل أحسن لنا من هذا السوق أقل شيء لا تفرط في أيام الموسم فالديون ثقيلة وكل وقت وأصحابها يطالبونا واحنا مابش بيع كيف نسدد الديون..

والذي أقهرنا أنهم هجموا علينا فجأة بالطقومات والرشاشات وعن طريق القسم واللي ما يرفعش صادروا بضاعته وأخذوه السجن ورموا علينا قنابل مسيلات الدموع ورشاش  تخوف الناس وترهبهم وفعلاً فقد ترك كل واحد منا بضاعته وبعد ساعة قالوا كل واحد يرجع يأخذ بضاعته رجعنا فوجدنا بضائعنا مسروقة ومنهوبة وتالفة وممتهدة وكأن عندنا حرب قاعدة في باب اليمن والمشكلة أنهم يقولوا أن الحكومة الجديدة تحسن الوضع ولكن في الحقيقة هي تدهور الأمور وكنا نريد تغيير إلى الأفضل وليس إلى الأسوأ…

والآن يا أخي نحن نطالب منظمات حقوق الإنسان بإيجاد حلول لنا لأن الواحد منا لديه عشرة أطفال أين نذهب  وكيف نصرف عليهم وهذا السوق ميت وكلنا مغلقين لا يوجد عمل كيف نفتح ولمن يا أخي السعودية تسمح بالبيع والشراء في باب الحرم فما بالك بباب اليمن..

> زياد عبد الله أحمد الحكمي “وصاب العالي” بائع ملابس:

يا أخي أولاً الدولة لم تكن نيتها ترفعنا من الشارع جاءوا ينظموا فقط في ناس بلا ضمائر بلا أي حاجة بلاطجة في الشارع قاومنا العسكر ولكن مافيش فائدة فالأمر على البساطين نافذ لقد اقتحمونا أعظم مما يقتحموا معسكر للخصم بالمضخات المائية الحارة ومكافحة الشغب والمفروض أنهم كانوا يعطونا إنذار قبلها بثلاثة أيام لكنهم في نصف ساعة فجأة أقتحمونا..

في البداية ذهبنا مظاهرة إلى رئاسة الوزراء وقلنا لهم أحنا نشتي سوق مركزي  يا جماعة هذا موسمنا لا تحرمونا منه اتركونا نصفي ديوننا التي علينا والتي لنا لكنهم رفضوا حتى مجرد التحاور قلنا بعد العنف حاضر ندخل السوق المقترح لنا ودخلنا فعلاً لكن يا أخي السوق ليس فيه زبائن ولا به أي عمل يا أخي ولو تشوف قبل يومين أتوا إلينا جماعة مسلحة تتبع مشائخ قالوا يجب علينا نحن البساطين دفع مبالغ مالية مقابل حمايتنا من قبل هؤلاء المشائخ والشيخ الثاني جاء قال معه جمعية يجب علينا دفع مبالغ وهذا يشتي وذلك يشتي واحنا ما معنا شيء  والخلاصة إن الدولة خرجتنا من سوقنا الأول كي تجعلنا فرائس سهلة لمثل هؤلاء المشائخ ….

زر الذهاب إلى الأعلى