ساركوزي يمنع رجال دين متشددين من المشاركة في مؤتمر اسلامي بفرنسا
(رويترز) – قال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي يوم الاثنين ان فرنسا ستمنع رجال دين متشددين من المشاركة في مؤتمر اسلامي يعقد في البلاد الشهر المقبل في اطار الحملة التي تشنها بعد حوادث القتل التي قام بها مسلح يستلهم أفكار القاعدة.
وصرح ساركوزي الذي أعلن اعتزامه معاقبة من يتابعون المواقع الاسلامية على الانترنت ويتدربون في الخارج لتلقينهم تلك المعتقدات بأنه سيمنع دخول بعض رجال الدين الذين وجهت لهم الدعوة للمشاركة في مؤتمر ينظمه اتحاد المنظمات الاسلامية الفرنسية.
وينظر الى هذا الاتحاد وهو من بين ثلاثة اتحادات اسلامية في فرنسا على اعتبار انه مقرب من الاخوان المسلمين في مصر.
وقال ساركوزي لراديو فرانس انفو “أشرت بوضوح الى ان هناك بعض الاشخاص الذين وجهت لهم الدعوة لحضور هذا المؤتمر وهم غير موضع ترحيب على الارض الفرنسية.”
وأورد ساركوزي اسم الشيخ يوسف القرضاوي رجل الدين المصري المقيم في قطر الذي يعتبر من رجال الدين السنة البارزين في العالم العربي واشتهر في الشرق الاوسط نظرا لظهوره المتكرر في قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية.
ولا يزال القرضاوي الذي كان عضوا في جماعة الاخوان المسلمين في مصر قريبا من الجماعة. وذكر ساركوزي ان الوضع معقد لان القرضاوي يحمل جواز سفر دبلوماسيا ولا يحتاج الى تأشيرة لدخول فرنسا.
وقال ساركوزي “أبلغت أمير قطر شخصيا ان هذا الشخص غير مرحب به على أرض الجمهورية الفرنسية. لن يحضر.”
ورفضت بريطانيا اعطاء القرضاوي تأشيرة دخول عام 2008 وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية في ذلك الحين ان القرار اتخذ على أساس انه “يبرر اعمال عنف ارهابي او يدعو لافكار يمكن ان تشجع العنف المجتمعي.”
وكان القرضاوي دافع عن الهجمات الانتحارية التي شنها فلسطينيون داخل اسرائيل وهجمات على قوات التحالف الذي قادته الولايات المتحدة في العراق.
ورفض ساركوزي الذي يخوض حملة لاعادة انتخابه رئيسا لفرنسا الانتقادات التي وجهها له سياسيون معارضون قالوا ان أجهزة الامن أخطأت وانها هي التي سمحت لمحمد مراح (23 عاما) وهو فرنسي من أصل جزائري ارتكب جرائم صغيرة وزار أفغانستان مرتين بأن يقتل بالرصاص سبعة أشخاص في حوادث متفرقة في جنوب غرب فرنسا على مدى عشرة ايام.
وقال ساركوزي عن مراح “انه مجرم صغير تحول فجأة الى ارهابي نشط دون اي فترة انتقالية. لحد علمنا لم تكن هناك خلية.”
وقتلت قوات كوماندوس تابعة للشرطة الفرنسية المسلح يوم الخميس بعد فترة حصار دامت 30 ساعة ودفع الحادث القضية الامنية الى صدارة الاجندة السياسية.
(اعداد أميرة فهمي للنشرة العربية – تحرير علا شوقي