العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (80) .. تخريب الحاضر يزيد كلفة المستقبل

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

يريدون إسقاط مشروع الدولة .. كل ضد يستفيد من ضده لتقرير الواقع التوافقي الذي يخدمهم على حساب الحلول الناجعة أو التي بإمكانها إخراج الوطن مما يعانيه إلى دائرة الأمان و من ثم الإنطلاق نحو المستقبل..

بدلا من معايير الكفاءة و النزاهة و الخبرة و المواطنة يحلّون محلها معايير الانتماء الحزبي و السياسي و الولاء المناطقي و القبلي و الجهوي و غيرها من المعايير العصبوية التي تنتمي أغلبها إلى ما قبل الدولة.

كل ضد يتواطأ مع ضده على حساب المواطنة و مشروع الدولة..

هكذا يفرضون علينا الواقع الذي يريدوه تحت مبررات واهية تنتقص من المواطنة و الانتماء لمشروع الدولة..

و لذلك تظل هذه القوى الماضوية و الرجعية على مختلف مشاربها تستأثر بالحاضر و تفخخ المستقبل بل و تعمل على تخريبه و تفخيخه..

الخلاصة لابد من قوى جديدة تحمل مشروع الدولة و المستقبل في اليمن.. بدون ذلك سنظل نراوح في نفس المكان .. مكان يعيث فيه الفساد خرابا و يطلق الموت فيه يده و سلطته .. مكان ليس فيه مكان للعصر و الحضارة..

(2)

فرض تفاصيل الجماعة على المجتمع سيجعل المجتمع عند حد معين من التراكم يثور في وجهك و ينتفض..

و من يشجعك على أن تلتهم المجتمع إنما يدفعك للاختناق أو الانتحار شنقاً..

(3)

يبدو أن اعتراف الكويت بثلاثة ألف طلعة طيران لقصف اليمن كان القصد منه التهرب من دفع العشرة المليار دولار التي طلبتها السعودية من الكويت باعتبار إن الكويت كانت مشاركتها محدودة في الحرب..

الأطماع تطال بعض أيضا .. الطمع مهلكة.

(4)

الكويت التي أعتقد البعض أنها اليد البيضاء تعترف أنها قصفتنا بثلاثة ألف طلعة طيران..؟!

الكويت دولة معتدية و مع ذلك وافق وفد صنعاء أن يذهب للتفاوض فيها..

على التاريخ أن يحاكم من وافق على الذهاب إلى الكويت باعتبارها دولة راعية تفاوض و سلام في الوقت الذي كانت تقتل أطفالنا و نساءنا و تاريخنا و بنانا التحتية و مستقبل أجيالنا .. و لا زالت .. و مثلها يقال أيضا على ظهران الجنوب..

يتسابقون على التنازل بمبرر السلام و لم نر غير موت و حصار و دمار و خراب.

 (5)

صنعاء حق اليمنيين كلهم فلا نريد من يأت ليمنّ علينا أننا عائشين فيها..

قضيت قرابة نصف عمري فيها أخدم الوطن، و لم أسيء يوما إليها أو إلى الوطن، و لا أملك فيها بعد مأوى أو سكن .. و لا أدري إن كنت سأحصل على معاشي التقاعدي أم لا..

فقط كفُّوا عن المَن..

(6)

نظرة الاحتقار و التعالي من عربان الإمارات لمن تدخلوا لصالحه و بمسمى إعادة شرعيته تتضح من خلال استقباله في أبو ظبي من قبل رئيس المخابرات لتوصل له رسالة احتقار مهينة و مذلة أقل مفادها أنه ليس فقط لا يستحق أن يستقبله نظيره أو من يليه بل يستحق التحقيق معه و استجوابه، و ربما حبسه .. و تكرر الأمر في المملكة و لكن على نحو أكثر إهانة..

“كل يضع نفسه حيث يشاء” أو كما قال الشاعر: “مَنْ يَهُنْ يَسْهُلِ الهَوَانُ عَلَيهِ, ما لجُرْحٍ بمَيّتٍ إيلامُ”..

عربان الإمارات و السعودية متكبرين و متغطرسين يحتقرون حتى المتعاونين معهم في غزو بلادهم، و لا يرونهم أكثر من عبيد و تابعين و موظفين لا يستحقون حتى سماع أو تداول في رأي.

(7)

تخريب الحاضر يزيد كلفة المستقبل.

(8)

الحقيقة مُرّة و مقذعة..

من لا يعترف بها اليوم و لا يريد أن يعرف مرارتها .. فغدا ستصعقه و يبتلعه الندم إن عاش..

دس النعامة رأسها في التراب لا يغير مشهد الحقيقة حولها.

السؤال بوابة المعرفة و الأغبياء لا يتسألون.

(9)

تم منعي من دخول بوابة الرئاسة رغم محاولة التعريف باسمي و إبراز بطاقتي و التوضيح بهويتي و وظيفتي و التأكيد على أنني عضوا في مجلس النواب و أنني لا أتابع قضايا شخصية، بل أتابع قضايا عامة..

شاهدت كثيرين يدخلون و يخرجون دون اعتراض و بعضهم لم يبلغ سن الرشد بعد، فيما البوابة و استعلاماتها رفضوا أن يسمحوا لي بالدخول لأنني أمارس وجودي و لأنه لم يتقبلني مزاجه..

كثيرين هم الذي يدخلون باحثين عن مصاريف و رتب توزع كغنائم و بالشوالة لرعاياهم فيما أنا أُمنع من الدخول لأنني أحمل غصة و وجع.

كنت أرى بعضهم يدخلون الرئاسة بيسر و سلاسة فيما أنا انتظرت ساعة في غرفة الاستعلامات و لم يسمح لي بالدخول ثم عدت أحمل خيبتي و انكساراتي و غصة تذبحني و لسان تملؤا فمي كأعجم.

في البوابة ينفع أن تكون شيخا أو تتبع الشيخ فلان أو أبو فلتان بل ينفع حتى و إن كنت مهرجاً أو مهرضبا ليسمح لك بالدخول، و لكن أن تحمل مدنيتك و حياءك معك و تريد أن تدخل و تحاول افهماهم باسمك و هويتك و حصانتك يمنعوك و لا يسمحون لك بالدخول..

أن تدخل تتابع مذكرة أو استخرج أمر بمنحك رتبة و منح جماعتك رزمة من الرتب أمر مسموح لك رغم أنها استحقاقات غير قانونية، و لكن أن تأتي تتابع قضايا معتقلين أو نهب و فساد فالأمر ربما يكون مُشكل، حتى و إن كنت برلماني و لديك حق الرقابة على السلطات التنفيذية على اختلاف اختصاصاتها بموجب الدستور و القانون.

تمكنت من الدخول مرتين بواسطة من هم دوني و لكن أنا و بطاقتي و هويتي و عضويتي البرلمانية لم تشفع لي و لم يسمح لي بالدخول تلك المرة.

(10)

نقول احتلال لأن ضباطهم هم من يحكمون الأرض الواقعة تحت سيطرتهم، و كلمتهم هي الأولى و هم المعنيين بالفصل في أهم الشؤون العسكرية و السياسية، وما الشرعية إلا ادعاء و غطاء .. و عناصرها أقل من وكلاء بل هم مجرد موظفين يعملون تحت إمرتهم و سلطاتهم و التوجيهات الصادرة إليهم من عواصم بلدانهم (الرياض و أبو ظبي)

(11)

ما يحدث في الجنوب وخيم، و عواقبه ربما تكون كارثية.

البعض يفيق مع الفجر، و آخرون يفيقون ظهرا، و بعضهم يفيقون بعد العشيّة..

فأي وقت تريد أن تصحو أخي ابن الجنوب..؟

(12)

المحتل السعودي يوجه الاحتلال السوداني في مطار عدن ضد الاحتلال الإماراتي و أعوانه في إطار تضارب المصالح و الأجندات..

و غابت اليمن بما فيها الجنوب.

هكذا بدت لي الصورة لما حدث في مطار عدن.

(13)

عدن بين أيادٍ عبثة..

(14)

المطار صيروة اثنين..

و عدن كم سيصيرونها..؟!

الاحتلالات في مواجهة بعض.

(15)

أجندات الاحتلال تمرر في الجنوب دون مقابل غير السماح برفع علم الانفصال

“الدوعان” عرطة..

(16)

كثرت الإهانات

صارت تأتي على الساس و الرأس

حقيقة وضحت للعميان مؤخراً

عدن مدينة محتلة..

(17)

المحتلين يحررون المطار

و “الدوعان” يحررون المخا

(18)

اعتداء جنود سودانيين بالضرب على الجنود اليمنيين في حماية المطار

ميّز المحرر عن المحتل..؟!

(19)

الاحتلال السوداني يريد تحرير مطار عدن الدولي..

كم يوجد في عدن محتلين..؟!!

و كم توجد مقاومات..؟!!

و كم يوجد محررين..؟!!

الاحتلال لا يمارس التحرير يا رفاق..؟!!

الاحتلال يمارس الاغتصاب.

(20)

كنا نطالب بإلغاء مخصصات مصلحة القبائل من الموازنة العامة..

و اليوم نطالب صرف راتب شهر للموظفين و قد مسهم الضر ستة أشهر بدون راتب أو دخل.

(21)

سنتين من التفاوض و الجوع و المعاناة و الصبر و تطلع النتيجة محض وهم..

لن نخضع لمن يريد تجويعنا و إذلالانا و احتلالنا و تقاسمنا و فرض إرادته و وصايته علينا..

(22)

عندما يصمت العالم أو يتواطأ على حصار و تجويع شعبنا حد المجاعة و الموت..

عندما يصمت أو يتواطأ و يتستر العالم على ارتكاب العدوان لجرائم حرب والغة البشاعة ضد شعبنا و وطننا..

عندما يستهدف هذا العدوان مواطنينا و اقتصادنا و تاريخنا و جغرافيتنا و مستقبل شعبنا..

عندما يصير هذا العدوان لا يميز بين ما هو مدني و ما هو عسكري ويستبيح وطنك طولا و عرضاً..

عندما يستخدم هذا العدوان الأسلحة المحرمة دوليا ضد شعبنا..

عندما يحصل هذا العدوان المتخلف مشروعية لفرض وصايته و إرادته على خيارات و إرادة شعبنا و مستقبله.

عند كل ذلك يجب أن تتمرد و تثور على العالم و تفكر أن تصنع قيامة.

(23)

في زمن العميان كنّا مبصرين

هذا المنشور كتبته في 16 أبريل 2010 تحت عنوان:

نواب المعارضة و قيادتها.. دوركم صار مشبوها

كان مسك الختام للمقال!..

* قاضي محكمة أمن الدولة حكم على حسين زيد بعشر سنوات سجن؛ فهل تعتقد السلطة الراهنة إنها ستستمر عشر سنوات قادمة و لو بالحلم .. و إن غدا لناظره قريب.

؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛

و مثل هذا نقوله اليوم على سلطة الأمر الواقع في الشمال و الجنوب..؟

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى