العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (77) عالم بلا ضمير

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

يتحدثون عن منع تجنيد الأطفال ويقتلون أطفال اليمن في المدارس والمنازل دون أن يرف لهم جفن..

يتحدثون عن المرأة والكوتا والمشاركة السياسية فيما يقتلون النساء في المياتم والعزاء فيما العالم لا يقطع ولا يمنع ولا يفعل شيئا.

يقصفون أعراسنا وأسواقنا وتجمعاتنا السكانية المدنية بوحشية مفرطة والعالم المتحضر يداري الجرائم ويساعد المجرم لمجرد أنه يدفع مالا ورشاوي للحكومات بل والمنظمات أيضا.

عامين طوال وهم يقتلوننا بصواريخهم وطائراتهم .. ثم يقتلون المسعفين .. ثم يقتلون من يحضر العزاء .. بل ويطال قصفهم حتى المقابر .. أي همجية وأي داعشية تلك!! فيما العالم بين صامت ومتواطئ أو لا يبالي بل ولازالت بعض الحكومات مدعية التحضر إن لم يكن كلها تبيع للهمج السلاح والتكنلوجيا لقتلنا لمجرد أن القاتل لديه نفط ومال فيما نحن شعب فقير يعاني الفاقة والمجاعة والويل..

إنه عالم بلا ضمير .. عالم منافق .. وسياسة ماكرة لا مصداقية لها ولا اخلاق.

(2)

استحضار الثنائيات الخبيثة أحيانا تزيف الوعي وتتعسف الواقع وتعكس مكر كاتبها..

استحضار الثنائيات أحيانا تستخدم للتشويش والتلبيس والتعمية عن حقيقة ما يحدث حيث يتم التستر أو التواطؤ مع جرائم طرف بحجة أو بمبرر الطرف الآخر..

وأحيانا تستخدم أيضا لتبرير الخيانات.. مثل أن تقول “أنا مع عاصفة الحزم السعودية في اليمن ضد إيران”

إنها ثنائية ماكرة..

كن مع الوطن ومصالحه العليا وأولوياته وضد من يقف ضد مصالحه العليا كان من كان..

لا تقبل بقتل شعبك وتدمير وطنك لمجرد أنك وجدت ذريعة تتحلل بها عن أخلاقك ومبادئك ومسؤولياتك بل وإنسانيتك أيضا..

لا تزيّف وعي الناس ولا تبحث عن ذريعة لتبرير خيانة وطنك وتدميره وتخريبه وقتل شعبك وحصاره وإفقاره.

(3)

كل عجزنا وقلة حيلتنا وفشلنا الذريع صرنا نرميها على إيران والمجوس

نحن عاهة العصر

(4)

إيران مشجب العاجزين والمكايدين وبايعين الوهم..

(5)

بدلا من الصراع العربي الإسرائيلي

صيَّروه الصراع السني الشيعي

صار مصطلح سنة وشيعة يخفي دمامة المؤامرة وقذارة المطبِّعين..

اسرائيل صارت حليف.. والتطبيع معها تقوده المملكة والإمارات..

هكذا انقلبت الأمور..

وهكذا تبلدت المشاعر..

وصارت خيانات الأوطان مشروعة بعباءة سنية المذهب.

(6)

داعش المملكة تتفوق على داعش الدولة في العنف والقتل والدمار والخراب..

أعمال داعش المملكة في اليمن أنموذج بارز ومؤكدا كل يوم.

(7)

العدوان راعي للسلام..

لا يحدث هذا إلا في حرب اليمن.

(8)

مالم تحققه الحرب ستحققه الرباعية..

الرباعية تقود للاستسلام..

ما أحوجنا للجنون..

(9)

عندما تكون الدول المعتدية راعية للسلام ومرجعية للأطراف المحلية في الحاضر والمستقبل افهم أنك تغامر بكل شيء مغامرة مضمونة النتائج لصالح دول العدوان.

(10)

الرباعية + واحد تشبه الخيانة بطعم إسرائيلي

(11)

الشرعية تمنع رئيس الشرعية من الهبوط في مطار عدن الذي يقع تحت سلطة الشرعية..

هذا المشهد يبطل مزعومة الشرعية من أساسها، ويكشف أن دوافع التحالف وأسباب عدوانه لا يمت للشرعية بصلة إلا من حيث كونه غطاء لهذا العدوان..

(12)

عندما لا يقيمون وزنا للمحاذير تكون الكلفة باهضه والعاقبة أكبر..

كان البعض يتستر على ما يعتمل في الواقع الجنوبي ويتجاهله، بل إن البعض كان يخوِّن أو يسفِّه كشف تلك الوقائع أو حتى إعلان تلك المحاذير، ولكن النتيجة بدأت تتبدى وستكون أفدح كلما تأخرت..

حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى