العرض في الرئيسةفضاء حر

اقتصاديات موازية على حساب حياتنا ومعيشتنا واقتصادنا الوطني المنهك

يمنات 

أحمد سيف حاشد

حزب الإصلاح لديه اقتصاد موازي تم تكوينه من خلال وجوده في السلطة وفساده فيها واستغلال هذا الوجود في إدارة الدولة والوظيفة العامة، واليوم يزدهر اقتصاده الموازي بسبب غياب الدولة وتحكمه باقتصاد نفط وغاز وثروة مارب حتى يبدو أنه يؤسس لإمبراطورية مالية ضمانا لمستقبله السياسي ودوره وحضوره الاقتصادي والاجتماعي.. وكل ذلك تم ويتم على حساب الاقتصاد الوطني المنهك وقبله على حساب أقواتنا ومعاناتنا اليومية واستغلالا لظروف الحرب الكارثية..

حزب المؤتمر الشعبي العام لديه اقتصاد موازي وثروة طائلة حققها من خلال وجود نخبته أو رأستها في أعلى هرم السلطة لعدة عقود، وهذا الاقتصاد والثروة في جلها إن لم يكن كلها جاءت من مصادر فساد واستغلال السلطة والوظيفة العامة.. وهذا تم أيضا على حساب اقتصادنا الوطني وقبله معاناة شعبنا خلال أكثر من ثلاثة عقود..

جماعة أنصار الله هي الأخرى تحقق وتبني لها اليوم اقتصاد موازي متسارع حققته ولا زالت تحققه من خلال اقتصاد الحرب والاستفادة من ظروفها وكذا من النهب والفساد والاستيلاء على السلطة وبقايا الدولة.. وهذا يتم أيضا على حساب معاناتنا اليومية في الحرب وعلى حساب الاقتصاد الوطني المنهك والمثقل بالنهب.

ومثل ذلك أيضا يمكن أن نقوله على جماعة هادي والجماعات السياسية الأخرى مثل السلفيين.. وكان للاشتراكي أيضا اقتصاد موازي تم نهبه أو الاستيلاء عليه كغنيمة من قبل حكام صنعاء المنتصرين عام 94 وما بعدها..

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى