العرض في الرئيسةفضاء حر

فبراير .. والتحركات الثأرية ..!!

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

فاتورة التهجير والتشريد والاستنزاف الهائل للحرب والصراعات يدفع ثمنها اليمنيون ، منذ 11 فبراير وإلى اليوم والكيان اليمني يتم تعريضه وتوريطه فيما يشبه “الثأرات” ويتم الترويج لها كتحركات “ثورية” ويستمر مسلسلها بدعم ونفوذ إقليمي ورغبة دولية أيضاً ..! آن الأوان للتفريق بين “الثورات” و”الثأرات” ، وتفسير الواقع بمعطياته بلا أي سرديات كبرى أو غموض مفتعل يضيع فيه حق اليمنيين ..!

بالأمس خرج أبو العباس يقول أن الإصلاح غدر به في حرب تعز ويتوعد بحقه ،  بينما الاشتراكي والناصري يتقاسمون النقاط الأمنية في ما تبقى تحت أيديهم من تعز،  علي محسن يحارب بحسابات ثأرية قديمة ومعروفة ولن يتخلى عن القتال،  الإمارات تتكبد الخسائر وتقود المعارك في الساحل الغربي ولازالت تصتطدم بخصوم جدد وتتعرض لما يشبه الخيانة وتصفية حسابات كانت قادمة عليها دون أن تعرف ..! المملكة السعودية من جانبها تدفع بالمزيد من الإغراءات أمام الرئيس المجنون “ترامب” ليشارك في الحرب ضد الحوثي كي يقوم بتأديب إيران ويلقنها درساً قاسياً هنا في اليمن ..!

زعماء 11 فبراير حين خرجوا في 2011 كانت لهم حسابات طويلة وثأر شخصي مع الرئيس السابق ، وكانوا يتوالدون من ضلع النظام الذي هتف الشباب بإسقاطة،  بل إن أعمدته كانوا يتكاثرون كالأرانب في الساحات ..! وفي النهاية فشلوا ثم هربوا إلى حضن المملكة السعودية،  وطوال عامين والسعودية تتزعم تحالف دولي واسع وتمارس وحشيتها بحق اليمنيين بطريقة فاشية لا يذكر التاريخ مثيلها،  وتواصل حربها بإيهام الرأي العالم العالمي بحقها في تأمين أمنها القومي ومواجهة خطر المد الفارسي وذلك بقتل اليمنيين وتصفيتهم بذخائر عنقودية..!

على فبراير الاختباء في كهف ما ..! والتمعن في قراءة ما وراء آخر تقرير أمريكي تمت ترجمته والذي تحدث عن التواطؤ العالمي الكبير جراء ما يحدث من جرائم حرب ترتكب ضد الشعب اليمني وبدعم من دولتهم وأكد التقرير أن “سكان اليمن أكثر عرضة للخطر من أي مكان على وجه الأرض” بالعودة إلى لوبيات الضغط المكثفة التي تمتلكها المملكة السعودية مع بعض القوى العظمى للتغاضي عما قامت وستقوم به في اليمن ..!

حين يمكنكم التفريق بين “الثورات” و”الثأرات”..! ستفهمون كيف أصبح اليمن غارقاً في المآزق التي تم نصبها بطريقة جيدة ..!!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى