فضاء حر

يهربون إلى فبراير .. لمداراة هزائمهم المتلاحقة..!

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

إعطاب فرقاطة سعودية عسكرية وإجبارها على المغادرة والعودة إلى ميناء جدة،  ثم يتبعها صاروخ باليستي وصل غرب الرياض فألقى عرضه على عاصمة المملكة السعودية وأخبرها عن قدرة عسكرية جديدة عكف اليمنيون على صنعها..!

 كانت هدية جيدة قدمها صاروخ أسكود المطور إلى زلزال2 في الذكرى الثانية لعدوانكم الغبي، الإباء اليماني والتحدي هو ما يستحق الاحتفاء به حقاً..! حالياً ثمة بطولات يقدمها الرجال وتصنع جانبها الفارق أمام سطحية فبراير وذكراه التي لم تجلب لليمنيين شيئاً سوى الخراب والتناحر.

أمضى العدوان عامين وهو يخوض حربه ضد بلد أعزل ، وامتلك اليمنيون قدرة فائقة لمقارعته، واصبح  العالم الآن يعرف جيداً أنهم وقفوا بوجه أكبر تحالف دولي مسنود أمريكياً وعالمياً شن حربه ضدهم، إنها اليمن وليست روسيا من وقف بوجه أعتى ترسانة أسلحة على الإطلاق .. ولازال بإمكاننا الوقوف أمامهم بل والوصول إلى بوارجهم وعواصمهم .. إنه انتصار غير قابل للجدل أو القياس،  وأياً تكن النتيجة فلم يعد في قاموس اليمن شيئ اسمه الهزيمة ..!

الحديث عن انتصار مبكر ليس مبالغة،  جبال نهم وصلابة رجالها هم من يبالغ،  شراسة الأبطال المقاتلون في جبهات المخا وميدي هي من تهين ترسانة العدوان وتمرغ بجنودها،  إنهم يلقنون حشودها التي لم تتوقف دورساً ذات قيمة وطنية نادرة ..

ربع مليون غارة جوية ألقيت على رؤوس اليمنيين وهو ما لم يحصل في تاريخ الحروب على الإطلاق دون ان يحققوا اي تقدماً يذكر،  وفي المقابل أفراد يترجلون ساحات المعارك مشياً على الأقدام،  يحملون بنادقهم ويواجهون بها دبابة البرامز وطائرات الـF16 والمدرعات المكيفة ثم ينتصرون عليها، ويهرب المهزومون إلى الاحتفال بذكرى فبراير لمداراة هزائمهم المتلاحقة ..

تعددت الهزائم المتلاحقة وليس لديهم ما يستحق الاحتفال به سوى فبراير،  لقد تحولوا إلى مجرد مدافعين عن الحالة التي عاشوها في الساحات،  وعن الأيام التي منحتهم فرصة الانفجار بوجه كل الأشياء ليستبدلونها بطيشهم،  هي نشوة التحرير التي شعروا بمذاقها المتفرد وهم يتسمرون أمام شاشات التلفزة وتلقوا منها خطاباتهم التي جعلتهم منغمسين في ذواتهم الخاصة.

الانتصار الحقيقي الذي يحمل رمزية خالدة تفسره الصدمة التي تلقاها العدوان بعد أن أمضى عامين دون ان ينتصر..!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى