العرض في الرئيسةتحليلات

مساعي سعودي لاقناع “ترامب” بتوجيه ضربة عسكرية لـ”ايران” من بوابة حرب اليمن .. فهل يسمح أمن اسرائيل بذلك..؟ وكيف تتعاطى ادارة ترامب مع الحلم السعودي..؟

يمنات – خاص

اتهم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، ايران، بتكديس المزيد من الأسلحة في اليمن، فيما وصفه مسعى استفزازي لبلاده و العالم.

و على خلفية هذه التصريحات، نشرت وسائل اعلام سعودية مقربة من الأسرة الحالكمة، خبر عن تسليم الجبير ملفا متكاملا حول تخزين السلاح الإيراني في اليمن.

الجبير أشار إلى أن ما سماها بـ”القوت اليمنية” الحليفة لبلاده كانت تستطيع التكفل بمواجهة الحوثيين لولا الدعم الإيراني الكبير.

تبرير الفشل

و فيما يبدو أن السعودية تريد ان تبرر فشلها في اليمن بعد قرابة عامين من حملتها العسكرية، التي باتت المجاعة و الوضع الانساني المتردي و تدمير البنى المدنية التحتية ابرز مظاهرها، بالدعم الايراني، تسعى الادارة الامريكية لاستدرار أموال هائلة من السعودية، تفوق تلك التي كان تحصل عليها في عهد أوباما، باستخدام الفزاعة الايرانية.

يتبين ذلك من خلال التصعيد الامريكي من الأسبوع الأول لرئاسة “ترامب” ضد ايران و ابقاء الباب مفتوحا أمام الخيارات المتاحة في مواجهة ايران، ما يسهل تدفق الأموال الخليجية إلى الخزانة الامريكية.

ضربة العراق

السعودية تريد أن تكرر ما عملته مع العراق في بداية الألفية الثالثة مع “ايران”، في طريقها للتخلص من القوى الاقليمية التي باتت تشكل رعبا لها في المنطقة.

السعودية التي اشعلت الطائفية في المنطقة في مسعى لايجاد اصطفاف سني إلى جانبها في مواجهة ايران الشيعية، متناسية أن استخدام هذه الورقة سينقل الاضرابات إلى الشرق و الجنوب السعودي ذي الأغلبية الشعية في حال ما انفجرت أي مواجهات من هذا القبيل.

و فيما تبدو ادارة ترامب مسايرة للحلم السعودي في ضرب ايران، غير أن الرياض تسير في هذا الاتجاه متناسية أن “ترامب” يتعاطى مع الرياض كبقرة حلوب فقط، و سيشعل النيران من حولها لاستدار مزيدا من المال، في حين انه ملتزم بأمن اسرائيل، و الذي لن يكن في مأمن في حال وجهت الولايات المتحدة ضربة عسكرية لـ”ايران”، و التي سيكون الرد عليها باتجاه اسرائيل.

أمن اسرائيل

ايران تملك ترسانة من الصواريخ القادرة على استهداف تل ابيب، و في الوقت ذاته صارت ايران في سوريا، احدى دول الطوق على اسرائيل، و في الجنوب اللبناني يتواجد مقاتلوا حزب الله اللبناني، الذي بات يمتلك ترسانة من الصواريخ التي تستهدف العمق الاسرائيلي.

يفهم من اعلان ايران عن اجراء تجربة لصاروخ باليستي، رسال لـ”ترامب” بأن ترسانتها من الصواريخ التي باتت مقللة لاسرائيل لن تستهدف الا تل أبيب، و هو رد عملي على تصعيد “ترامب” تجاه ايران.

و من هنا فإن تحركات ترامب و مسايرته للمطالب السعودية، ليست أكثر من سعي لاشعال الحرائق حول الأسرة الحاكمة في السعودية، ما يوفر له الفرصة لاستدرار مزيد من المال السعودي، قبل أن يقع الفأس في الرأس.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى