العرض في الرئيسةفضاء حر

تعز بين نارين

يمنات

حسين الوادعي

قبل أسابيع كان “أبو العباس” في نظر مؤيدي الشرعية مقاوما وبطلا وطنيا، ودشن الإصلاحيون هاشتاج “ابو العباس ناشط حقوقي” دفاعا عنه في وجه من كانوا ينتقدون انتهاكاته وانتهاكات ميليشيات المقاومة بمختلف أطيافها في حق المدنيين بتعز.

ووصل الحد الى إعتبار الهجمات المسلحة والمواجهات في الأحياء المدنية “نشاطا حقوقيا” من أجل إستعادة الدولة!

فجأة أصبح أبو العباس تكفيريا ومتمردا على الدولة ومرتبطا بالقاعدة من قبل نفس الأشخاص الذين كانوا يصلون له قبل أسابيع!

ما الذي تغير ؟

أبو العباس هو هو لم يتغير، كما لم يتغير زريق أو صادق سرحان أو الحسن بن علي.

الذي تغير اننا وصلنا للحظة الحقيقة التي كنا نقولها منذ البداية وكنا نتلقى اللعنات جزاءا لنا.

لا يمكن أن تواجه مشروعا طائفيا استبداديا وكهنوتيا بمشروع طائفي استبدادي كهنوتي مشابه.

ولا يمكن السكوت على عمليات النهب والإعدام خارج القانون والترويع والإرهاب الذي كانت تقوم به فصائل المقاومة بحجة أن كل شيء مباح في سبيل عودة الشرعية.

ولا يمكن مواجهة بشاعة الحوثيين ببشاعة مماثلة.

ما حصل أمس في تعز ليس استثنائيا لكنه القاعدة التي صارت تحكم سلوك الميليشيات منذ بدء المواجهات في تعز.

ليس كل من يحارب الحوثيين وطنيا، فبعضهم لديهم أجندات لا تقل عنهم تخلفا وظلامية.

تعز واقعة بين نار أنصار الولاية ونار أنصار الخلافة.

وشعار أنصار الخلافة ” نحن نؤمن بالشريعة لا بالشرعية”.

أما مسألة دمج المقاومة في الجيش الوطني فهو فرقعة إعلامية لم تتحقق بعد.

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى