تغاريد غير مشفرة (72) .. مفاوضات تطيل امد الحرب
يمنات
أحمد سيف حاشد
(1)
مر أكثر من عشرين شهر مفاوضات لم تحقق أي نتيجة غير تنازلات مستمرة لصالح المملكة والإمارات على حساب الوطن، فضلا عن ترسيخ واقع قاتل لمستقبل اليمن..
عشرون شهر مفاوضات لم تستطيع تحقيق حتى هدنة واحدة ناجحة.
ألا يكفي كل هذا لمراجعة المسار التفاوضي من أوله، بل وقلب كل شيء متعلق بالمفاوضات، وإن استلزم الأمر موقف يقلب الطاولة.
(2)
لن تنتهي الحرب في اليمن لأن الأسباب الحقيقية التي شنت من أجلها الحرب لا زالت قائمة ولم تحقق الحرب أهدافها على النحو المرجو، فضلا عن أن الصراعات الدولية والاقليمية لا تريد لهذا الملف أن يغلق لأنه صار مرهونا بملفات وصراعات أخرى في المنطقة..
كان ينبغي أن يفهم هذا مفاوضو صنعاء قبل الذهاب إلى المفاوضات أو خلال العشرين شهرا التي مرت من المفاوضات..
الموقف الذي كان ينبغي أن يتخذ هو لا مفاوضات قبل وقف العدوان ورفع الحصار..
عشرون شهر مفاوضات لم تصنع أي فارق لصالح الوطن أو لصالح السلام..
المفاوضات أطالت الحرب، وستطيلها أكثر، بل وستنتج أيضا واقع خطير ومستقبل ملغوم ومفخخ..
(3)
موقفنا من المفاوضات لا تعني بحال أننا ضد السلام أو مع زيادة معاناة شعبنا، بل لأننا نرى أن هذه المفاوضات لا تحقق السلام، وإنما تطيل أمد الحرب وتصنع الوهم الكثيف، وتؤدي إلى تنازلات كبيرة على حساب المصالح العليا لليمن ومستقبله، ومن دون مقابل أيضا.
للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا
