أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

لماذا يخيم الجمود على المسار التفاوضي للأزمة اليمنية رغم تحركات ولد الشيخ الأخيرة..؟

يمنات – خاص

لا يزال الجمود هو السائد في ملف الأزمة اليمنية، رغم التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي، اسماعيل ولد الشيخ.

و تقول مصادر صحفية، إن زيارة ولد الشيخ الأخيرة إلى عدن و لقائه بـ”هادي” لم يطرح فيها أي مقترح جديد للحل في اليمن.

و حسب المصادر، فإن ما تم مناقشة في عدن بين ولد الشيخ و هادي، هو جانب التهدئة، على أساس اتفاق 10 ابريل/نيسان 2016، المعروف بـ”اتفاق ظهران الجنوب”.

و تقول مصادر دبلوماسية، إن ولد الشيخ غادر عدن إلى العاصمة الاردنية، عَمان، بهدف مناقشة امكانية عقد لقاء للأطراف اليمنية، و الذي سبق أن تم الحديث عنه عقب اجتماع الرباعية المكونة من السعودية و الامارات و الولايات المتحدة و بريطانيا في العاصمة السعودية، الرياض، مطلع ديسمبر/كانون أول الماضي.

و اعتبرت المصادر، أن تحركات ولد الشيخ الأخيرة، لا تعدو عن كونها تحركات شخصية لـ”ولد الشيخ”، بهدف اقناع الأمين العام الجديد للأمم المتحدة، انطونيو جوتيريش، باستمراره في مبتعثا له في اليمن، منوهة إلى أن طرفي صنعاء، يتجهان نحو اجراء تغييرات في تشكيلة وفدهم، حيث تقول أنباء أن رئاسة الوفد ستناط بوزير الخارجية في حكومة الانقاذ، هشام شرف، على ان يصبح محمد عبد السلام نائبا، و عضوية 2 من أنصار الله و مثلهم من المؤتمر الشعبي.

يأتي ذلك فيما صرح شرف أن التفاوض مع فريق هادي لن يتم إلا بعد رفع الحصار عن مطار كبادرة حسن نية.

و بما أن الأزمة اليمنية لم تعد معطى محلي، فإن الجانب الأمريكي الذي يعد فاعلا في الملف اليمني، لا يزال منشغلا بعملية نقل السلطة بين ادارة أوباما و ترامب، و الذي سيتم رسميا الجمعة 20 يناير/كانون ثان الجاري.

ادارة ترامب القادمة إلى البيت الأبيض، ستحتاج إلى مدة زمنية لتكوين تصور حول الأزمة اليمنية، بعد توليها مقاليد الحكم في الأبيض، و هذا المدة قد لا تقل عن ثلاثة أشهر، و هو ما سيجعل الجمود يخيم على المسار السياسي لحل الأزمة.

هذا الجمود سنعكس ميدانيا في اشتعال معارك داخلية بين الطرفين، في أكثر من جبهة، و في ظل عدم قدرة الطرفين على الحسم العسكري، الذي يعد مقبول دوليا، سيلجأ الطرفين إلى استخدام معطيات جديدة في الصراع، ابرزها المعطى الاقتصادي.

و تعد حرب التصريحات حول الرواتب بين حكومتي ابن دغر و ابن حبتور، واحد من المعطيات الجديدة التي بات يستخدمها الطرفين، في ظل عدم قدرة أي طرف على تحقيق انتصار عسكري، يغير من التوازن الميداني للقوة العسكرية.     

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى