العرض في الرئيسةفضاء حر

الحسم العسكري مستبعد والقرار الامريكي في الأزمة اليمنية سيتخذ خلال الثلاثة الأشهر القادمة

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

لن يكون هناك حسم ميداني لأسباب متعددة منها التردد و الضعف السياسي من الشرعية و خصمها في صنعاء، بل حتى القيادات الميدانية غير قادرة على حسم قرارها باستمرار وضع اليد على ماوصلت اليه.

و لأن الحسم في الاصل نتاج قرار سياسي يستلزم حشد كل الاساليب اللازمة عسكريا واعلاميا وسياسيا ودبلوماسيا وهو امر غائب او ضعيف في مستوى تفعيل جاهزيته لأن الحكومة و الوزراء منشغلين بتموضعاتهم من وزير الى سفير و تعيين اقاربهم و ازلامهم.

و الامر ذاته في الصراع ميدانيا بين مختلف الجماعات و القيادات التابعة للاحزاب، تصل احيانا الى معارك بالسلاح كما يحصل داخل مدينة تعز و مدينة عدن و غيرها.

و لأن الازمة اليمنية لم تعد معطى محلي فان قرار الحسم هو قرار اقليمي مع استشارة دولية .. فلا يمكن ان يكون هناك حسم بدون موافقة امريكا التي تتحكم بتوازن القوى اقليميا بين السعودية و ايران، و تلعب معهما وفق مصالحها ضمن بؤر النزاع المشتعلة .. فمرة تميل الى ايران لتجعلها تكسب جولة في سوريا و تخسر السعودية جولة في لبنان، ثم تتم اللعبة بالتتابع في اليمن و العراق ثم سوريا.

و في الوقت المحدد لقناعة امريكا و حلفائها خاصة بريطانيا و فرنسا و المانيا، فإن القرار لن يتم اتخاذه حتى ابريل القادم على الاقل بعد مرور ثلاثة اشهر من ولاية ترامب في الادارة الامريكية، لأنه سيكون قد كون وجهة نظر متكاملة حول اشكالات و ازمات الشرق الاوسط.

و هنا تكون روسيا كونت رؤية متكاملة حول المسار القادم في سوريا مع محادثاتها المرتقبة مع الادارة الامريكية و مدى تقاطع مصالحهما و مدى اطمئنان روسيا من الجانب الامريكي تجاه الازمة في اوكرانيا..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

 للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى