العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد بالخط العريض (11)

يمنات

د. سامي عطا

(1)

التصالح والتسامح تنمية، لأن التنمية حرية، والحرية تعني استقلال فردي عن التبعية للقبيلة.

(2)

 في العمل السياسي من يعتقد بأنه يمكن أن يحقق تواجد ويكبر تأثيره خارج عن الناس أو من خلال إنتقاء الناس الذين يريد العمل وسطهم فإنه بالتأكيد يخطئ في الحساب، فلا توجد جماهير جاهزة ، الجماهير يجري تجهيزها في مجرى العمل اليومي وبالعمل وسطها لا التعالي عليها والتأفف منها…!!!

(3)

الألفاظ حين ترفع كشعارات تفتقر إلى مضامينها تغدو منطقياً تخريجات، أي تعادل الأوهام، وما أكثر تخريجاتنا منذ خمسة عقود، لا الثورة ثورة ولا الجمهورية جمهورية ولا الماركسية ماركسية ولا الإسلام إسلام ولا القومية قومية ولا الوحدة وحدة ولا الحوار حوار… وهلمجرا.
لذا لم تعد هذه التخريجات في محل ثقة… فلنبحث عن مضامين يكون في بؤرة اهتمامها الإنسان…!!!

(4)

لا تجعل هواجسك ومخاوفك تحدد موقفك من سواك، لأنك بهذا تصنع منهم أصنام.

(5)

هذا هو مكر التاريخ…!!!

الأدوات التي استخدمها علي صالح في تثبيت أركان حكمه و”هزم” به الجنوب في حرب 1994م أخذت تتهاوى وفي طريقها إلى الزوال، بينما أخذ المهزوم يستعين بها كي ينتقم لنفسه ومن نفسه، وينسى أن القضية العادلة إذا لم تستند على أدوات نبيلة ومن جنسها مصيرها الإنهزام ولو بعد حين…!!!

(6)

السياسة ليس لها أمان ولا ثوابت عندما تكون تعبير عن مصالح فيئوية ضيقة، ولكنها تتحلى بالأمان والثوابت عندما تعبر عن المصالح الجمعية للناس وتضع في إعتبارها مستقبل البلد وناسه..!

(7)

في بداية ديسمبر الشهر الماضي، عندما أجبرت حكومة هادي على العودة إلى عدن من قبل رعاتها الإقليميين والدوليين، جاءت هذه الحكومة محملة بأنباء عن حل مشكلة الراتب شهري نوفمبر وديسمبر وجرى التطبيل لأرقام منحة ملكية، قيل حينها بأنها بملايين الدولارات وصلت وتم إيداعها في قصر المعاشيق، على أن يجري شراء العملة من السوق والصرافين والبنوك ودفع رواتب الموظفين لشهري نوفمبر وديسمبر، وهذا يعني بأن دفع الرواتب للشهرين سيتم عبر العملة القديمة المتداولة في السوق، وعندما وصلت طبعة النقود الجديدة قيل حينها بأن توزيعها سيتم إبتداءاً من راتب يناير ، إلاّ إن راتب شهر ديسمبر الذي بدأ توزيعه منذ ثلاثة أيام تظهر بأن معظم إن لم يكن كل الموظفين استلموا رواتبهم بالعملة الجديدة ، مما يعني بأن هناك شبهة أو أمر تحايل ما، في مثل أوضاع كهذه لمن تشتكي الحبة إذا كان القاضي دجاجة…!!

(8)

لماذا يصر تحالف العدوان على استمرار معاناة الناس حتى في المناطق التي صارت تحت نفوذهم؟
لأن تحسين حياة الناس يصب في مصلحة دعاة الإنفصال، وهذه السياسة المتبعة سياسة تأزيم حياة الناس تؤكد بالملموس أن الجوار الإقليمي يمارس سياسة تطويع الإرادات وترويضها كي يكون نمط الحياة والعيش قبل الحرب هو أقصى حلم يتوق إليه الناس، على أن تُجرى عملية تجميل جراحية للنظام وشد للعضلات المترهله فيه…

(9)

النضال لا يعني أن تشكل من تنظيمك عصبة أو تجمع عصابة، بل أن تسعى إلى أختراق الأخر وتوسع دائرة تأثيرك فيه عبر توسيع القواسم المشتركة معه كي يتعاظم تواجدك وتكبر رقعة تأثيرك وتأثير خطابك…!!!

(10)

الآن إذا ما أندلعت حرب سينبري أولئك الذين طالبوا بالرد على اسرائيل منتقدين بأنها خطوة غير محسوبة وغير مسئولة وسيبدأ الدفاع عن إسرائيل مثلما دافعوا عنها في حرب تموز 2006م.

 (11)

أتذكر بداية شن الحرب العدوانية تلك الأصوات الساذجة المبشرة بجنة الخليج المنتظرة وخزائنه التي ستنفتح على مصرعيها وأوهام العيش الرغيد الذي ساقوه للناس، هل لازالوا على أوهامهم أو كفوا…!! ؟؟؟

 (12)

يستحيل على أي نخبة سياسية تحكم بلد، أن تقبل إمتهان إرادتها إلى درجة قبولها حتى تعازي البروتوكول السياسي تأخذ فيها إذن من غيرها ناهيك عن علاقات مصالح بلدها بالدول الأخرى، منتهى الإمتهان والوضاعة…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى