تغاريد غير مشفرة (71) .. التعدي على شروط شغل الوظيفة العام فساد

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

لا تدعوهم يعبثون بحاضركم ومستقبل أبناءكم

عندما يدركك سن التقاعد وأنت لا زلت تنتظر دورك في التوظيف؛ اعرف أنك تلاشيت و أن الجريمة التي اُرتكبت بحقك لا تغتفر، وإنك ضحية بكل المقاييس لهذا الواقع المُر الذي صنعه الساسة الذين عبثوا وخربوا الأوطان وصادروا الأعمار والأحلام.

عندما لا تستطيع أن تلتحق بالجامعة لأن امكانيتك لا تتيح لك الالتحاق بها، و تظل تتسكع بقية عمرك لأن الوظيفة العامة متاحة للجامعي فقط، أو تستطيع أن تلتحق بالجامعة ثم تسجل بالخدمة المدنية وتظل تنتظر استحقاق الوظيفة إلى آخر العمر؛ اعرف أنك ضحية لهذا الواقع البالغ المرارة..

عندما تدركك االكهولة و أنت تنتظر دورك في التوظيف ولا تناله، وتنتظر أن تتزوج ولا تستطيع، وتشعر بالضياع الكبير اعرف أنك ضحية وأن هناك من عبث بمستقبل الجيل ومستقبل الأجيال..

عندما تجد فتى غُر يقفز من لا شيء إلى وكيل وزارة أو مدير عام أو مدير إدارة أو حتى إلى موظف دون أن يمر عبر شروط الوظيفة العامة، و دون أن يسجل في كشوفات الخدمة المدنية قيد انتظار سنة أو شهر أو حتى يوم فعليك أن تقرأ على المواطنة وعلى الدولة أو بقاياها السلام.

عند كل ذلك يجب أن تعرف أن القوى السياسية المستأثرة بالسلطة هنا أو هناك قد أضاعت مستقبلك .. وأنك ضحية لسلطة قد ألحقت بك نكبة لن تتعافى منها أبدا، وأن المستقبل أسودا للجيل، وأن التركة والعبث والخراب سيلاحق جيل أو جيلين قادمين..

هذا بعض ما صنعه ساستنا وأحزابنا والقوى السياسية التي تسلطت على حاضرنا وأضاعت مستقبل أبناءنا و ربما أحفادنا .. إنها أحزاب وقوى وساسة يستحقون العقاب.

نحن كل ما نريده كضرورة ومحل أولوية دولة ومواطنة .. وكل المبررات لتخلِّي عن هذا يعني الهزيمة ويعني الخراب ويعني المستقبل الأسود الذي نرفضه ولا نريده لنا ولأبنائنا.

(2)

مئتان ألف مواطن مسجلون في الخدمة المدنية ينتظرون دورهم في استحقاق الوظيفة العامة، بعضهم أمضى في قوائم الانتظار خمسة عشر سنة ولم ينال استحقاقه، فيما هادي والأحزاب والقوى السياسية المستأثرة بالسلطة هنا و هناك تجرِّف الوظيفة العامة على نحو غير مسبوق بلغت حد افساد الحياة برمتها.

(3)

العبث بالوظيفة العامة بلغ حد الفحش واللامعقول .. تركة سنعاني منها نحن، وعدة أجيال في المستقبل .. لا يجب الاستسهال بهذا العبث الذي سيكون تأثيره بالغا وعلى كل الصعد.

(4)

هادي والأحزاب والقوى السياسية المستأثرة بالسلطة هنا وهناك يفترسون الوظيفة العامة ويكملون الإجهاز على ما بقي لنا من بقايا دولة ووطن وحلم .. ويجلبون لنا وللمستقبل إرث كارثي من الخراب والمآسي..

(5)

التعدّي على شروط الوظيفة العامة فساااااااااد

من حائط لكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا