العرض في الرئيسةفضاء حر

بين حرب القات في اليمن وحرب الافيون في الصين

يمنات

حسين الوادعي

خداع الذات سهل خاصة عند تبرير تعاطي مخدر قومي واسع الانتشار.

في أفغانستان يبرر المتعاطون إدمان الهيروين بنفس المبررات التي يستخدمها متعاطي القات.

– الهيروين ليس مخدرا، إنه عادة اجتماعية.

– نتعاطى الهيروين لأنه لا بديل آخر أمامنا، وهو يخفف همومنا.

– الهيروين جزء مهم من الاقتصاد الأفغاني ويفتح عشرات آلاف البيوت وتعيش عليه عشرات الآلاف من الأسر.

– الهيروين يحمي المواطنين من سلوكيات أشد خطرا مثل الكحوليات والانحراف.

– هناك أشياء أهم من تحريم الهيروين. الهيروين شأن طبيعي وليس أولوية.

– نحن لسنا مدمنين.

انتشر الهيروين في الصين طوال القرن التاسع عشر على يد القوى الاستعمارية التي كانت تصدر الافيون للصين وتأخذ مقابله الفضه والأموال.

اشتعلت حربين طاحنتين بسبب ذلك: حرب الافيون الأولى وحرب الافيون الثانية. تحول الافيون الى عادة اجتماعية “طبيعية ” في الصين حتى تمكن ماو تسي تونغ من القضاء عليه نهائيا عام 1952.

لو لم يقم ماو بذلك واستمر الصينيون بالدفاع عن مخدرهم الوطني تخيلوا كيف كان وضع الصين اليوم!!

خداع الذات سهل لكنه مدمر.

الصدق مع النفس صعب لكنه سبيل النجاة من اطول مهرجان فلكلوري لتعاطي المخدرات في العالم:

6 ساعات يوميا/ 7 أيام في الأسبوع/ مدى الحياة!

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى