العرض في الرئيسةفضاء حر

التدخل الحمــــاراتي..!!

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

التدخل الإماراتي لا يريد العودة من الحرب بيدين فارغتين، استأجرت الإمارات جزيرة سقطرى من هادي ، وتخوض أغلب معاركها في الجنوب، من أول يوم للحرب والمملكة لا تفهم ما تريده هي تمعن في جرائمها فقط وعينها على إيران، في آخر خبر عن التدخل الإيراني الذي أعلنت عنه العربية الليلة الماضية بتمرير أسلحة إيرانية للحوثيين عبر عدن فالضالع ويافع، أرادت هذه المرة أن تقديم التواطؤ الإيراني عبر اختراق للسياج الأمني المناط بالتدخل الإماراتي، إعلامياً كانت “العربية” تقوم بمهمة إبراز الأداء السيئ للقوات الإماراتية قابل للتهكم، ولازالت تتذكر أن الإمارات تركت للمملكة مقاتلة الشمال بمفردها بعد أن منيت بهزيمة قاتلة في مأرب بضربة من توشكا المجيد، ثم لحقت بها هزيمة ثانية أربكت غرورها في العمري بتعز وعندما قررت سحب مقاتليها قالت “البيان الإماراتية” أن جنود الإمارات تعرضوا للخيانة وسط المعركة من قبل حلفاءها في إشارة إلى فصيل “الإصلاح” ، و ايقظت هواجس الانتقام من جنود الإمارات في اليمن ثأراً لموقفها الاستراتيجي من حركة الإخوان المسلمين.

اتسعت دائرة المواجهات والصدام أمام الإمارات، عملياً وعلى الأرض لم يعد  تكتل (الحوثي ـ صالح) خصمها الوحيد، ومنذ عملت القوات الإماراتية على التعديل في استراتيجيتها القتالية التي أثارت حفيظة المملكة .. بدأت النيران الصديقة تستهدف جنود ومقاتلات الإمارات دوناً عن دول التحالف..!

 الإمارات الآن تصطدم بخصوم جدد وتتعرض لما يشبه تصفية حساب كانت قادمة عليه دون أن تعرف، منتصف مارس الماضي تحطمت مقاتلة إمارتية نوع “ميراج” بمدينة عدن  بفعل “نيران صديقة”، وسيحاولون إقناعها لاحقاً أن سقوط مروحية الـ”أباتشي” الإماراتية في 15مايو الماضي بمدينة عدن وبعدها بيوم واحد فقط تحطم “أباتشي” ثانية مجرد حادث عرضي كما فعلوا ذلك في كل الهزائم التي تجرعوها..

ماذا يعني أن تطال التفجيرات الانتحارية المعسكرات التي تتلقى الدعم والتمويل الإماراتي فقط، لقد كان الأمر كافياً لتشعر أن ذلك يأتي ضمن خطط إرباك قواتها في المناطق التي تعلن السيطرة عليها وتبدأ الحديث عنها.

التحركات العسكرية الإماراتية بدأت تتضاءل ميدانياً عندما تلقت هزائم مزدوجة، وبمجرد أن قامت بالتفكير بشراء حلفاء سياسيين أقوياء قامت المملكة السعودية لاحقاً بإقالة “بحاح” رجل الإمارات..! كضربة ضمنية قاسية حاولت ابتلاعها ومواصلة القتال في إطار التحالف لأنها فيما يبدو لا تمتلك قرار الرفض..!

و مثلما فقد التدخل الإماراتي ثقته في كل الفرضيات التي لها علاقة بالحرب شمالاً، فقدت آخر أكبر حلفاءها السياسيون في اليمن..! فذهبت لتقوية فصائل الحراك الجنوبي الذي أخفق بتأمين نفسه، وأصدرت تعيينات قيادية لمحافظة عدن أغضبت تيار الإخوان بشدة..!

أداء التدخل الإماراتي مؤخراً وابتلاعه لكل الهزائم المزدوجة يشبه مغامرات العسكر القدماء حين تتبعثر كرامتهم، ويبحثون عن انتصار ميداني صعب يلهثون خلفه لتخفيف وطأة الهزيمة وتخليصهم من حالة الشعور بالانكسار..!!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى