العرض في الرئيسةفضاء حر

المتصارعون عاجزون عن تحقيق تقدم والخارج يحول اليمن إلى ميدان رماية

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

من اول السطر .. عجزت شرعية هادي عن تحقيق تقدم ميداني يمكنها من المفاوضات، و يدعم قرارها السياسي، و عجزت دبلوماسيتها من اقناع السفراء خارج اليمن بمزيد من الدعم و الثبات على مواقفهم الداهمة للشرعية.

هو نفسه عجز سلطة صنعاء في تسليم مرتبات الموظفين وتحقيق الاستقرار في مناطق نفوذها و عجزها عن توقف القصف المستمر على سكان تعز.

هنا نكون امام معادلة لمهزومين شعبيا .. و مهما بلغت عملية تحشيد افراد الشعب للاحتفال بأي مناسبة لن يكون لها دعما و لا مبررا، لأن كليهما يفتقدان للمشروعية الشعبية و الدستورية .. و لا نظام يستمر دون ثقة الشعب به.

هنا تبقى المراهنات في الداخل على التصفيات بين طرفي التحالف و الرهان في الخارج على توافقات اقليمية، مع ان هذه الاخيرة وحدها تملك الحل للازمة اليمنية.

و لعل المتابع لما اكتبه يدرك انني قلت قبل الانتخابات الامريكية ان امريكا و حلفائها لن يكون لهم دور حقيقي تجاه ازمات الشرق الاوسط (سوريا واليمن) خصوصا الا بعد تسلم الادارة الامريكية الحديثة مهام عملها، و ربما يكون شهر فبراير او ابريل بداية الاهتمام الرسمي وفق مساومات روسية امريكية تجاه سوريا، تنعكس عبر الحلفاء اقليميا الى اليمن.

و الدعوة مستمرة لأطراف الصراع في اليمن .. انقذوا بلدكم و انقذوا شعبكم فالخارج لا يهمه كثيرا عدد القتلي و الجوعى و المرضى، بل سيستمر في جعل بلدكم ميدان رماية حتى تتحقق مصالحه .. اثبتوا مرة واحدة انكم تحترمون اليمن ارضا و شعبا حتى تقف كل المعارك و الحروب..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى