العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد بالخط العريض (7)

يمنات

د . سامي عطا

(1)

رحيل المملكة والإمارات حتمي لأن قرار الحرب العدوانية لامسئول سيتبعه قرار من جنسه.

(2)

ما هو معروف في السياسة أن السياسة الخارجية لها عناصر قوة عديدة ومنها أن تكون لديك قوى مختلفة تسمى بالقوى الناعمة التي تساعدك على تحقيق منافع بلدك، وبالتالي فإن ما يحدث في الجوار الأقليمي يعنيك وينبغي أن يعنيك لا بل يفترض فيك أن تسعى إلى تأسيس مثل تلك القوى، كي تغدو أداة من أدوات قوتك التفاوضية عندما تريد أن تحقق مصالح، ولذلك فإن من يسعى إلى تأسيس دولة لا يمكن أن يؤسسها على قاعدة ثقافة هذا لا يعنينا، كل ما يحدث في مكان من الجوار الجيوباليتيكي يفترض أن يعنينا يا بتوع هذا لا يعنينا.. !!! 

(3)

من عينهم على ثروة الجنوب بأنها ستحقق لهم سعادة ونعيم ورخاء ولذا يتصرفون بننزق وقلة حيلة ولا يهمهم إلاّ استعادة الدولة وبأي ثمن حتى ولو بخطاب الكراهية واستعداء الأخر وإثارة حفيضته، هؤلاء لا يدركون أن استعادة الدولة بهذه الطريقة سيكون لها أكلاف باهظة مؤجلة الدفع، إذ أن خطاب الكراهية لن يؤسس إلا لكيانين متعاديين، وبالتالي ما كان يعول عليه ” الثروة” في تحقيق السعادة المرتجاة ستذهب إلى سباق التسلح والحماية الأمنية، وستستفيد منها دول تصنيع السلاح، وسيكتشفون بأن الوهم كان رفيقهم…!!!

(4)

حتى لو حققت لكم السعودية الإنفصال لا تريدكم إلاّ شقاة محاربين تفتحوا قتال مع الشمال ومثلما كانت تدعم الجماعات الدينية في حرب المناطق الوسطى في ثمانينيات القرن المنصرم ضدكم، ستتحول إلى دعمكم وقود معارك… ومن لا يتعلم من خبراته وتجاربه يظل حمار…!

(5)

لو تحقق الإنفصال، وتكونت سلطتين حكومة الشمال ستكون تعبير عن كل الطيف السياسي اليمني، أما حكومة الجنوب ستنحصر بالمربع المعروف، يعني ستكون حصرية مثلما كانت بعد يونيو69م حصرية بدكتاتورية العسكرتاريا ، ستختلف ايديولوجيا القبائل من قبائل متمركسة إلى قبائل متسلفنة وهابية…!

(6)

مثلما تركت بريطانيا كلابها ورحلت برضه ستترك السعودية والإمارات كلابها وترحلا… قانون الكلينيكس

(7)

بصدق وشفافية…

90% من ثروات الجنوب ترفد ميزانية المركز المقدس، وصرنا يالله بالكاد نرى الراتب في منتصف الشهر التالي، فين الثروات يا بتوع ثروات الجنوب المنهوبة، إما إنها كذبة وصدقتموها أو إنكم ناهبين جدد… !

(8)

أي قضية سياسية عندما تختلط بالمال، تكف أن تكون قضية وتتحول إلى ماخور. وما أكثر المواخير التي شهدناها إبتداءاً من حوار الموفنبيك حتى هذه الحرب العدوانية…!

(9)

تعلمنا في مدرسة الوطني الجيد هو القومي الجيد وهو الأممي الجيد”

(10)

مريض مذهبي وطائفي ولديه عقدة اسمها الهضبة والمركز المقدس يسعى حثيثاً ليصيبك بفيروسها… أقول له عندي حصانة وروح إلعب بعيد…!!

(11)

ينبغي أن تعرف المملكة أن من أجل قيام الدولة عليها أن تنهي زمن وصايتها على البلد ويكفي خمسة عقود من التخريب والعرقلة وتهتم باصلاح أوضاعها الداخلية وتهتم بشؤنها وتبحث عن قوتها بعيداً عن سياسة أضعاف أشقاءها ، وتبحث لها عن سياسات ايجابية بناءة …!

(12)

ليس من حق أي جماعة الوصاية على الناس بالقوة أو بغيرها، هناك وصاية حتى في تقرير المصير، والموفنبيك وصاية لو تعلمون وياليتها وصاية بلدي وصاية خارجية تم تمريرها بأيدي تيوس بلدي ، لو كانت مش وصاية لكانت الاختلافات التي برزت حول شكل الدولة في نهايته عرضت كاستفتاء وفق آليات قبل كتابة الدستور ، لكن الوصي أرادها فدرالية من ستة أقاليم وكفى وما علينا إلاّ القبول والرضوخ للوصاية الأبوية …!!! 

(13)

دولة الاستبداد تستمر لا بل تتغول، والاستبداد حين يتغول يعني يصير القتل فيه هوية والقتلة يحكمون…!!!

(14)

إذا كان من حسنة لهذه الحرب، فهي طفح وسخ خمسة عقود جرت في هذا البلد، يمكن تساعد على التعافي اللاحق..

(15)

صعود ترامب يشبه صعود يلتسن في مستهل التسعينيات وإنهيار الاتحاد السوفيتي والنظام العالمي ذي القطبين، واليوم ترامب مؤشر على إنهيار النظام العالمي ذي القطب الواحد، وبداية تُشكل نظام عالمي متعدد الأقطاب، بدأت ملامحه تتضح…!

(16)

أكثر ما يحزنني هو تصفيق الضحايا للسياسي المعارض الذي يرسل خطابه من فندق خمسة نجوم وعبر الأثير ويقول فيه سنضحي فوق كل شبر شهيد، التضحية بأولادالناس طبعاً، بينما هو وأولاده ينعمون بحياة الرفاهية والأمان…!!!
(17)

في أنظمة الاستبداد القاعدة وداعش تؤدي وظيفة هدده بالموت يرضى بالاستبداد…!!!

 
 (18)

لا تحدثني عن الفساد ومخاطره ولا تحدثني عن البؤس والشقاء الإنساني، ولا تحدثني عن القيم والفضيلة ، لكن دعني أرى كل ذلك الترف اللفظي متجسداً في سلوكك…!!!

زر الذهاب إلى الأعلى