العرض في الرئيسةفضاء حر

أين وزارة الاعلام واين الاعلام الموجه..؟

يمنات

الحسين البخيتي

نشرت هذه الصورة لقنبلة عنقودية من صعدة في حسابي التويتر، و خلال ساعات تم اعادة تغريدها او مشاركتها 90 مرة كثير منهم صحفيين وناشطين غربيين، و كان اخر صور و فيديو لقنابل عنقودية نشرته قبل شهور، مع ان اغلب قرى صعدة وحجة وصرواح والجوف وغيرها تقصف بعشرات القنابل كل يوم!

أين وزارة الاعلام واين الاعلام الموجه و أين الهيئة الإعلامية لانصار الله..؟! اغلب ان لم يكن كل الصحفيين التابعين لهم مقيمين في صنعاء! و كلهم صاروا مفسبكين ولا يتواجدون إلا في حشود المظاهرات والنكف الزمبليطي الذي بدأ ولم يتوقف وكل يوم تظهر قبيلة جديدة، وقبل ذلك تم توقيع وثيقة العهد او الاتفاق القبلي و واكبها نفس التغطية الزمبليطية الكثيفة و لم نرى او نسمع منها أي شيء. أي انها ماتت وجاء بعدها النكف ولا اعلم مالذي سيتبعهما.

صور النكف والمظاهرات لا تزعج السعودية باستثناء حشدي السبعين، ما يزعجها هو صور جرائمها وصور السلاح الامريكية والبريطاني المستخدم فيها.

هناك عدد كبير من الصحف يتم دعمها من قبل وزارة الاعلام او الهيئة الاعلامية ولكن كل ما فيها مناكفات سياسية وتطبيل ومقالات تنظير هي للاستهلاك المحلي لا غير ولا تقدم لليمن اي شيء غير تلميع اشخاص وهضم اخرين.

ارى عشرات الصحفيين في كل تجمع قبلي في كل مظاهرة في كل تكريم في كل احتفال تكريم لهم ولصحفهم!

ملايين الريالات تصرف عليهم وهم بعيدين عن صعدة وحجة ومناطق القصف الاخرى.

حتى صحفيين صعدة تم جلبهم لصنعاء!

والصحفيين الاجانب وبعض الصحفيين المحليين غالبا يمنعون من زيارة تلك المناطق!! 

لماذا لا تعملوا صحفيين في تلك المناطق يسكنون ويعيشون فيها، وتدربوهم او على الاقل تزودوهم بتلفونات ذات تصوير جيد يقومون بتغطية تلك الجرائم التي تستخدم فيها تلك الاسلحة يوميا.

هل تعرفوا ان صور المجاعة في التحيتا لم تظهر إلا من خلال صور تلفونات لبعض الناشطين في المجال الانساني!

انتم يا من في الدولة استحوا على انفسكم. كيف تغيب حكاية مجاعة ولا نعلم بها إلا عندما نسمع بها ونشاهد صور في اعلام اجنبي!

ولكن، عندما ذهب ابو احمد إلى التحيتا وسلم مساعدات ذهب معه حشر غفير من الصحفيين وبعدها لم نرى او نسمع اي شيء باستثناء صور ظهرت مجددا عبر ناشطين انسانيين ذهبوا لتلك المناطق. و حينها ظهرت صورة الطفلة سعيدة والتي كاد الموت يلتقي بها.

القنابل العنقودية موضوع حساس يعمل ضجة في الاعلام الخارجي كما عمل موضوع صور المجاعة!

و من يترك ذلك ولديه الميزانية، وهو المسئول عن ذلك ولا يقوم بواجبه! فلعنة الله عليه إلى يوم الدين..

هل تعلم يا وزير الاعلام ان صحفي واحد يكفي لكل ساحل الحديدة يتنقل بين قراها بشكل يومي، وهذا والله انه جهاد في سبيل اليمن.

جزء كبير من التعتيم الاعلامي يا سيد عبد الملك يتم بسببنا نحن في اليمن وليس الخارج، فهناك صحفيين متلهثين لدخول اليمن بر بحر جو لفضح امريكا وسلاحها الوهابي الداعشي العنقودي في اليمن.

فلماذا لا نقوم باستقطابهم..؟ أو على الاقل توجيه المسئولين في اعلامنا للقيام بالتغطية الكاملة لما يدور في اليمن من جرائم.

مع احترامي وتقديري الكامل للإعلام الحربي الذي يقوم بمجهود جبار لا غبار عليه.

قنبلة عنقودية بصعدة

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى