إختيار المحررالعرض في الرئيسةحوادث

روايات متضاربة عن مقتل 3 من حراس شركة توتال الفرنسية بالعاصمة صنعاء

يمنات – صنعاء – خاص

قتل السبت 3 ديسمبر/كانون أول 2016، في العاصمة صنعاء، ثلاثة من حراس شركة توتال النفطية.

و تضاربت الروايات حول مقتل الحراس الثلاثة الذين يتبعون شركة جروب فور المتعاقدة مع “توتال” لحراسة مقرها في صنعاء.

و يتبادل ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي محسوبون على طرفي صنعاء (المؤتمر و أنصار الله) الاتهامات بمقتل الحراس.

الرواية الأولى

هناك رواية تقول إن حراس امنيين يتبعون شركة جروب فور التي كانت تتولى حراسة مقر شركة توتال النفطية في العاصمة صنعاء، نظموا تظاهرة احتجاجية أمام مبنى الشركة في حي حدة، جنوب العاصمة صنعاء، للمطالبة بمستحقات لهم قالوا إن الشركة تماطل في تسليمها.

و حسب هذه الرواية قام مسلحون محسوبون على أنصار الله، قدموا على متن طقم لتفريق المحتجين بإطلاق النار على الحراس.

و تشير الرواية إلى أن الحراس المحتجين احتموا بمنزل شيخ قبلي جوار مقر الشركة، جراء اطلاق النار عليهم، غير أن النيران لاحقتهم ما أدى إلى مقتل 3 منهم.

الرواية الثانية

رواية ثانية أشارت إلى أن حراس يتبعون شركة جروب فور كانوا يحرسون منشأت شركة توتال في العاصمة صنعاء، استغنت عنهم الشركة التي يعملون لديها دون تسليم حقوقهم، فرضوا الخروج من المواقع التي يحرسونها.

و حسب هذه الرواية، منع الحراس تنفيذ أوامر من وزارة الدفاع لتحميل عدد من المولدات الموجودة في حوش الشركة لاستخدامها في المستشفيات الميدانية.

و تشير الرواية أن وزير النفط المعين في حكومة ابن حبتور وافق على نقل المولدات وخاطب وزير الداخلية بخصوص ذلك.

و تقول هذه الرواية أن قوة أمنية من قسم الشرطة المجاور ذهبت صباح السبت، لتنفيذ أوامر وزير الدفاع، و نقل المولدات، فتم منعهم، و حضر شيخ قبلي إلى المكان، و حرضهم على استهداف من يحاول نقل المولدات.

و تضيف الرواية، ظهر السبت حضرت قوة أمنية لنقل المولدات، و رفض الحراس السماح بدخولها، و دارت مفاوضات بين الطرفين حتى الخامسة من عصر السبت، دون أن تثمر عن شيء.

تفيد الرواية أن الحراس بدأوا بإطلاق النار من داخل الشركة على القوة الأمنية، فردت القوة الأمنية عليهم، ما أدى إل مقتل 3 من الحراس.

و توقفت شركة توتال عن صرف مستحقات الحراسة منذ بداية الحرب نتيجة لتوقف نشاطها في اليمن.

و رفع حراس جروب فور العاملين في حراسة مقر شركة توتال دعوى قضائية مطالبين بمستحقاتهم أمام اللجنة التحكيمية العمالية بالعاصمة صنعاء، مطالبين بصرف مرتباتهم.

و لا تزال اجراءات التقاضي منظورة أمام اللجنة العمالية، في حين لا يزال الحراس يمارسون عملهم في مقر الشركة.

و يوجد في مقر الشركة بحسب مصدر محلي قرابة 40 مولد كهربائي، رفض الحراس خروجهم، كونهم المسئولين عن أمن الشركة.

و تفيد معلومات أن لدى الحراس قرار حجز تحفظي يحفظ أموال الشركة و يحفظ حقوقهم و مرتباتهم.

رواية ثالثة

و تشير رواية ثالثة أن أكثر من عشرة أطقم تابعة لأنصار الله، هاجمت مقر الشركة بهدف السيطرة عليها و سحب المولدات، و قامت بإطلاق النار بشكل كثيف بعد رفض الحراس السماح بدخولها، ما أدى إلى مقتل 3 حراس، و اعتقال أخرين.

رواية رابعة

و نقل موقع “العربي” عن قيادي في “أنصار الله”، لم يكشف عن اسمه، إن حراس محتجين تظاهروا أمام مبنى شركة توتال في العاصمة صنعاء، للمطالبة بصرف مستحقاتهم و كانوا يحملون أسلحة فردية.

و أشار أن المحتجين كانوا يعتزمون نهب مبنى الشركة و باشروا بإطلاق النار على الطقم التابع للجان الشعبية، ما استدعى الرد عليهم.

تحكيم

و تقول معلومات أن القيادي في “أنصار الله”، أبو علي الحاكم، قام بـ”تحكيم” الشيخ صالح جليدان، شقيق وزير الاتصالات، جليدان محمود جليدان، فيما تقول معلومات أخرى أن وزير الداخلية محمد القوسي، قام بتحكيم أولياء دم الحراس الثلاثة.

و يقع منزل الشيخ صالح جليدان، جوار الشركة، و يتهمه ناشطون موالون لـ”أنصار الله” بتحريض الحراس لمواجهة أي محاولة لدخول الشركة. غير أن ناشطين موالون للمؤتمر يقول إن تحكيم جليدان جاء على خلفية تعرّض منزله لإطلاق النار في الحادثة.

و يطالب ناشطون بتسليم المتهمين بالقتل إلى القضاء، غير أن مصادر صحفية قالت إن المتهمين سلموا إلى وزارة الداخلية.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى