العرض في الرئيسةفضاء حر

التهديد الخطير الذي يمثله إعلان حكومة الإنقاذ

يمنات

عبد الخالق النقيب

[email protected]

هذا المقال مترجم باللغة الصينية والإنجليزية .. لنخبرهم أنه لازال بمقدورهم سماعنا جيداً..!!

 لم يعد التعبير عن القلق وحده يكفينا، الناس هنا يموتون بالجملة وهذا يجعل المجتمع الدولي سيء للغاية..! و بفعل سلسلة طويلة من الإجراءات الأحادية لهادي وحكومة بن دغر تتعطل الحياة .. تم منع الدواء ونقل البنك إلى عدن وقطع الراتب لأشهر فيما تشبث المجتمع الدولي بخذلانه، وتلقينا قلق أممي من أمين عام الأمم المتحدة ولم نسمع يومها عن قلقكم..! ولقد كان إنهاء الصراع في اليمن مرهون بالضمانات التي تلقاها كيري من مسقط .. غير أن التحالف العربي الذي تقوده السعودية ظلت عينه على الحرب وتعزيزاته العسكرية تصل ميناء الزيت بعدن بصورة شبه يومية ، ويخطط وقتها لفتح جبهات جديدة في الساحل الغربي لليمن وتعز كما لو أن الحرب قد بدأت للتو..!!

اسمعونا الآن جيداً..

هذه حكومتنا وهؤلاء هم وزراؤنا..! وسيتعامل الناس مع منطق الدولة والحكومة والوزير ومسؤول بعينه، ويشقون لأنفسهم حياة جديدة، هذا هو التهديد الخطير لمصالح التحالف العربي الذي تقوده المملكة، النجاح المقبول لحكومة الإنقاذ الوطني في إدارة شؤون اليمنيين الداخلية هو تقويض ينسف مخططات عاصفة الحزم ، ويمثل تهديداً كبيراً لنفوذ المملكة السعودية ويشل قدرتها على التأثير داخل اليمنيين أنفسهم..!!

لا داعي لكل هذا القلق، وعندما تفكرون فينا وتصبحون “إنسانيون جداً” أعدكم أنكم ستفيقون صباحاً ولا تزال أيدينا ممدودة للسلام، وفي نهاية المساء سأكون أول من يحاسب وزراء حكومة الإنقاذ إن أخفقوا في تأمين الراتب وتسيير مقومات الحياة  الاعتيادية..!

نحن هنا نريد أن نعيش بسلام ونفكر كيف نتجاوز آلة الحرب بمفردنا ، بينما المملكة غارقة تخلط الأوراق ثم تعود لتتحسس آخر ضربة تلقتها في الخاصرة عشية إعلان حكومة الإنقاذ، فعلاً يبدوا الأمر سيء للغاية وصادم لقادتها وأمرائها ، وهذا ما يقلق حقاً..! العسكريون والخبراء منهكون ويشعرون بالإحباط والتوتر ، ويتحركون مؤخراً بإرباك شديد، عامان وطائرات التحالف لا تكف عن التحليق ويوجهون إليها أوامر القصف كل دقيقتين، وأي حدث عارض يباغتهم يعود بهم إلى مربع قديم .. وبنقلة واحدة..!!

التحالف العربي هو من لا يعنيه إنهاء الصراع تسببت به ، ولا يهتم كثيراً بمعرفة إلى أين توصلت مساعي السلام ، هذا التحالف لا يملك تخويلاً إلهياً لتلهث خلف شرعية هابطة تحتمي بقرار أممي سقط عند أول طلقة سمعناها ، ثم أي شرعية أسطورية هذه الذي تستحق التضحية بواحدة من أكثر الحروب تورطاً بفاشيتها .. وكأنه لم يتبقى علينا الآن إلا أن نرفع القبعة للمملكة وتحالفها حتى ونحن نقاوم جرائمها النازية..!!

خاض التحالف حرباً شرسة لكسر بلد عنيد ، ومن أول يوم أصبحت حربهم مسنودة عالمياً ، ونجحت المملكة في عزلنا كلياً ، وتمكنت حتى من إبعاد روسيا والصين عن الداخل اليمني بما فيها الإبعاد الدبلوماسي ، لقد تجردت المملكة للحرب وقررت خوضها بسخاء ، ورسمت في خططها الأولية إن لم تتقدم على الأرض وتنتصر عسكرياً في أسوأ التخمينات فقد قامت بفعل ما يجعلها تثق بأنها تمسك بكل الخيوط ، وأنها قد أصابت الأطراف المناوئة لها بالشلل التام ، فيما يدها ستبقى موضوعة على كل اليمنيين ولن يعبر إليهم شيء قبل أن يخضع لتفتيش عسكري دقيق مرهون بمزاجتها وغرورها أيضاً ..!

هذا التهديد الذي يمثله إعلان حكومة الإنقاذ ، وأفسد على المملكة رهانها على مصادرتها للمشروعية وتعطيلها للتحركات الدبلوماسية وللحركة الاقتصادية وجعل اليمن يعيش داخل عزلة حتمية خانقة..!

للاشتراك في قناة يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى