العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد بالخط العريض (6)

يمنات

د. سامي عطا

(1)

كنت سأنسى ماضي المملكة القبيح معنا لو أننا شعرت بأنها تختط سياسات جديدة بناءة ومختلفة عن ما عهدناه منها ، لكن أثبتت أن لا شيء تغير في سياساتها إن لم تكن ساءت أكثر….!!!

(2)

السياسة لا تقبل الفراغ…!!!

مثلما الفيزياء لا تقبل الفراغ, فإن الفعل السياسي هو أيضاً لا يترك فراغاً إلاّ لتملأه قوى أخرى, وحين تترك مواقعك وتغادر فإن هناك من يستفيد من خنادقك وبنيتك التحتية التي جهزتها قبل المعركة, وهذا ما حصل أخيراً, حين غادر الحزب الاشتراكي مواقعه الأصلية بين الجماهير ليرتبط بمشاريع لا علاقة لبرنامجه به, ولكل المدافعين عن سياسات الحزب خلال السنوات الماضية, عليهم أن يعودوا إلى برنامجه ويقرأوه, ويسقطوا ما قرأوه على واقع السياسات المتخذة وعلاقتها بمصالح من يمثلهم !!!

 (3)

تعليم لا يرتقي بك إلى مرحلة التعلُم الذاتي ويفطم عقلك عن التلقي ويدفعك إلى الاستقلال في محاكمة وفهم المشكلات لا يعد تعليماً ناجحاً وجيداً …

(4)

اذا سقط البلد تحت الاحتلال لاي سبب ما ، فلن تحكمه إلاّ شرعية احتلال ، مثلها مثل حكومة فيجي في فرنسا عندما سقطت بيد ألمانيا النازية ، ومن يعتقد أن شرعية الفنادق ستحكم بإرادة مستقلة أو تستطيع فهو واهم، لذا لا خيار أمام البلد إلاّ الإنتصار على شرعية الفنادق وهذا التحالف الحقير لتستقيم المعادلة ..!!!

(5)

لكي يبرر عمالته وورود اسمه في كشف اللجنة الخاصة للمملكة يرد عليك هم أصلاً قد كانوا قبلنا يقصد بعض العملاء السابقين، وهذا التبرير يطلق عليه تبرير سيكولوجية تمني المومس التي تتلخص بالتالي: المومس تتمنى أن تكون كل النساء مومسات، حيث أن تعميم الرذيلة يريح ضميرها… كم يا ترى صار معنا مومسات في هذه الكشوف….!!!

(6)

تتحدث عن جرائم قبيحة ودميمة ترتكب اليوم من قبل فصيل مسخ يأخذك بعض القتلة السابقين إلى التذكير بجرائم إرتكبها أباء خصوم القتلة الحاليين، وكأن ساحتهم وتاريخهم ناصع البياض ، ربما يحمل التاريخ صور بشعة وجرائم فوق ما نتصور ، ولا يعني سليل القاتل يمكن أن يكون كذلك ، لكن الجرائم الماثلة اليوم لها نسب وأصحابها معروفين ، لا تحتاج للتغطية عنهم تحت ذريعة الحياد القبيح…!!!

(7) 

هناك فرق بين الثورة والتثوير ، الأولى تفرضها الضرورة أما الثانية يفرضها الإمكان ، أي يجري صناعتها في معامل الجزيرة والحدث والصرف عليها من خزائن الإخوان والدول الراعية…!

(8) 

المملكة تصدر داعشيها إلى كل بقاع الأرض وحيثما تجدون سحل وصلب وجز رقاب أكتبوا فوقها صنع في مملكة الشيطان.

لا يهم سبب الخلاص من المُختلف ، ممكن ذبحه بتهمة قناص ، ويمكن الذبح بتهمة شيعي مجوسي أو كافر وعلماني فلا يعدموا تبرير لذبحهم وتنكيلهم بالمُختلف.

البارحة دواعش السعودية في تعز ذبحوا نبيل ناجي سعيد من حي النسيرية ويمثلو بجثته بتهمة الكفر فعلا انه منتج وهابي وبامتياز…!

(9)

معظم اليساريين الذين كنت أعرفهم ، شيعتهم لمثواهم الأخير…!

(10)

نخبة سياسية تفضي مخرجات حوارها حروب، وحين تتكرر أكثر من مرة ، هذا يعني أن الخلل في النخبة التي لم يعد لديها قدرة على تشخيص معضلات المجتمع؛ ناهيك عن إيجاد الحلول الناجعة له… ينبغي على هذه النخبة أن تتقاعد…!!

(11)

القراءة المتربصة مثلها مثل الكتابة المتربصة، وكلاهما تنبعان عن نزوع البحث والتنقيب وإظهار مثالب وأخطاء المقرؤ أو المكتوب عنه، ولذلك فإنهما لا تصنعان وعي، بقدر ما تعبدان التربة لبيئة حاضنة للخصومة والكراهية…

(12)

ليس مصادفة أن وثيقة العهد والإتفاق قادت إلى حرب ومن ثم خلقت القضية الجنوبية ، وحوار الموفنبيك قاد أيضاً إلى حرب تُرى ما القضية التي ستخلقها هذه الحرب ؟.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى