هل تكون حكومة الفساد المشترك ام حكومة انقاذ مشترك!؟
يمنات
محمد المقالح
قالوا حكومة انقاذ وطني ثم تعللوا بان التاخير يعود الى معايير المحاصصة بين الموتمر وانصار الله وشركائهم هم هم هم .
طبعا اذا شكلت حكومة االثلاثة الاشهر القادمة على اساس المحاصصة لا الكفائة ولا النزاهة فستكون حتما اسواء الحكومات منذ 30 عاما من حيث الفساد ومن حيث نهب واهدار المال العام وعدم الشعور بالمسؤلية تجاه الوطن والمواطن على الاطلاق لانها ستجمع بين عتاولة الفساد القديم واصحاب الخبرة التاريخية في النهب العام من ناحية وبين اصحاب الفساد الجدد والذين عرف بعضهم حتى الان بانهم لا يخجلون ربما بسبب جهلهم ان يسرقوا الملايين علنا وبلا حياء وفي زمن الحرب والحصار وعلى خلفية الجوع التاريخي للنهب والتسلط الذي انتظروه طويلا في صنعاء قبل ان ياتي انصار الله الطيبين .
طز في المحاصصة هذه ودعوني اسال المؤتمر وانصار الله ما هي معاييركم في اختييار الوزراء على اساس المحاصصة نفسها؟
بمعنى اخر هل هو الولاء الحزبي ام الكفاة والنزاهة ثم الولاء الحزبي؟
وهل يملك ا لمؤتمر ان يرفض وزيرا فاسدا اشتهر بين الناس بفساده المكشوف وباخذ ملايين الريالات خلال الحرب ومن عرق ودماء الفقراء فقط لان انصار الله اختاروه وزيراً والعكس صحيح اهل سيقبل انصار الله وزيرا فاسدا اكل بالخمس الاصابع ونهب بالجواني والشوالات من اموال الشعب طوال سنوات عديدة من حكم صالح او ثبت انه استبد وظلم وعذب وقتل خلال تلك السنيين العجاف ؟
ام ان النزاهة والكفاءة ستكون معيارا للاختيار المحاصصي ويا ليت تعملوها مرة واحدة وتكسبوا بها شيئا من المصداقية لدى شعبكم ولو لمدة ثلاثة اشهر لانني على يقين ان الحكومة لن تستمر اكثر من هذه الفترة فقط ستفضحون انفسكم وتظهرون انفسكم بلا مسؤلية ولا قيم ولا اخلاق ولا شيء مما تدعونه .
واذا تشتوا رايي في وضع معيار واضح وجلي لاختيار الوزراء يكفي ان تنظروا الى اخر حكومتين شكلها المؤتمر الشعبي او شارك فيها وهي حكومة باسندوة وما قبلها واستبعدوا اي وزير فيها من التشكيل القادم اذا ما عرف بفساده وعدم كفائته واتصالاته مع العدو ضد بلده في المقابل انظروا الى من عينهم ولي الله قائمين باعمال وزراء اثناء الحرب و ثبت لدى الشعب خلال هذه الفترة العصيبة ان بعضهم ولا اقول كلهم كانوا لصوصا وبلا حياء وعلى صلاة طيبة باصحاب الشركات بمن فيهم المرتزقة والمتسعودين وحينها ينبغي ان لا يكونوا ضمن التشكيلة الحكومية الانقاذية القادمة .
