أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

ذا هيندوا: الحملة العسكرية الوحشية على اليمن كارثة وإدارة هادي تعمل من بعض الجيوب

يمنات – صنعاء

نددت صحيفة “ذا هيندوا” الهندية، في افتتاحيتها الصادرة، أمس الأربعاء 12 أكتوبر/تشرين الأول 2016، بالحرب السعودية الكارثية، وطالبت بوقف الحرب السعودية الوحشية في اليمن.

وقالت الصحيفة، إن الهجمات العسكرية السعودية في اليمن منذ أكثر من 18 شهراً، لم تتركز سوى على المراكز المدنية واستهداف المدنيين، مما أسفرت عن أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين.

وأشارت أن الهجمة السعودية المروعة على قاعة عزاء في صنعاء هذا الأسبوع، والذي خلف المئات من القتلى والجرحى، لم يسبق لها مثيل.

ولفتت الصحيفة الهندية، أنه منذ بدأت السعودية تدخلها في مارس 2015، أثارت الحملة العسكرية الوحشية، في واحدة من أفقر الدول العربية، انتقادات دولية ضد السعوديين لاستخدام القوة المفرطة، واتهامها بارتكاب جرائم حرب.

وقالت “ذا هيندوا”، إنه ورغم أن المملكة العربية السعودية، تستهدف المدنيين مراراً وتكراراً، لكنها لم تتعلم الدرس بل ولاتهتم لذلك.

وأضافت: بالرغم أن الرياض تدعي أنها تدافع عن “النظام المعترف به دولياً”، والتي تعمل انطلاقاً من مدينة عدن الجنوبية. لكن، وبينما تدافع عن “حكومة” لا تتمتع بأي شرعية في الداخل، حولت الرياض وحلفاؤها اليمن إلى أسوأ كارثة إنسانية.

وتقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 10،000 شخص، معظمهم من المدنيين، قتلوا حتى الآن وشرد الملايين منذ التدخل السعودي. إلى جانب ذلك، انهار نظام الرعاية الصحية السيئ أصلا في البلاد، واقتصادها في حالة من الفوضى. أكثر من نصف سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة لا يحصلون على ما يكفي من الغذاء، في حين أن ما يقرب من 400،000 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد.

وتقول الصحيفة: حتى من الناحية الاستراتيجية، التدخل السعودي هو كارثة. بعد 18 شهراً من القصف المتواصل، ما زال أنصار الله وحلفاؤهم يدافعون عن قواعدهم، بما في ذلك العاصمة، في حين تعمل إدارة هادي من بعض الجيوب.

مشيرة أن معاناة المدنيين وعدم تحقيق أي من أهداف الحملة العسكرية، لم تجبر المملكة العربية السعودية للبحث عن حلول أخرى.

وترى الصحيفة، أن ذلك كله بسبب أن الرياض ترى هذه الحرب جزءاً من التنافس مع إيران. وهي تعتبر أن أنصار الله عملاء لإيران، ولا تريد طهران أن يكون لها وجود وكيل في حديقتها الخلفية. لكن لا يمكن للسعودية تدمير اليمن أيضاً دفاعاً عن طموحاتها الجيوسياسية الضيقة.

واشنطن، أيضاً، تدعم الحملة من خلال تبادل المعلومات الاستخباراتية وأهداف الضربات. ليس هذا فحسب، أعلنت إدارة أوباما عن صفقة أسلحة للرياض بـ60 مليار دولار بعد أشهر من بدء العملية في اليمن. وأعربت عن “قلقها العميق” بعد تفجير صنعاء، ولكن لم تصل إلى حد اتخاذ أي إجراء.

وطالبت الصحيفة، في ختام افتتاحيتها، الولايات المتحدة – التي انسحبت، مؤخراً، من محادثات السلام السورية بسبب قصف روسيا لحلب – بأن تطرح الأسئلة المماثلة للسعوديين، واستخدام علاقاتها مع الرياض لإيجاد حل دبلوماسي للأزمة في اليمن. مشددة أن ما يحتاجه اليمن هو وقف إطلاق نار فوري، يليها محادثات تشارك فيها جميع الأطراف، وليس المزيد من التفجيرات.

ترجمة وكالة خبر

زر الذهاب إلى الأعلى