العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (26) .. اعتقال أسعد العماد .. وانتهاكات بحق آخرين

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

أسعد العماد.. صحفي.. نبيل ومكافح ومغمور بالروعة..

هو لدي بمنزلة ابن عزيز وغالي وطيب ومتفهم للاختلاف بيننا..

أسعد يعيش قضايا الناس البسطاء، ويستكشف أوجاعهم.. ويغوص عميقا في معاناتهم ويمد يد العون لهم..

لا يحمل غير كاميرا وقلم وسط مليشيات مدججة بالسلاح والموت من كل الأطراف..

أسعد العماد معتقل لدى أنصار الله في مدينة الصالح.. يبدو أن الاعتقالات صارت أكثر من الإفراجات والانفراجات..

صار أنصار الله “الحوثيون” مغرمون بالاعتقالات التي تطال الصحفيين وأصحاب الرأي والفكر والقلم، حتى وإن حجبت أو حوَّلت اهتمام الرأي العام من تلك النجاحات التي يحققها شعبنا بالحدود إلى الاهتمام بالانتهاكات التي تُمارس على الصعيد المحلي..

من أجل أن أعرف خبر اعتقاله ومكان الاعتقال استغرق الأمر ثلاث أيام..

ربما أحتاج أسبوع أو شهر أو أكثر لأعرف أي اشتباه أو تهمة رموه بها..

ومع ذلك يرمون التهم جزاف لأي اعتقال.. يجيدون ويستسهلون الاعتقال أمّا الإفراج فيحتاج إلى معجزة..

التهم لديهم حراج.. يا حرجاه يا بلاشاه عبده مروّح..

نحن في زمن الاخفاء القسري والاعتقالات بالجملة والتفاريق.. تلك الاعتقالات لديهم أمر أسهل من شرب حبة بندول..

أسعد الفتى النبيل لازلت أذكر وهو يحاول يطمئن على حالي في كل مصيبة أو مشكلة أواجهها..

لم يفرقنا الاختلاف ولا النائبات .. وظل جميلا كما هو..

اثنين من إخوانه جرحى بسبب قصف طيران العدوان السعودي .. وهو اليوم معتقل من قبل من هم ضد العدوان..

تضامني الكامل مع المصور والصحفي والإنسان الرائع أسعد العماد..

 

اسعد العماد(2)

انتصارات حدودية لا يعكرها ولا يفسدها غير أخبار اعتقالات الصحفيين وأصحاب الرأي والفكر الحر..

لا يوجد من يعملون ضد جماعتهم أكثر من مشرفي أنصار الله “الحوثيين”.

تضامني الكامل مع الصحفي النبيل أسعد العماد المعتقل من قبل أنصار الله في مدينة الصالح..

 

(3)

عندما كانوا أنصار الله الحوثيين أصحاب مظلومية كانت كاميراتنا توثق مشاهد الانتهاكات التي ترتكب ضدهم ويتم نشرها وإرسالها إلى كل المنظمات الحقوقية الدولية..

اليوم أكثر أعداء الكاميرات هم أنصار الله ولاسيما تلك التي توثق انتهاكاتهم وجرائمهم ضد الآخرين..

نحن لم نتغيّر .. هم من تغيّروا وتحوّلوا من أصحاب مظلومية إلى منتهكين سافرين للحقوق والحريات.. ونتمنى أن لا يتحولوا إلى طغاة..

تضامني مع الصحفي النبيل أسعد العماد..

(4)

كنا نصطف مع أنصار الله الحوثيين ضد الإخفاء القسري ونثور عليه..

اليوم أكثر من يرتكب جرائم الإخفاء القسري هم أنصار الله الحوثيين..

هم من تغيَّروا لا نحن..

تضامني الكامل مع الصحفي النبيل أسعد العماد..

(5)

كنا نصطف ونثور مع أنصار الله “الحوثيين” ضد ممارسات التعذيب والحبس الانفرادي والقمع والتنكيل في السجون..

واليوم أنصار الله الحوثيين في السلطة صاروا يمارسون ضد خصومهم أو ضد الآخرين. ما كان يُمارس ضدهم ..

نحن لم نتغير ولازلنا كما كنا نناضل ضد تلك الممارسات القمعية، فيما أنصار الله هم اليوم من صار يمارس تلك الانتهاكات وربما يوغلوا فيها..

تضامني مع أنس الصراري الذي دخل السجن برجلين سليمتين وخرج برجلين مشلولتين..

انس الصراري

تضامني مع القاضي عبده عبد الله الزبيدي الذي علق بيديه ساعات طويلة وتم تعذيبه وضربه وحبسه انفراديا لعدة أشهر..

القاضي الزبيدي

تضامنا مع الصحفي أسعد العماد وكل المعتقلين بغير حق أو وجه من قانون..

تضامنا مع هيثم الصراري وغيرهم ممن تنتهك حقوقهم..

هيثم الصراري

 

(6)

مواطن: جنود من أوقاف العاصمة يعتدون على نجلي على ذمة قضية ايجارات منظورة أمام القضاء وعضو النيابة المناوبة رفض تدوين محضر اثبات بالواقعة واحالة نجلي إلى المستشفى.

حدث هذا في عهد الأنصار..

المرارات أكثر عندما تخذلك النيابة وأنت تلجأ إليها وتلوذ بها..

عندما يخذلك القانون الذي تتكئ عليه ولا يوجد من يساندك ممن يفترض أنهم يسهرون على تطبيقه بل ويتحدونك أيضا..

حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى