العرض في الرئيسةعربية ودولية

خبيرة: الصفقة التي عرضها وزير الخارجية السعودي لـ”روسيا” مقابل التخلي عن الأسد تكشف قلة الخبرة الدبلوماسية والسياسية

يمنات – وكالات

أعلنت المستشرقة يلينا سوبونينا أن الاقتراح السعودي بالمساعدة لتعزيز مواقف روسيا في الشرق الأوسط مقابل التخلي عن دعم الرئيس السوري بشار الأسد يشير إلى  قلة خبرة دبلوماسية وسياسية.

و ذكرت الخبيرة أن وزير الخارجية السعودي لا يملك القدر الكافي من الخبرة اللازمة لتقييم أهمية روسيا في العالم.

و أكدت سوبونينا أن مصالح روسيا في الشرق الأوسط أوسع بكثير من موضوع دعم الأسد أو أي سياسي آخر.

و أعربت الخبيرة عن اعتقادها بأن القيادة الروسية لا تعتزم في المستقبل القريب تغيير مواقفها على الرغم من العلاقات الجيدة مع الرياض.

و نوهت بأن تطوير التعاون الاقتصادي – التجاري قد يساعد في تخطي الخلافات السياسية ولكن “ابتزاز موسكو غير مقبول بتاتا”.

و قالت: هذه المشكلة لا تقاس بالمال وتدل الهجمات الإرهابية الأخيرة على أن الأزمة السورية محفوفة بخسائر عالية جدا بالنسبة للعالم كله.

و تسألت: بكم يمكن تقدير حياة الأطفال الذين لقوا حتفهم في نيس؟

و أضافت: روسيا تعتقد أنه يجب حاليا توحيد الجهود في مكافحة الإرهاب، وليس طرح موضوع المصير السياسي  للأسد.

و كان وزير الخارجية السعودي عادل الجبير قد أعلن أن الرياض مستعدة لإعطاء “حصة” لروسيا في الشرق الأوسط لتصبح أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي، مقابل تخليها عن الرئيس السوري بشار الأسد.

و قال الجبير في مقابلة مع صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية خلال زيارته إلى بروكسل، إن السعودية مستعدة للتعاون مع روسيا بصفتها من أكبر منتجي النفط في العالم.

و اعتبر في المقابلة التي نشرت يوم الجمعة 22 يوليو/تموز 2016، أنه من المنطقي أن تقول موسكو أن ما يصب في مصالحها هو تعزيز دفع علاقتها مع الرياض قدما إلى الأمام وليس مع الأسد.

و أردف الوزير السعودي قائلا: “إننا مستعدون لإعطاء حصة لروسيا في الشرق الأوسط ستحول روسيا إلى قوة أكبر بكثير بالمقارنة مع الاتحاد السوفيتي”.

و شدد قائلا: “إننا نختلف (مع الروس) بشأن سوريا، لكن خلافنا يتعلق بالدرجة الأولى ليس بنتيجة اللعبة بل بالطريق التي تؤدي إليها”.

و أضاف الجبير أن أيام الأسد معدودة، وقال متوجها إلى الروس: “إقبلوا الصفقة ريثما يمكنكم ذلك”.

زر الذهاب إلى الأعلى