العرض في الرئيسةفضاء حر

أزمات مرتبطة بمعطيات إقليمية ودولية وزعت انتماء الداخل ومندوبين امميين بدرجة مخبرين

يمنات

د. فؤاد الصلاحي

المخبرين العاملين في الأمم المتحدة كمندوبين للامين العام أصبحوا مكشوفين وتافهين في آن واحد .. منهم دي مستورا الذي شغل العالم باجتماع جنيف من اجل حل الأزمة السورية و لم يخلق توافق أولي حتى على أجندة الأعمال .. و لم يأتي برموز حقيقية من المعارضة والحكومة .. و ليس لديه ضمانات من الدول الكبرى بدعم الحوار و عليه فشل اللقاء – الحوار – من يومه الأول .. و هاهو يعلن تجميده و تأجيله شهر أخر.

و الأمر ذاته مع المندوبين لليمن. الأول أعجب بالإعلام، و حضوره كل يوم في الصحافة و التلفزة، و كان جاهل بطبيعة الأزمة السياسية، و الثاني جاهل بالسياسة برمتها و حتى بالدور الإغاثي. فهو لم يحقق أي نجاح يذكر.

و إذا كان الأول دغدغ المشاعر العامة من خلال حوار مسرحي لمدة عام في موفمبيك، فالثاني لم يستطع خلق توافقات حتى على هدنة لمدة شهر واحد.

هذا يؤكد ما قلناه سابقا، أن الأزمات الراهنة في اليمن و سوريا و ليبيا و العراق هي معطى إقليمي و دولي، و الداخل أصبح منقسم على نفسه و موزع في الانتماء و التحالف إقليميا ودوليا .. و حال تم التوافق بين المصالح الدولية والإقليمية سنجد حلا في هذه الأزمات..؟

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى