أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

علي البخيتي يكشف عن مشروع مبادرة لتسوية الأزمة اليمنية مع دول الخليج

يمنات – صنعاء

كشف السياسي علي البخيتي، عن مشروع مبادرة سيطرحها على السعودية للوصول إلى تسوية سياسية في اليمن.

و نقلت صحيفة “السياسة” الكويتية، عن البخيتي، أن اليمن يمر بأزمة معقدة تداخلت فيها الكثير من العناصر المحلية والإقليمية والدولية، وحل إشكالية الملف النووي الإيراني والتدخل الروسي في سوريا والعمليات الإرهابية في باريس، و هو ما قد يؤدي إلى تغيُرات مهمة في المنطقة لا أحد يدري أين ستنتهي.

و أشار، أن هناك بوادر لتَشَكُل حلف دولي ثلاثي، روسي إيراني غربي “بعض الدول والدوائر الغربية”، لمحاربة الإرهاب في المنطقة، وقد بدأ هذا الحلف بالعمل في سوريا، وقد تتوسع عملياته وبالأخص إذا ما هزت أوروبا موجة عمليات إرهابية جديدة، والكثير من المشاركين في ذلك الحلف يستهدفون أنظمة بعض الدول الخليجية على اعتبارها – بحسب ما يقولون- حاضنة للفكر المتطرف وممولة له.

و قال: من صالح دول الخليج العمل وبأقصى سرعة على إيجاد تسوية سياسية في اليمن، حتى لا يجد خصومهم منفذا لزعزعة أنظمتهم ودولهم، فاليمن هو الخاصرة الرخوة لدول الخليج العربية، والمدخل لكل المؤامرات المتوقعة ضدهم.

و أضاف: نتيجة لتعقيد الملف اليمني وتداخلاته فلدي مشروع مبادرة سأطرحها على الإخوة السعوديين، فيها ابتكار ويمكن تنفيذها سريعاً إذا ما تمت الموافقة عليها من الجميع، وستختبر المبادرة النيات الحقيقية لمختلف الأطراف، وتظهر مدى جديتهم في الوصول إلى تسوية، وتضعهم أمام امتحانات حقيقية وعلى المستوى العملي لا النظري.

و نفى البخيتي ما تردد عن أن زيارته إلى المملكة هي لإيجاد مخرج للرئيس السابق علي عبدالله صالح وبتنسيق مع جماعة الحوثي.

و قال: كل زياراتي للسعودية تتم بعلم من الحوثيين ومختلف الأطراف، لكن لا أستطيع أن أسمي ذلك تنسيقا، أو أنهم موافقون عليها أو على ما أطرح، وقد ترفض أو تمتعض بعض الأطراف من النقاط التي أطرحها، لأنها تضعهم أمام اختبارحقيقي، فبحكم خبرتي في الملف السياسي نتيجة لحضوري لأهم مراحله، أعرف ما الذي سيحرج تلك الأطراف، ويضعهم في الزاوية ويكشف مدى اتساقهم مع خطابهم النظري ومواقفهم العلنية.

و لفت إلى أنه ليس مبعوثا من حزب المؤتمر ولا من الرئيس السابق صالح، لكن مشروع التسوية الذي يحمله سيكون فيه حتماً مكان للمؤتمر الشعبي كحزب، وفيه مخرج مشرف للجميع، بما فيهم دول الخليج.

و أكد أن لديه قناعة كاملة أن أمن اليمن من أمن دول الخليج، ولا مصلحة لليمن ولن نقبل بأن تكون أي سلطة يمنية في حالة عداء مع أي من دول الخليج، أو تشكل خطراً عليها، أو خنجراً في خاصرتها يمكن أن يُستخدم من أي طرف إقليمي أو دولي في أي صراع أو حرب محتملة في المنطقة، وبالمقابل هناك استحقاقات كثيرة على دول الخليج تجاه اليمن.

و أوضح أن علاقة اليمن بدول الخليج حتمية. منوها إلى أن ملايين اليمنيين العاملين والمجنسين في دول الخليج، إضافة إلى روابط الجغرافيا والتاريخ المشترك والعادات والتقاليد و أواصر الدم والأخوة والهوية المشترك لا يمكن تجاوزها أو القفز عليها أو استبدالها بهوية جديدة عابرة للبحار لا تمت لليمن بأي صلة.

زر الذهاب إلى الأعلى