أخبار وتقاريرالعرض في الرئيسة

أعاد نشره موقع اماراتي .. تقرير لصحيفة لندنية يكشف عن سحب الامارات لقواتها من تعز والموقف البريطاني والأمريكي والسعودي مما يجري

يمنات – صنعاء

قالت صحيفة “القدس العربي” اللندنية، إن دولة الامارات العربية المتحدة، سحبت قواتها من جبهات القتال في محافظة تعز، جنوب غرب اليمن، لتعزيز وجودها العسكري في عدن.

و أشارت الصحيفة في تقريرها، الذي نقله موقع “الامارات 71” أن أبوظبي طرحت إرسال مرتزقة كولومبيين، بدلا عنهم، و هو ماردت عليه السعودية بالرفض الشديد.

و اتهمت “القدس العربي” المقربة من “الاخوان المسلمين” أبو ظبي، بترك مدينة تعز، تحت الحصار.

و استشهدت الصحيفة بتفسير  عدم التدخل العسكري الإماراتي القوي في معركة تعز بما قاله شاهد يمني، “إن الذين يقودون المقاومة الشعبية هناك هم قادة ومقاتلو حزب الاصلاح اليمني المعروف انه  إخوان اليمن، مثل الشيخ حمود سعيد المخلافي قائد المقاومة في تعز”.

و خلص شاهد العيان، حسب الصحيفة، إلى أن أبوظبي لا تريد أن يسجل أي انتصار لحزب الإصلاح اليمني، في تعز، حتى لا يحصل الحزب على أي مكاسب سياسية تجعله شريكا في حكم اليمن بعد الانتصار على الحوثيين وقوات علي صالح”.

وعقبت الصحيفة، “من هنا يمكن فهم قيام الإمارات بسحب قواتها التي قاتلت في محافظة مأرب، شمال شرق اليمن، و التي كان من المفروض ان تتقدم نحو تعز للمشاركة في رفع الحصار عنها.

و أكدت الصحيفة، أن القوات الاماراتية لم تعد أي من قواتها إلى تعز بل و أيضا إلى مناطق الاشتباك الأخرى في محافظات مأرب والضالع.

و نقلت الصحيفة عن مصادر دبلوماسية في الخليج، أن الإمارات تود أن ترسل مجموعات من المقاتلين الكولومبيين المرتزقة التابعين لشركة «بلاك ووتر» الأمريكية للمشاركة بدلا عن قواتها في المعارك الدائرة في مأرب ولحج والضالع، ولكن السعودية أبدت معارضة شديدة لذلك.

و بحسب الصحيفة، كانت أنباء قد سربت في الولايات المتحدة قبل أسبوعين عن أن التحالف الذي تقوده السعودية، يفاوض من أجل الاستعانة بـ  600 جندي من الجيش الكولمبي للمشاركة في القتال في اليمن.

و استطردت الصحيفة قائلة، في الوقت نفسه يلاحظ المراقبون أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز نفوذها في مدينة عدن خاصة بعد أن استلمت إدارة المحافظة أمنيا.

و قال تقرير خليجي خاص نشر الأسبوع الماضي إن الإمارات أصبحت تملك معظم الدور العسكري واللوجستي في عدن أهم المدن اليمنية تأثيرًا على الأحداث الآن، خاصة أنها بالفعل سعت وقامت بالدور الأكبر في تحرير المدينة، حيث وصل عدد جنودها المشاركين في تحرير المدينة لنحو أربعة آلاف جندي، من خمسة آلاف جندي عربي شارك في التحرير.

كما يتعاظم الدور الإماراتي بشكل كبير في الحرب الدائرة، حيث تتحمل المسؤولية الكاملة في عملية التنسيق بين قيادات المقاومة الشعبية على الأرض والفصائل المختلفة، وكذلك تتمتع الإمارات بعلاقات قوية مع قيادات الحراك الجنوبي، وهي التي تعمل على تأمين السلاح اللازم له.

و تسيطر الإمارات أيضًا على ميناء البريقة اليمني الذي يعتبر المورد الرئيسي لجميع الإمدادات اللوجستية، بما يشمل السلاح والمواد الإغاثية وغيرها من العمليات، وهذا الأمر لا يُعلم حتى الآن إذا ما كان بالتنسيق مع السعودية أم أنه دور إماراتي منفرد، وقد أعلنت الإمارات في السابق المشاركة بنحو 30 طائرة مقاتلة في التحالف العربي.

و يقول يمني عاد من عدن إلى الرياض الأسبوع الماضي ان دولة الإمارات تعمل في عدن من أجل انفصال الجنوب اليمني عن الشمال، وهذا ما يريده الحراك الجنوبي، ويلاحظ في هذا الصدد أن أبوظبي أصبحت تستضيف منذ أسابيع عددا من قادة الحراك الجنوبي الداعين للانفصال.

و كانت الصحيفة نقلت تصريحات لمصدر يمني أشار فيها لدور الإمارات في تعطيل تقدم التحالف ومساندته باتجاه تعز.

و بحسب الصحيفة اللندنية، يرجع سبب توقف مدرعات وآليات ما يسمى الجيش الوطني والمقاومة الشعبية عند مثلث العند في لحج، والتراجع عن تعزيز تعز عسكريًا، كما كان مقررًا له، جاء بعد اعتراض إماراتي مدعوم من بريطانيا وأمريكا.

و أضافت حسب مصادرها، أن الأمريكيين والبريطانيين بإيعاز إماراتي منعوا ما يسمى “الجيش الوطني” الذي ساهم في تحرير عدن من التقدم إلى تعز، تحت مبرر أن الأولوية يجب أن تكون لمكافحة الإرهاب والأمن الداخلي، وأن على تعز أن تنتظر.

و طبقا لما أورته الصحيفة، يرى مصدر دبلوماسي عربي في الرياض، أن الولايات المتحدة لا تريد أن تحقق السعودية انتصارا عسكريا كاملا في الحرب الدائرة في اليمن الآن، وهي تريد أن يبقى الحوثيون طرفا سياسيا رئيسيا في مستقبل اليمن السياسي.

و اختتمت الصحيفة تقريرها، “لكن السؤال الذي يطرح نفسه لماذا تترك السعودية (التي تقود التحالف في الحرب على اليمن) لدولة الإمارات الدور الرئيسي في الحرب..؟.

وأجابت متسائلة: هل لأن مصر تخلت وخذلت آمال السعوديين بالمشاركة في الحرب وكذلك الأردن؟ وعدم قدرة الباكستان على اتخاذ قرار سياسي يلزم العسكر بالمشاركة في حرب اليمن؟

زر الذهاب إلى الأعلى