أخبار وتقاريرإختيار المحررالعرض في الرئيسة

ما وراء التحركات المشبوهة في أرياف شمال غرب تعز..؟ وما علاقة هذه التحركات بوصول القوات المدعومة اماراتيا إلى مدينة حيس بالحديدة..؟

يمنات – خاص

تشهد المناطق الجبلية الواقعة شمال غرب محافظة تعز تحركات مشبوهة لعناصر مسلحة أغلبها متطرفة.

تؤكد مصادر محلية ان تحركات ليلية تقوم بها عناصر مسلحة منذ بداية الشهر الجاري غرب مديرية شرعب الرونة، بالتزامن مع تواجد قيادات متطرفة في المديرية مرتبطة بتنظيم داعش.

و تفيد المصادر أن تلك التحركات تتم في المناطق الجبلية المتاخمة لوادي نخلة، حيث تتواجد خلايا لتنظيمات ارهابية أبرزها تنظيم داعش.

و كانت تقارير صحفية تحدثت خلال العام الماضي 2017، أن عناصر قيادية من تنظيم داعش غادرت مدينة تعز صوب مناطق جبلية في مديرية شرعب الرونة و غرب مديرية شرعب السلام، شمال مدينة تعز.

تحركات

و تأتي هذه التحركات بالتزامن مع وصول قوات حكومة هادي، المدعومة من الامارات و السعودية إلى مدينة حيس، جنوب شرق محافظة الحديدة، القريبة من وادي نخلة.

و فيما لا يزال الوضع العسكري في مدينة حيس على حاله منذ السيطرة على المدينة، تحاول تلك القوات التقدم باتجاه الجنوب و الشمال الشرقي، مهلة أي تحركات على الطريق الرابط بين مدينيي حيس و الجراحي.

تحركات قوات حكومة هادي، تتم على محورين شمال شرقي لقطع الطريق الرابط بين مدينة الجراحي بالحديدة و العدين بإب، المارة عبر مديرية جبل رأس أخر مديريات محافظة الحديدة باتجاه محافظة إب، فيما تتحرك على طريق حيس – شمير، جنوب مدينة حيس، و هو ما يؤشر إلى وجود مخطط يهدف لفصل محافظة الحديدة عن محافظتي تعز و إب.

مخطط فصل الساحل

تفيد تقارير صحفية نشرت تسريبات عن أن الامارات التي تقود معارك الساحل الغربي تقف خلف مخطط يهدف إلى فصل أجزاء من الساحل الغربي تمتد من ذو باب جنوبا و حتى الخوخة شمالا، و ضمه إلى اقليم عدن في اطار مخطط يهدف لإعادة النظر في تقسيم الأقاليم من “6” إلى “3” أقاليم، مراكزها في صنعاء و عدن و حضرموت، و تدعم هذا قوى دولية أبرزها بريطانيا.

و لتحقيق هذا المخطط لا بد من فصل الحديدة عن تعز و إب، بما يمكن من تأمين ميناء المخا الذي حولته الامارات إلى قاعدة عسكرية، في اطار اجندتها للسيطرة على موانئ البحر العربي و جنوب البحر الأحمر و القرن الافريقي و تجميد انشطتها خوفا من تأثيرها على ميناء جبل علي بإمارة دبي.

تزامن

تزامن التحركات المسلحة شرق وادي نخلة مع تحركات قوات حكومة هادي المدعومة من الامارات غرب الوادي، قد تكون مقدمة لترتيبات اطلاق حملة عسكرية تهدف إلى الوصول إلى مديرية جبل رأس، أخر مديريات محافظة الحديدة شرقا، ما يمكنها من قطع طريق الجراحي – العدين، أولا، و هو خط الامداد الوحيد الرابط بين محافظتي الحديدة و إب، و من ثم التحرك جنوب مدينة حيس لقطع خط الامداد بين الحديدة و تعز ثانيا، قبل أن يتم تمكين الجماعات المسلحة التي يجري نقلها إلى مرتفعات شمال غرب تعز من السيطرة على المناطق الجبلية لتشكل قوات فصل بين قوات حكومة هادي في السهل التهامي و قوات حكومة الانقاذ في العدين إب.

احياء مخطط سابق

ما أشرنا له سابقا هو اعادة احياء مخطط كان قد بدأ الترتيب له في العام 2014، حين سيطرة عناصر من تنظيم القاعدة على مديريات العدين، جنوب غرب محافظة إب، و محاولتها التمدد باتجاه مديرية الجراحي و جبل رأس التي يمر منها طريق الحديدة – إب، على غرار ما حصل لاحقا في مدينة المكلا بساحل حضرموت، و التي ظل فيها عناصر القاعدة مسيطرين على المدينة و مدن ساحل حضرموت المجاورة لحين دخول القوات الاماراتية.

تفيد معلومات أن عناصر من تنظيم داعش تنشط منذ العام الماضي في العزل الواقعة غرب مديرية الرونة، و تمكنت من التغلغل في عدة مناطق ريفية فقيرة و تجنيد العشرات من الشباب، و فرض شخصيات معينة كمشائخ و عقال و مساعدتهم في تكوين نفوذ في تلك المناطق.

و فيما ظلت تلك العناصر تعمل في أوساط المجتمع الريفي طيلة العام الماضي، بدأت بتحركات مشبوهة منذ بداية الشهر الجاري، ما يؤشر إلى وجود مخطط للسيطرة على تلك المناطق، لتعويض فشل العام 2014، و من ثم استخدام تلك الجماعات من قبل الممول و الداعم الذي يقف في الظل لتحقيق انتصارات ضد الارهاب لتحسين صورته خارجيا و تقديم نفسه على أنه شريك أساسي في مكافحة الارهاب، على غرار ما حصل خلال الأيام الماضية في وادي المسيني غرب مدينة المكلا بساحل حضرموت، التي ظلت تسيطر عليه عناصر القاعدة منذ ابريل/نيسان 2016.

للاشتراك في قناة موقع يمنات على التليجرام انقر هنا

زر الذهاب إلى الأعلى