العرض في الرئيسةفضاء حر

لماذا تمكنت قوى الثورة المضادة من التسلل الى ثورة 11 فبراير؟

يمنات

 عبد الجبار الحاج

11 فبراير ثورة شعبية سلمية اهدافها قائمة ومطروحة ..وثورة فبراير اول من دعت للتحرر من الوصاية والفساد.

11 فبراير ثورة شعبية سلمية فجرتها اسباب اقتصادية اجتماعية بغياب العدالة الاجتماعية وتفشي النهب والفيد والخصخصة الرسمية .. وتبخيس لجوهر السيادة الوطنية وافقار وتبطيل لقدرات الشعب .. 

بعد ذلك لنسئل ونجيب لماذا فشلت ولماذا تمكنت قوى الثورة المضادة من التسلل الى ثورة الشعب السلمية وحرفها عن نهجها السلمي الى عسكرتها وملشنتها ومن ثم اخضاعها للارادة السعودية التي تسلمت مزعوم المشترك والمؤتمر في مؤامرة المبادرة الخليجية التي اعادت الرياض مجددا الى تسلم مفاتيح الحكم والقرار المرتهن للرياض في مفاصله العليا ووادت الثورة التي افتقرت بادئ الامر الى قيادة ناظمة ومنظمة وانفتحت ساحاتها بلا تقدير او حساب لاولوية قوى الثورة المضادة من جهة عبر الاخوان والفرقة والمشائخ والتجار المعاديبن للثورة اصلا ومن جهة اخرى تحولت الثورة الى مبادرات وتسويات ملغومة .تفجرت تباعا كل ما نعيشه نتاج فشل الثورة نعم لكن الثورة ذاتها تظل هي الحل المنقذ الوحيد لكل مأل فاشل نعيشه بسببها .

كل تلك الاسباب الاقتصادية المعيشبة والسيادية الوطنية التي تبرر الثورة ظلت تتزايد مبرارت الثورة القوية ومن هنا كانت موجة اخرى للتغيير عبر احداث 21 سبتمبر واسقاط بؤر الثورة المضادة في الفرقة وجامعة الايمان قد حققت نصرا لم يبنى عليه بل راحت قيادة 21 سبتمبر تستبقي مؤسسات ومصالح اقتصادية للاخوان والفرقة وجامعة الايمان ومدارس وجامعات ومشافي خاصة تشتغل دون مساس من جهة وتتراجع عن الاعلان الدستوري وتتراجع عن الخيار الثوري ومن ثم تتخذ طريقا براجماتيا في علاقات مشبوهة مع نصف النظام المثار عليه المؤتمر متزامنا مع بروز عنصر التدخل الخارجي بشكل عدوان مباشر واحتلال للارض والبحر .. 

في كل ذلك تجمعت كل اسباب التضحيات الشعبية المتوالية ودفع يدفع اليمنيين ضرائب احلامهم في التغيير والتحرير اثمان باهضة ولكن في ظل مسارات ونهج يبدو حتى الان الى غير وجهته الشعبية الثورية الوطنية ..

الى كل ذلك وحتى هذا المستوى من المشهد اليمني الراهن منذ 2011 تظل ثورة فبراير وما تلاها من موجات ومنعطفات في 21 سبتمبر وتدشين الخرب الظالمة في مارس 2015 كلها نتاجات وتراكمات لحتمية الثورة الشعبية وضرورة التغيير والدفاع والتحرير الى ان تتوفر قوى الثورة وقيادتها الشعبية الوطنية التقدمية الواحدة والموحدة للارادة في السيادة والاستقلال والعدالة الاجتماعية والتحرير ..

اذن ستظل تتفاقم المشكلات وتتعاظم الاثمان من التضحيات في المشهد اليمني المختلط بارادة ثورة شعبية انفجرت ب11 فبارير وامتزجت الخيارات تاليا بلون الدفاع المشروع عن الوطن والارض مع لون الاحتراب الداخلي بنسخه المتعددة ..والتي دشنها تحالف العدوان السعودي الاماراتي الرباعي كطريق نحو حرب الدفاع والتحرير لكل شبر في اليمن شمالا وجنوبا بهوية وطنية واحدة وجامعة ..

الى ذلك ايضا لا خلاص الا بالثورة الشعبية التي بدات ب11 فبراير وتحقيق اهدافها والمضي في حرب الدفاع والتحرير التي فرضت علينا يوم 26 مارس 2015 حتى النصر ..واي سبيل سوى ذلك ليس سوى حروب بلا هدف .

زر الذهاب إلى الأعلى