العرض في الرئيسةفضاء حر

تغاريد غير مشفرة (119) .. النكبة أنتم لا شباب يناير وفبراير

يمنات

أحمد سيف حاشد

(1)

سيظل الجميع يدفع الثمن أما لغدرهم وتأمرهم وأما لتراخيهم وقبولهم بأنصاف الحلول..
ستظل تتدحرج وتدور إلى أن تأخذ حقها من الجميع سابقا ولاحقا..
ستلاحق الجميع.. من خان أو تأمر أو تواطأ أو تخاذل أو صمت..
وستنال أيضا من عمل على وأدها من الخارج أرضا وحكاما.. ستنال من ممالك ومشيخات النفط المتورمة بالمال والتآمر وستطيح بحكم آل سعود وآل نهيان وكل البعران..
ستظل تتدحرج وتدور حتى تأخذ حقها مضاعف من الذين نالوا منها، ولن تتوقف حتى تنال ما ينصفها من الداخل والخارج..
أتحدث عن ثورة فبراير وإرهاصاتها..

(2)

يذمون 11 فبراير دون أن يعلموا أن ما حصل بعدها هو من صنع ومخلفات سياسات الحكام للعقود الخوالي وزادوا عليها.. ومعها محاولة تكريس واستمرار فرض الوصايا على شعبنا من المملكة ودويلات الخليج.. بالإضافة إلى غدر وخيانة من أستولى عليها ومن أفرغوا الثورة من مضامينها الوطنية والثورية ومن سرقوا وصلبوا أحلام شبابها وتطلعات شعبها..

(3)

ظلوا ينكبون شعبنا عقود وسنوات طوال..
وما جاء بعد 11 فبراير هي امتداد ونتائج لما قبله..
وزادها الخونة واللصوص والقتلة والفاسدون سابقون ولاحقون واستمرارهم على دفة السلطة الجديدة دما وفسادا وسوادا لنرى هذا المشهد الذي صنعوه على النحو الذي ترونه اليوم ويريدون رميه على 11 فبراير الذي خرج شبابها حالمين بالمستقبل والتغيير الأفضل..

(4)

بدلا من أن يؤسسوا لمستقبل شرعوا بتأسيس حكم وراثي..

وبدلا من أن يؤسسوا لديمقراطية حقيقية قلعوا العداد..

وبدلا من أن يتولى الأحرار قيادة 11 فبراير أستولت القوى التي تخلقت في كنف وظهر النظام على قيادة 11 فبراير وتقاسم النظام بشقيه حكومة الوفاق وجعلوا مرجعية الجميع المبادرة الخليجيه وارتضوا أن تمارس عليهم ممالك ومشيخات الخليج الوصاية على شعبنا وعلى نحو أكثر إيغالا وسيطرة..

وعندما جاء أنصار الله الحوثيين تحالف معهم نصف النظام السابق ليصير ما صار..

كل ذلك أنتج هذا الوضع الدامي والمظلم الذي ترونه اليوم..

واليوم بدلا من أن تعترفون بالأخطاء والخطايا التي أرتكبتموها جميعا تريدون رميها على أولئك الشباب الحالمين الذي خرجوا في يناير وفبراير باحثين عن وطن ومستقبل..

(5)

من أين جاء علي محسن الأحمر والزنداني واليدومي وهادي وكثيرين غيرهم..
 
لم يأتوا فقط من ظهر النظام وبطنه..
بل كانوا أهم أركانه ودعائمة..
 
لم نصنعهم نحن بل “النظام السابق” هو من صنعهم..
 
فلماذا ترمون بأخطاءكم وخطايكم على شباب يناير وفبراير الذين خرجوا حالمين بالحرية والمدنية ولقمة العيش الكريمة..

(6)

كفوا عن رمي أخطاءكم وخطاياكم على الشباب الحالمين بوطن وكرامة وحرية.. الشباب الذين خرجوا في يناير وفبراير 2011 .. اعترفوا أنكم جميعا من صنع هذا الواقع المأساوي الذي نشاهده اليوم وكفروا عنه إن استطعتم..

(7)

أنتم أيضا من تتحملون ما حدث في صعده ومن قدموا منها، وتتحملون معظم أسباب ما يحدث في الجنوب.. وأنتم من تحالفتم مع “الحوثي” وسهلتم دخوله إلى صنعاء وغيرها، بل وتقاسمتم السلطة والفساد أيضا، وتشاركتم في حكومة فساد واحدة، ولازال جل وزرائكم فيها إلى اليوم، وجلكم لازال حريصا على استمرار الشراكة مع الأنصار إلى اليوم..
وبعد كل هذا وذاك تريدون رمي فشلكم ونكباتكم على شباب يناير وفبراير.. أنتم من صنعتم جل هذا من أوله إلى اليوم لا نحن.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى