العرض في الرئيسةفضاء حر

حرب مليئة بالكراكيس الذين تحركهم ايادي اخرى

يمنات 

وضاح اليمن الحريري

مع كل يوم يمر تثبت الحرب المستمرة في اليمن إنها كارثة على المواطنين العاديين من المدنيين بعد ان تجردت الحرب من كل الأهداف التي نشبت من اجلها، وتحولت إلى حرب لمجرد الحرب واصبحت اطرافها ملتزمة بها اكثر من اي وقت مضى.

إنهم يطالبون بتحرير الجنوب مع وعود قاطعة باستمرار البقاء كشركاء في الحرب، وهؤلاء يطالبون بالدعم الإقتصادي العاجل لكي ينجحوا بالوفاء بوعودهم في استمرار الحرب وهاهم اولئك يسطون على كل خانة او حفرة تحت سيطرتهم يسمعون ان بها مال من اجل تمويل حربهم المقدسة.

جميع المتقاتلين والمستفيدين إذن مستعدون للدفع ببقية المواطنين وهم الأغلبية الكاسحة إلى الموت، ليكونوا على انقاض جثثهم وجماجمهم ثروات غير مشروعة ومراكز نفوذ وقوة وسلطة يتنطعون بها على أبناء الشعب الغارقين في عذابات سجلهم اليومي، بحثا عن عيش آمن ومستقر، لم تنجح اطراف وشركاء الحرب بتحقيقه، رغما عن كل الإدعاءات، إنهم يسيرون بنا إلى التهلكة المقيمة بصيغة أزلية، تحاصر حيواتنا وأيامنا بطريقة إخبارية مملة،تخلو من اي إثارة تغير قليلا من مادتها الحزينة والرتيبة في آن واحد.

لقد استطاعوا ان يخرسوا بكفاءة عالية الاصوات المنددة بالحرب وفي تغريدته الاخيرة كان رئيس الوزراء بن دغر شجاعا حين استنكر على الأصوات المنددة بالحرب ان تعلو وان يصبح لها حضور وتأثير، لقد اعلن بإقرار تام ما يريد ان يخفيه الآخرون من الجهات المتعددة التي وجدت في الحرب ضالتها كمنفذ للانتعاش والنمو.

الحرب في اليمن (غبية) كما قالت المنظمة الأممية الدولية وهي بكل تأكيد حرب (تافهة) ايضا تمتلئ ب (الكراكيس) الذين تحركهم ايادي اخرى ما زالت تلتزم بدفع اتعاب هذه الحرب مع كل فضيحة إقتصادية او سياسية تعلن عن ظهورها.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى