العرض في الرئيسةفضاء حر

من يتحمل مسئولية ارتفاع الدولار..؟!

يمنات

محمد العودي

لماذا ترتفع اسعار القات هذه الأيام؟!

ببساطة لأن القات غير متوفر بكميات كافية، وبحسب قاعدة العرض والطلب فان الاسعار ترتفع كلما قل العرض.

كذلك بالنسبة للدولار، فإن كمية الدولار في السوق قليلة جدا ولا تلبي حاجة البلد والتجار للحصول على مبالغ تمكنهم من الاستيراد كما كان موجود سابقا.

يرتفع سعر الدولار لسببسن رئيسيين، الأول عدم دخول العملة للبلد لاسباب عدة اهمها عدم وجود صادرات للبلد بالدولار، والثاني بسبب تهافت الحكومة والتجار والناس على كمية الدولار الموجودة في السوق.

تتحمل حكومة بن دغر وادارة البنك المركزي في عدن الجزء الاكبر والرئيسي من المسئولية لفشلها في تحصيل قيمة الصادرات اليمنية بالدولار كالغاز والنفط والاسماك وكل الصادرات التي تقع تحت يدها، علاوة على قرار تعويم الدولار وهو قرار كارثي بكل ماتحمله الكلمة من معنى حيث تقيم سعر الدولار حاليا ب396 ريال بينما تقيده حكومة صنعاء عند 250 ريال وهذا يحسب لها.

وتتحمل حكومة بن حبتور مسئولية المضاربة بالدولار والتهافت عليه من قبل التجار في المناطق التي تقع تحت ايديهم حيث يستخدمه التجار لاستيراد المشتقات النفطية بشكل رئيسي وغيرها من السلع، الامر الذي يرفع سعر الدولار نتيجة زيادة الطلب عليه – يسري ذلك على تجار حكومة بن دغر ايضا- والامر يحتاج الى عدة معالجات اهمها:

1- ايقاف العدوان والحرب الداخلية ويبدو هذا غير ممكن حاليا.
2- تحصيل قيمة الصادرات اليمنية من الدولارات في وعاء واحد خصوصا قيمة النفط والغاز وكلها تقع تحت ادارة بن دغر.
3- السعي للحصول على وديعة تغطي حاجة السوق من الدولارات.
4- الغاء قرار التعويم واسناد مهمة استيراد المشتقات النفطية لشركة الغاز فقط وقطع الحبل السري الذي يغذي هوامير الفساد في صنعاء وعدن (الغريبة ان هذا القرار الوحيد المتفق عليه والذب يسري حتى في عدن!! ).
5- منع استيراد المواد الكمالية والعصائر والشبس والمنكهات السعودية والتي تستورد اغلبها بالعملة السعودية!!

هذه بعض المعالجات التي لابد منها مالم سنصحوا ذات يوم لنجد الدولار الواحد يساوي شوالة ريالات لا قيمة لها والويل للجميع يومها من مجاعة لن تبقي ولن تذر، يومها لن يرحم الناس احدا ولن تجد الحكومتان من يرحمهما ولربما اكلهما الشعب لاشباع جوعه.

سؤال مهم وملح: اين هي الحكومتان من واقعنا الاقتصادي المزري؟!

المفروض ان تنعقد الحكومتان بشكل دائم وتتعاونان معا لايجاد الحلول ولا تنامان ابدا حتى تبعدان شبح التدهور الاقتصادي وغول المجاعة عن البلد.

تحييد الاقتصاد والنأي به عن الحرب مطلب ملح وواجب وطني.

من حائط الكاتب على الفيسبوك

زر الذهاب إلى الأعلى