العرض في الرئيسةفضاء حر

استعادة الدولة

يمنات

شبيب منصور

أستعادة الدولة كأطر ومؤسسات وتسيير الامور بعقلية رجال الدولة هو الحل السحري لكل هذا العبث الذي ندور معه في حلقه مفرغه طيلة مايقارب الثلاثة اعوام , فاحوال الوطن والشعب تزداد تعقيدا يوما بعد يوم , والتحديات تزداد ضراوه , والعدوان يزداد حقاره …

لست ادري ماسر الحساسية المفرطة لدى انصار الله التي تجعلهم يرفضون او يتجنبون ممارسة سلطاتهم عبر قنوات الدولة ، في بدايات استحواذهم على السلطة كنا نلتمس لهم العذر وهم يحكمون بادوات ثوريه , وبعدها قبلنا وعلى مضض استمرارهم بنفس الطريقه رغم امتلاكهم لمقاليد الامور , وصدقنا القائهم تهم عرقلة أستعادة الدولة على شريكهم في الحكم , لكن اليوم وبعد كل ماحدث لم يعد من المنطق ولا من العقل الاستمرار بالحكم بنفس الادوات الثوريه , ونفس الطريقه العقيمه التي لاترتكز الا على جانب الترهيب والقمع , صدقوني لم يعد الحكم بالطريقه الامنيه يجدي , الساحة باتت خاليه امامكم واصبحتم انتم الحكام وبدون شركاء , اصبحت الدولة انتم , وانتم الدولة …

انشاء كيان موازي لكيان الدولة تمارسون من خلاله سلطتكم كأمر واقع , عبط سياسي , وخطاء استراتيجي , كلفته ستكون كبيره وربما تكون موجعه , الملعب خالي امامكم خاصة في المناطق التي مازالت تحت سلطتكم , نفذو برامجكم الاصلاحيه , غيرو كيفما شئتم , حاربو الفساد والمفسدين , المهم ان تعملو من خلال أطر الدوله , التحديات التي فرضتها المرحلة وفرضها العدوان بحاجه لعمل مؤسسي ومنظم , بحاجه الي الالتزام بالقوانين واللوائح , بحاجه لفرض هيبة الدولة التي يتساوى عندها الجميع , بحاجه الى شفافية ومصداقيه …

كنا كشعب وبعد كل هذة الاحداث نتوقع اقالة حكومة البلاء هذة واعادة ترتيب الوضع بما يحقق نجاحكم كسلطة امر واقع , واعادة تطبيع الاوضاع بما يكفل تحقيق نجاحات ادارية واقتصاديه توازي النجاحات العسكريه , كنا نتوق كشعب لتسجيل علامة فارقة في الملف الاقتصادي , علامة يشعر بها المواطنين في تحسين ظروفهم المعيشيه لتساعدهم على الصمود ….

كنا كشعب نحلم بانتهاء كل مظاهر العبث خارج اطار القانون , نحلم بالغاء كل السلطات الا سلطات الدولة , نحلم باستعادة مظهر الدولة فلا نجد مسلحين الا بالزي العسكري , ولا نجد متهبشين الا من خلال الدولة كموظفين ضبط قضائي , كنا نحلم بانه عندما يتم القبض على شخص ان نعلم اي الجهات اوقف فيها , كنا نحلم بامور كثيره لن تأتي الا باستعادة الدولة ..

زر الذهاب إلى الأعلى